٣٤| خيارين إثنين فقط.

30 7 40
                                    


«تريد صفعة أخرى؟.» سأل عمي، والجميع كان جالسًا من الصباح، هدوء قاتل، لم يقطعه سوى عبارة عمي، ثم عاد مجددًا، لا نعرف أين ذهب ماركوس ليلة أمس، ولم ننم الليل بطوله حتى عاد عمي ولم يجده، كما لو كان فص ملحٍ وتبخر.

لكنه عاد فجأة، ولم ينطق حرفًا، عاد بعد أن شعرنا بأنه مات، فُقِد، اي شيء من هذه الأمور.

والمشكلة أنه عاد، وتعرض للتوبيخ اللاذع، وتم صفعه، لكنه بقي صامتًا، وحتى عندما نام واستيقظ، مازال صامتًا.

«ماركوس، اين اختفيت ليلة البارحة؟.» سألت عمتي قاطبة حاجبيها، وشعرها الاشقر مرفوعٌ بفوضوية، كانت مستعجلة، فقط تريد رؤية ماركوس وسؤاله، حتى طريقة جلوسها، كان توترًا.

كان الجو متوترًا بينما أنا أقوم بتفصيلهم لمعرفة مايحدث، فأنا حاليًا بعينٍ واحدة، مازلت أخذ غفوتي.

«لينتهي القائد من كلامه، ثم اتحدث بالتأكيد.» كسر صمته اخيرًا بهذه العبارة، لننظر أنا ورايلي لبعضنا البعض، عمي كان هادئًا بشكلٍ مخيف وغريب، لينطق. «تحدّث إذًا.»

«كشفوا أمر اكاسيا.» رمش جميع من في المنزل، وسقط فكي للأسفل، صوبت نظري نحوه مصدومة، كصدمة عمي وعمتي ورايلي، ليبتسم. «لكني حصلت على البيانات بكل سلاسة، وقمت بتغيير الاعدادات، ثم خرجت مثل الإبرة من القش.» رمشت، ثم تحدثت رايلي.

«ذهبت إلى ڤيكتورياس؟.» اومأ، لأتحدث. «لإنقاذي؟.» اومأ مجددًا، لتتنهد عمتي. «مارك، هذه كانت تضحية، أتعرف؟.» اومأ هو، كان يكتفي بإيماءات فقط.

«من أجل اكاسيا، انتم تعرفون وضعها بالتأكيد، لهذا تطلب الأمر فعل هذا.» تحدث، ثم نظرت عمتي لكتفه فجأة. «كتفك؟ قميصك فيه بعض الدماء؟.» تحدثت مذعورة، ليبتسم هو. «انه لاشيء يا امي، فقط عيارٌ ناري من أحد اوغادهم، لكني تفاديت الأمر.» عمتي كانت تضع يدها على فمها، ورايلي كانت تمسد كتفه بخفة.

ليتحدث عمي. «اكاسيا، اعرف ان هذا قد يؤلمكِ سماعه، لكن رجاءًا في امورٍ كهذه، أن اردتِ فعلا التدخل والتحقيق في أمر ڤيكتورياس معنا، فأبتعدي عن ماركوس ورايلي في تلك الفترة، فـ لا احد يعلم أن ماركوس عميل، سيتم استهدافهما وقتها، اتمنى انكِ تتفهمين أمرًا كهذا، وبالمقابل أنا والبقية معكِ، نساعدكِ في كل وقت، لكن ارجوكِ، أنا أتحدث إليكِ كأب..» رفعت اجفاني مصدومة.

مابال هذا الكلام الآن؟.

«انا اتوسلكِ كأب، ابتعدي عن اولادي أن اردتِ التحقيق معنا في أمر ڤيكتورياس، بالمقابل سنكون معكِ، لكن لاتورطيهما في امرٍ كهذا.» نظرت له، ثم نظرت لعمتي، التي تنهدت. «اكاسيا، أنتِ تفهمين معنى الفقدان جيدًا، نحن لا نقول هذا كرهًا بكِ، على العكس ! نحن نحبكِ، ولكن اولادنا لهم الأولوية يا عزيزتي، أن اردتِ التحقيق في امر ڤيكتورياس، يفضل أن تعودي إلى منزلكِ، كما أني سآتي كل يومٍ لزيارتكِ، لن يشك احدٌ بكِ ولا بأي احدٍ من عائلتنا، انتٓ تعرفين ماحدث في الأيام والأشهر الأخيرة...»

Case Closed | أغلقت القضية Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz