19- الاكتشاف

119 19 1
                                    

في اليوم التالي أدركت كم كنت مشتتة الذهن بسبب مشاكل إيلا, هل تريدون معرفة كيف حدث هذا؟ لا لم يصل الامر اني نسيت الذهاب الى العمل, اوه لا. بل اني قد نسيت تبديل ملابسي قبل الذهاب الى العمل, حيث كدت ان اتوجه الى مكتب السيد ستون مرتدية الفستان الطويل والتنورة الواسعة متحدثة عن نفسي بإسم "السيد لينتون".

كان يمكن لهذا أن يكون فضيحة حقيقية للسيد امبروس ليقلق بشأنها!

لكني أدركت ملابسي الخاطئة في الوقت المناسب واضطررت للاسراع والعودة وتبديل ملابسي بسرعه جنونيه. بمرور الوقت عدت راكضه إلى مبنى إمباير هاوس, انها بالفعل الساعه التاسعه. اسرعت ركضا على الدرج ومنه الي مكتبي, أعطيت ايماءه سريعة اثناء مروري بالسيد ستون ورئتي المرهقتين تعانيان لالتقط انفاسي جعلتني غير قادرة على أداء التحية المناسبة. ارتميت على الكرسي وتركت رأسي تسقط على المكتب.

بعد ذلك, جاءت رسالة من الأنبوب بصوت نقره هادئة. امسكت بها بيدي الوحيدة القادرة على التحرك, فتحت الحاوية وفتحت الرساله وركزت عيني على الكلمات.

سيد لينتون,

انت متأخر لدقيقة و 37 ثانية, إذا حدث هذا الامر مرة اخرى, اعتبر نفسك مفصولا.

ريكارد امبروس.

هذا الرجل يعرف حقا كيف يقدم الترحيبات الحاره, لدقيقه فكرت في اخباره عن مشكلات اختي العاطفية بمثابة العذر, لكني لم أفعل. سيكون الأمر أشبه بشرح رقصة البولكا فوق صخرة في وسط الصحراء. هو فقط لن يفهم الأمر.

بعد ذلك فكرت في الذهاب إليه وان اقوم بسلخه وهو علي قيد الحياه, لكن هذه لن تكون بالفكرة الجيدة كذلك. اولا, قد يتسبب هذا في إقالتي. ثانيا, لم اكن املك القوه للنهوض اصلا. وثالثا, هذا الباب اللعين لا يزال مغلقا!

جاء صوت الطقطقه الهادئ معلنا عن وصول الرساله التاليه.

يبدو أن عليّ النهوض سواءا كانت لدي الطاقة لذلك أم لا! ثم قرأت الرساله:

سيد لنتون,

احضر ليّ ملف S39XX300.

ريكارد امبروس.

اللعنة! فقط اللعنه! ها قد بدأنا من جديد. نهضت وسرت تجاه الرفوف لكني ترددت...

انتظر لحظه...ملف S39XX300.

عبست, أنظمة ترقيم الملفات لا تبدأ بالحروف, أليس كذلك؟ فهي تبدأ دائما بأرقام لتوضح رقم سنه انشاء الملف. رقم 39 في اسم الملف يعبر عن عام 1839, وهو العام الحالي, لكن ما الذي يعنيه حرف ال أس هذا؟ ما الذي يعبر عنه؟

ذهبت لأبحث في الرقم 39, لاني لم اكن اعرف ماذا عليّ أن أفعل. مرت عشر دقائق, فتحت ثلاث صناديق بجواري وقد بدأ هدير البركان يصدر من داخلي.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now