9- حرب الملفات

189 24 2
                                    

ضربني شيء ما في عيني بقوه, ترنحت إلى الخلف لدرجة كدت اقع علي مؤخرتي لكني تمكنت في النهاية من الإمساك بمكتبي والوقوف في وضع مستقيم. لمع ضوء ساطع امامي, رمشت بعنف حتى تمكنت من الرؤية بوضوح مرة أخرى, اكتشفت وجود اسطوانة معدنية صغيرة ملقاة على مكتبي, علي ما يبدو انها خرجت من الفُتحه التي في الحائط مباشرة الى عيني. الفُتحه التي في الحائط التي تفصل بين مكتبي ومكتب السيد ريكارد امبروس. لقد عرفت الان من اين اتت تلك الاسطوانة.

بغضب أمسكت بهذا الشيء واتجهت به إلى الباب الذي يفصل مكتبي و مكتبه.

"انت!"

لا رد...

"هاي انت, اريد ان اعرف لما حاولت ضرب عيني!"

لا رد حتى الآن, طرقت علي الباب وانا احمل الاسطوانة المعدنية, بمجرد فعلي هذا سقطت الاسطوانه من يدي على الأرض وانكسرت. انها مجوفة من الداخل!

بفضول انحنيت ورأيت أنها تحمل قطعه صغيره من الورق الملفوف بداخل هذه الاسطوانة. اخرجتها و فككتها, لتكشف عن بعض الكلمات المكتوبه بكل وضوح ودقة بخط لا معني .

سيد لينتون,

احضر ليّ ملف 227B.

ريكارد امبروس.

احضر ليّ ملف 227B ؟ فقط " احضر ليّ ملف 227B ؟" هذا كل شيء؟ شكرا لك يا إلهي. لماذا قام حتى بالتوقيع عليها؟ انا لا اعرف اي احد اخر سيكتب رسالة بهذا البرود والاقتضاب والفظاظة. حسنا, ربما خالي قد يفعل, لكن فظاظة الأسرة لا تحتسب.

و..."سيد لنتون"؟ هو حتي لا يمكنه الاعتراف بحقيقة اني أنثى عندما لا يكون هناك أي شخص آخر هنا؟ كنت أشعر بالخوف من أن يكون ذكوريا, كنت مخطئة, فهو ملك الذكورية.

لكنه ايضا الرجل الذي سيكتب شيكات مرتبي. لذا ابتلعت كل الصفات التي كنت أرغب في إلقائها عليه وبدلا من هذا سألت عبر الباب: "لماذا نتواصل عبر لفات ورقيه صغيره؟ وما هو ملف 227B ؟"

لا رد – علي الرغم من أنه استمع ليّ عبر الباب. الرجل لم يقل كلمة واحدة, لكن بعد فترة وجيزة صدر صوت طقطقه من خلفي, وألتفت ورأيت رسالة أخرى من سيدي أُطلقت من الفتحة التي في الحائط.

اتجهت الى المكتب وامسكت بها وقرأت:

سيد لينتون,

نحن نتواصل عبر لفافات صغيرة لانها اكثر انظمة الاتصال كفاءة, ويجب عليك ان تكون قادرا على إيجاد الملف بنفسك اذا اردت ان تحافظ على وظيفتك.

ريكارد امبروس.

أكثر أنظمة الاتصال كفاءة هراء! حامل الأموال هذا فقط لا يريد التحدث اليّ حتي لا يتذكر أنه يعاني من عار وجود فتاه كسكرتيره له! حسنا, يمكن لكلينا لعب تلك اللعبة.

بدأت في البحث في مكتبي, فتحت الادراج بسرعة غير عادية. اخيرا, وجدت ماكنت ابحث عنه: هناك في الدرج السفلي طبق مليء بالاسطوانات المعدنية وآخر مليء بالأوراق الصغيرة. امسكت واحدة من كل منهم, احضرت قلم الحبر الموجود على مكتبي وبدأت في الخربشة.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن