٩| اولاد الملجأ.

68 9 71
                                    

صباح اليوم التالي كان عاديًا، كأي فتاةٍ تعمل كمحققة، ابحث عن أي قضية لأحشر انفي فيها، كنت اتواصل مع الضابط ايرينا كل يوم، لكن القضايا كلها غير مهمة، طفل صغير سرق قطعة خبز، أو حالات طلاق انتهت بمأساة.

وكالعادة اليوم يوم عطلتي، لأرتاح قليلًا من مشقة البحث.

«عمي جيمس؟.» نبست مستغربة، عندما رأيت عمي جالسًا على الأريكة، يحمل رسالة بين يديه، ينظر لها بحيرة وهو يطلق التنهيدات بين فترة وأخرى. «تعالي إلى هنا، اكاسيا.» رمشت، ثم نزلت من السلالم وتقدمت من عمي حيث يجلس، لأجلس جانبه.

«عمي ماهذه؟.» رفع بصره نحوي ليقدم لي الرسالة. «هذه قضية جديدة وصلتني من ماثيو، ارسلوها لكِ لعلمهم انكِ تريدين قضية، كما أن هذه القضية غريبة قليلًا وغامضة، لم افهم من رسالة الموكل شيئًا.» تناولت الرسالة من عمي.

ثم نظرت إليها بحذر، لأفتحها واقرأها بتمعن.

«مرحبا، أنا ڤيكتور، مسؤول عن ميتم "**"، لاحظت امورًا غريبة تحدث مع مربية اطفال الميتم الجديدة في الآونة الأخيرة، الا وهي خروجها المبكر من الميتم ووضعها لمساعدة لها في العناية بالأطفال، وعودتها متأخرة، مع حجج واهية تلفقها، ووضع بعض الأطفال الذي لم يعجبني، يقولون كلامًا غريبًا لدرجة جئت إليكم طالبًا المساعدة...» أكملت قراءة الرسالة.

لأبتسم بنصر. «هذا هو يومي.» نبست، ونهضت بسرعة لأركض نحو الدرج، ثم هتفت للعم جيمس. «شكرًا لك يا عمي!» هتفت، ثم صعدت السلالم، درجتان درجتان لشدة استعجالي وحماسي.

اولًا سأحقق في وضع الأطفال، وربما اجد طرف خيط على الأقل !!!!

جيد.


-
| الساعة ١٢ ظهرًا. |

«ميتم "***"» نبست، وانا انظر للميتم، أنه أكبر مما تصورت، بقيت ارمش محدقة به، ورقبتي تكاد تنكسر.

أو قد كسرت.

دخلت المكان، وانا انظر له بدهشة، الثُريات والأضواء الكثيرة، الغرف التي على كل الجوانب، ما أن دخلت استقبلتني امرأة بشعرٍ اسود، شعرها مرفوعٌ بشكل كعكة، كانت تبتسم بحنان، لتنظر لي. «مرحبًا بكِ! تريدين تبني طفل؟.» إبتسمت، لأنفي. «لا، ليس قصة تبني، ولكني أريد أن أكون من الآن متبرعة لأطفال الميتم، هل يمكنني رؤية الاطفال؟» اومأت هي مبتسمة، لتشير لي بيديها للغرف.

«تلك هي الغرف امامكِ من كل جانب، ادخلي لأي غرفة، من الجيد انكِ هنا وقت الزيارة الاسبوعية.» اومأت لها دون أن أتحدث كثيرًا، لتتوجه نحو الغرفة التي أمامنا، ثم طرقت الباب لتهتف. «يا اولاد، لدينا ضيوف!!» فُتِح الباب على وسعه، ثم ادخلتني المرأة للغرفة مبتسمة، ليهُب الي الأطفال بمرح.

Case Closed | أغلقت القضية Where stories live. Discover now