47- رسالة خصلة الشعر

139 16 2
                                    

مرت بقية الحفلة سريعا, علي الاغلب لان لدي شيء ما يدور في عقلي. ما قاله ليّ ذلك الرجل النبيل عن الاجتماع ضد حق المرأة في الانتخاب الذي سيقام في هايد بارك لايزال يتردد في رأسي. الأفكار تختمر الآن في عقلي المزدحم وقريبا ستتحول الي خطط.

قضيت باقي الحفله اخطط للاطاحة بمعشر الرجال وصعود النساء. كانت معظم تأمراتي تحدث مع إيلا و باتسي في نطاق وقوف اللورد دالغليش, والذي كان له مزايا متعددة:

المجموعة التي تقف حول اللورد كانت الأسمن من بين كل الموجودين في الحفل, وهكذا إذا ظهر السير فيليب في أي وقت, يمكننا دفع إيلا خلف أحد الدوقات السمينات او خلف كتف ادميرال عريض ليتم انقاذها من رقصه أخرى.

كلما نظرت خالتي في اتجاهي ورأتني هناك بالقرب من اللورد دالغليش, ستبتسم كما لو انها ليله رأس السنه وعيد الفصح معا. علي الاقل لن تستطيع القول بأني لم احاول.

لسبب ما كان السيد امبروس يقف بعيدا عن تلك المجموعة. والذي أراه شيئا غريبا, لان قبل قليل قد قام بتحية اللورد دالغليش, كما لو أنهم كانوا أصدقاء قدامى, لكن من أكون أنا لاحكم على هذا الوضع؟

بالنظر إلى هذه الطريقة الذكية في تجنب الاشخاص الغير مرغوبين سنكون قادرين على أبعاد اولئك الاشرار بعيدا عنا لبعض الوقت, والباقين كانوا يبتعدون عنا كذلك. إلى أن اجفلت حين سعل أحدهم بجواري, ظننت انه ويلكينز والذي لمح إيلا من خلال خدعتنا الأخيرة – لكنه كان مجرد خادم انحنى بأدب وقال:

"اعذريني يا أنسه؟ ايمكنك التنحي جانبا؟ فأنا أحمل رسالة إلى اللورد."

فعلت ما قاله ليّ على الفور, كما فعل باقي من في الحفل, لكني لاحظت كذلك أنهم لم يبتعدوا بعيدا حتي يتسني لهم سماع ما تحمله هذه الرسالة الغامضة. والذي تتكون من خطاب يحمله الخادم علي صينية فضية.

وصل الى جوار اللورد, و سعل الخادم بشكل متحفظ..

"ارجو من سيادتك المعذرة؟ فانا احمل رساله إليك, يا سيدي."

ألتفت اللورد دالغليش من مجموعة أصدقائه الذي كان يضحك ويمزح معهم ورأي الصينية, أمسك بالخطاب ونظر إليه من فوق أنفه المعقوف.

"من الذي أعطاك هذا؟"

"خادم اخر لم يفصح عن هوية سيده أو سيدته, يا سيدي, لكنه قال انك ستعرف هوية راسلها بمجرد أن تفتحها."

التفتت عيون اللورد دالغليش فجأة من اليمين الى اليسار شاعرا بكل العيون عليه. امسك الخطاب بفضول ثم امسك فاتح الرسائل الفضي من على الصينية, فتح الخطاب وأخرج أيا كان ما بداخله.

لم يخرج قطعه ورق, او بطاقه, أو أي شيء آخر يمكن الكتابة عليه. لا, أخرج من الخطاب خصلة من الشعر – شعر اشقر على وجه الدقة. للحظه كان كل شيء هادئ حول هذه المجموعه الصغيره, إلى أن خرجت ضحكات مكتومة من بين السادة الرجال بينما قامت النساء بتحريك المراوح بسرعة على أنفسهن.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now