٥٠ | البداية التي ولدت من النهاية.

16 5 5
                                    


«ن—نقتل والدينا؟.» اومأت لأدميرال، الذي كان قد فتح فاههُ على وسعهِ لشدة الصدمة.

«هل يمزح؟ هل هو حقًا يمزح؟.» أغلقت فمه بيدي، ثم نظرت له مطولًا. لأنفي. «لا يمزح، الأمر جاد، قد يقتلون ستيڤين إن شكوا بأي شيء قد يهدد نفوذهم، مايزال ستيڤين مراهقًا وفتى صغير، لايجب أن نسمح لهم بإغتياله وقتلنا، كما أن البيكر لديهم مصيبة كبيرة تستوجب مساعدتهم وقتل والدينا.»

ابتلع ريقه لينفي. «انا خائف يا أخي، أنا لا افهم وأشعر بالخوف.» اومأت امسك بكتفيه. «افهمك جيدًا، لكننا الآن فقط بحاجة إلى أن نأخذ نفسًا، ونفكر بما يفكر به والدي، العدل،والتضحية أن استوجب الأمر.» هبطت دموعه، ما جعل قلبي يتفتت لأشلاء، كان يشهق، ليتحدث بصوت متقطع.

«ماذا سيحل بنا؟ بأخي الصغير؟.» سحبت نفسًا عميقًا، ثم نظرت له بجدية. «يجب أن يكرهنا، يجب أن يرانا نقتلهما، يجب أن تحصل ڤيكتورياس على ردة فعلٍ مقبولة منه، ليبعد هذا الشكوك عنا وعن البيكر.»

«لكن ما دخل البيكر بنا؟ وبما يريده والدي؟.» تنهدت، لأخبره. «لأننا سنأمر السيد كالڤادوس بقتلهما أمامنا، ليضمن ولائنا جميعًا.» إرتجفت اوصاله بين يدي، لينفي برأسه ببطئ.

«يعني هذا— سنعدمهما بيدينا؟.» وقبل أن اجيبه، دخلت والدتي ومعها إيبتا، ماريكا بالأحرى.

«دوڤي، ديمي.» كانت اختصارات اسمائنا التي اخترعتها والدتي، وقد كنت اكره دوڤي،ولكن للمرة الأولى اعترف..

سأشتاق لسماع هذا الإختصار، ولن احصل عليه أبدًا.

«أمي.» تحدث ادميرال، لتبتسم هي ودموعها بين عينيها. «أنهيت تصوير اخر فيلم لي، اعتقد ان جميعنا جاهزين، لا تنسوا اخاكم الصغير من الحماية.» كنت اريد الصراخ.

كانت هناك صرخة في حنجرتي، لو خرجت فأنها ستقوم برج مبنى المنظمة بأكمله. لكني كتمت كل هذه المشاعر في هذه اللحظة.

اتركونا، لم نفعل شيئًا، لا نريد قتلهما..

«أدميرال.» أعاد هو بصره نحوي وعينيه مفتوحتين على وسعهما مليئتين بالدموع. «دروڤ، أتوسل اليك.» نزل على ركبتيه لأنزل أنا الآخر إلى مستواه، تمسك هو بقميصي بشدة ليتحدث برعب. «الا يوجد حلٌ آخر؟ دروڤ أنا أتوسل إليك، لا اريد قتلهما!.» إبتلعت ريقي، لأنفي ودموعي قد انهمرت على وجنتي. «السيد كالڤادوس سيقتل والدي، والسيدة ڤيرموث ستقتل والدتي، هذا امرٌ من الرئيس زيرو.» نظر لي وشعرت أنه نسى كيف يرمش لشدة صدمته ودموعه المنهمرة، ليحتضنني بقوة وهو ينحب وينعىٰ وفاة والداي قبل موتهما حتى.

احتضنته وحاوطته بأجنحتي ويدي ودموعي اخذت مجراها، شهقاتنا تعالت، لأسمع اصوات اقدامٍ دخلت غرفتنا الخاصة، لم أبعد اجنحتي لمعرفة من يكون.

فأنا واثق أنه والدي مع البقية من عائلة بيكر.

لكني لا اريد رؤيته.

Case Closed Where stories live. Discover now