94- طلقات في الظلام

83 10 8
                                    

"انت تحمل سلاح ناري؟" قلت كاتمه انفاسي لينظر إليّ بازدراء شديد فأضفت على عجل "يا سيدي؟"

"بالطبع لدي سلاح ناري, سيد لينتون. هل تعتقد اني سأكون في موقف كهذا دون أن اكون مستعدا؟"

"لكن لماذا لم تستخدمه على الجنود من قبل؟"

"لأنهم كانوا يملكون اسلحة تصيب من علي بعد طويل و بامكانهم اصابتي قبل ان أتمكن حتى من رد الطلقه. انت لا تحضر بندقية عند قيامك بعملية تسلل, لان الامر سيكون مرهق و بطيء في اعادة تحميله. إنما هذا.." ربت على السلاح المختبئ خلف يده "..هذا نموذج أولي محسن من كولت باترسون مع رافعة تحميل, عيار 36. لو ان صديقنا هنا..." قال مشيرا تجاه الضوء المقترب "...قد اقترب اكثر, فسيكون مثقوبا بسرعه و بشكل نهائي."

"ماذا يعني هذا, سيدي؟"

"يعني اني سأصنع ثقبا في رأسه, سيد لينتون."

القيت نظرة قلقة على جدران النفق, و الذي لا يزال يمر بصوره ضبابيه, ثم وجهت نظري إلى الضوء الذي يقترب بسرعه مقلقه.

"آمل أن ننجو للوقت الكافي حتى نستطيع القلق بشأن القتال معه. لو اننا استمررنا على هذا المعدل, فمن المرجح أن نموت عند الاصطدام به. نحن نتحرك بسرعة كبيرة, وكما قلت, هذا الشيء ليس به أي مكابح."

"اشك في ان الأمر سيُحدث أي تصادم, انظر" ورفع مصباح الأمان الي فوق رأسه, مشيرا الى شيء ما بجوار العربة, شيء لو اراه من قبل: مجموعة من القضبان تسير بالتوازي مع عربتنا.

"لماذا يوجد خطين من القضبان في المنجم؟" كان الارتباك واضحا في صوتي.

"واحد من أجل رفع الملح, و اخر من اجل ارسال العربة فارغة مرة أخرى. يبدو الأمر معقولا."

"حسنا... علي افترض انك علي حق. إذا فأنت تظن أنه على المسار الآخر؟"

"اجل, لكن..."

"لكن ماذا, سيدي؟"

"لكن كن مستعدا للقفز, في حاله كنت مخطئا."

كم كان هذا مريحا للغاية.

بينما نقترب, استطعت رؤية أن العربة بالفعل لم يكن على الخط الثاني من القضبان. لكن لم يكن هناك حاجة للقفز كذلك. قبل وقت طويل من اقترابنا إلى عربة المنجم الأخرى, بدأت القضبان تصبح مستوية وبدأنا في التباطؤ, نسير على القضبان بوتيرة مريحة. الآن يمكننا رؤية عربة التعدين الأخرى التي لم تكن تتحرك ناحيتنا في الواقع – لقد بدت لنا وكأنها كذلك لاننا كنا نتحرك ناحيتها بسرعه كبيره. لكنها في الواقع كانت تتحرك في نفس اتجاهنا, ولكن بوتيرة أبطأ بكثير. وكان بها رجل واحد سمين, وقد جعله زيه الأحمر و لحيته الكثيفه البيضاء يبدو غير مؤذي بشكل واضح, ممسكا بمقبض العربة. حين اقتربنا منه قام برفع يده.

رفع السيد امبروس يده كذلك, تلك اليد التي تحمل المسدس.

أدركت في الوقت المناسب أن الرجل قد رفع يده ثم أنزلها للأسفل مرة أخرى.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now