٣١| مقهى سبيرنا. ٢

13 5 13
                                    


«اتصلوا بالشرطة، أنه ميت.»

اومأت النادلة التي جاءت مع دانيير، ثم خرجت من الحمام. «اخرجوا الجميع من هنا، لا يجب على أحد أن يتلاعب بمسرح الجريمة.» جُلت بنظري المكان، لم يكن هناك ماهو غريب في الوقت الحالي، وهذا هو الممتع.

ابتسمت ثم لعقت طرف شفتي.

لعبة القط والفأر المفضلة لدي.

تبدأ الآن فقط.

-
| بعد نصف ساعة |

«المتوفي هو المهندس المعماري مايكل سامويل، شاب في مقتبل العمر، وقد جاء إلى هذا المقهى رفقة مجموعته لتقضية الإجازة الأخيرة قبل أن يذهب ويحقق حلمه في أن يصبح مهندسا ناجحًا، انتهى.» تحدثت الضابط ايرينا، ليومأ المفتش بروك. «اذًا، اين رفاقه، مع من اتىٖ؟.» تسائل المفتش، ليظهر أربعة أشخاص خلفنا، امرأتان ورجُلان.

إحداهما كانت تحدث رايلي، والأخرى قد كانت موجودة معنا طوال الوقت وهي أول من اكتشف الجريمة، ولكن لو أرادت ارتكابها، ف ستأخذ وقتًا يناهز الثلاثين دقيقة، ولكنها لم تأخذ حتى خمسة دقائق بل أقل ، ثم سمعنا صراخها، وبما أن الحمام ليس مباشرًا، يعني أنها قد تأخذ وقتًا للبحث عنه مع فتح أبواب الحمام جميعها.

والرجلان لم يتحركا اساسًا، من عدا واحد ذهب وأخذ طالبًا من دانيير، وعاد إلى مكانه بدون أدنى شكوك تجاهه.

لكن لن يتحدد هذا، حتى ينتهي الطبيب الشرعي من فحص الجثة ومعرفة وقت الوفاة.

«تقطيبة حاجبيكِ، اتفائل بها لأن هذا يعني أن المجرم سيقع في قبضة القانون قريبًا.» إرتعش جسدي رعشة خفيفة سرت على عمودي الفقري، لأستدير ببطئ بوجهي نحوه، ذكرنا البومة فجاءت تطير.

ديتشي. «انت ستكون أول من أمسك به.» أبتسم هو ثم اومأ. «أتطلعُ لذلك، تريدين دلائل ضدي؟.» هذا الوغد، واثقٌ جدًا من نفسه.

لكن لابأس عليه، سأُريه كيف يكون طعم الإبتسامة والنصر، سأريه.

«ياحبذا لو وجدتها بنفسي، فأنا لا اضمن مصداقيتها.» ابتعد عني ورفع جذعه ليومأ. «تغلبتِ علي هذه المرة.» عقدة حاجباي ازدادت، ازدردت ريقي ابلله، لألعق انيابي بأسناني، ثم العق طرف شفتي ارطبهم.

لا وقت لدي لألاعيب هذا العجوز. إطلاقًا، كما اني لست مطمئنة، الخوف قد مر طيفه لوهلة حولي، قبل أن يسكن بداخل جسدي ومابين القفص الصدري، لأتحدث متظاهرة نبرة القوة. «ربما أتهمك بالتحرش بالأطفال، هذا يبدو منطقيًا أكثر بالنظر لشكلكِ، مثير للشفقة؟ مثار تجاه الاطفال؟ يمثلك.»

Case Closed حيث تعيش القصص. اكتشف الآن