١٦| ١ مليار رهينة. -٣-

45 6 43
                                    


توفي أحد جنود العدالة، ضابط من ضباط الشرطة، وإلى الآن لم نستطع حل الشيفرة، تحت الرسالة كان يوجد توقيتٌ معين لانفجار القنبلة، مازال لدينا ساعتان قبل الانفجار.

إذا هذا الانفجار الذي حدث، ماذا كان؟.

«مازالت الشرطة تتحرى الأمر، لاتقلقِ أنتِ اكاسيا، كل شيء سيكون بخير.» اومأت لإيرينا مبتسمة بتعب، ولكن مازال منظر جثته، ونبرة المفتش بروك الحزينة.

كل هذا — جعل في قلبي شعورًا مقيتًا يأخذ اكبر حيز فيه.

«اكاسيا، ارجوكِ.» احتضنتني فجأة تربت على ظهري، كانت حنونة هذه المرة أكثر من كل مرة، ربما لأنهم خسروا الكثير— الكثير والكثير من الضباط.

ربما هي تشعر بالحزن مثلي على زملائها — زملائنا.

بادلتها العناق بهدوء، ثم أغمضت عيني، والتوتر والاضطراب اكتسح جسدي. منظره مازال يتردد في دواخلي، أشعر به في عقلي، رأسي سينفجر.

«اهدأي، رحل جندي، ولكن خلفه جنودٌ بالآلاف للثأر له، ونحن منهم! سنثأر له فقط بإيجاد القاتِل، اياكِ والاستسلام أو الضعف لذلك المنظر.» تحدثت تعتصر جسدي، في عناقٍ دافئ ومُطمئن. كانت تُطمئنني، شعرت أن فيها من رائحة ماريكا.

ربما لأنهما صديقتان — كانت حنونة مثلها في هذه المواقف.

ابتعدت عنها مبتسمة وسط دموعي المتلألئة على رموشي، اومأت لها لأمسحها بقوة. «اجل، سنكون من يثأر له!.» ابتسمت هي، لتربت على كتفي. «شكرًا على المعلومات التي اعطيتيها لنا، سأرسلها للمفتش بروك، ثم انتظري مني امرًا.» اومأت لها مبتسمة لألوح لها.

ثم رحلت.

تنهدت، ونظرت نحو الشيفرة مجددًا، بعد أن التقطتُ لها صورة من هاتف الرئيسة سوران، مازلت لم افهم ما هذه الشيفرة، مالذي تمثله الارقام هنا؟.

«اه، اكاسيا، أنتِ هنا.» رأيت ايرينا تدخل، لأرمش مستغربة. «اوه، أرى انكِ عدتِ؟.» رمشت هي لي مستغربة، لتميل برأسها. «اكاسيا، مابكِ؟ لقد اتيتُ للتو فقط، حيث كنت مع المفتش بروك للتحقيق في مكان الحادث.» صعقت بشدة مما قالته، كانت مع المفتش بروك؟.

«إذًا، من كانت تلك؟.»

-
| في مكانٍ آخر.|

«لقد تأخرتِ كثيرًا، هل تطلب الأمر منكِ الكثير؟ آكسي.» ابتسمتُ بجانبية على تساؤلات ديتشي، لأنزع القناع من على وجهي، مظهرة شكلي الاصلي. «تنكر هذه المرأة كان صعبًا، كما أنها كانت تحتاجُ لمواساة على ما فعلناه، فتاة العدالة تلك.»

نظرتُ لديتشي الذي اشاح ببصره عني إلى الامام، بينما كواترو أبتسم بتلاعب. «دعينا نذهب إذا، لننتظر فتاة العدالة في مكان التفجير التالي، هذا امرٌ منه.» رمشت قليلًا، لأبتسم بخبث. «بدأ يعطي الأوامر بدون الاستعانة بديتشي، هل تشاجر هذان الإثنان مجددًا؟.» تحدثتُ وقبل أن أكمل كلامي، زمجر ديتشي غاضبًا لينظر لي مع نظرة جعلت أطرافي ترتعش — لن أنكر.

Case Closed | أغلقت القضية Where stories live. Discover now