32- المزيد من البؤس خلف الشجيره

125 14 1
                                    

وما هو اسمه؟....اخبريني, من يكون.

للحظة, ظل سؤال إيلا معلقا في الهواء بيننا كالفيل الكبير المبلل معلقا على حبل غسيل.

"ارجوكِ لا تسأليني عن هذا" قلت مندفعة "انا, امم....لقد وعدته أن لا أخبر أي أحد,أجل, لقد وعدته!"

كان هذا عذرا رديئا لدرجة أن لن تصدقه أي فتاة أنجليزيه صغيرة, أما باقي الاخوات الصغيرات الاخريات سيقومون بالحفر والبحث حتى يكتشفن كل أجزاء الحقيقه. لكن كل هؤلاء الشقيقات الصغيرات لا يمتلكن عاشقا سريا.

لمعت عيون إيلا لتأتي عبارة "مثلي انا وإدموند تماما" معلقة على جبينها ليراها العالم بأسره.

"بالطبع" اومأت رأسها بحماس وضمتني بين ذراعيها "انا اتفهمك, بالطبع عليكِ المحافظة على سر حبكِ, انا اتفهمك اكثر مما تعتقدين."

بطريقة ما كنت اشك في ذلك. فانا اعرف جيدا لماذا كانت متعاطفه مع محنتي الخيالية بهذه الشدة, ولم يكن لهذا الأمر علاقة بطبيعتها الوجدانية العامة, لكن يبدو اني اعتقدت بأن هناك شابا سيقف في أنتظارها قريبا عند سياج الحديقه الخلفي.

قالت في اذني بصوت باكي " آمل حقا ان تجدا طريقه للبقاء معا."

حسنا انا متاكده من اننا لن نفعل, كنت أعمل جاهدة لامنع نفسي من الضحك على فكرة زواجي من السيد ريكارد امبروس. لربما تكون هذه المأساة مثيرة للاهتمام في العروض المسرحية, حيث سينتهي المطاف بكل الممثلين مختنقين خلال الخمس دقائق الأولي, لكن في الحياة الحقيقه؟ لا, هذا لن يحدث, شكرا لك!

مع ذلك, لم اكن اعتقد ان هذا ما تريد إيلا سماعه.

"انا واثقة من أننا سنفعل ذلك. فانا اعتقد انه متعلق بيّ حقا, ومن المحتمل أننا سنقضي المزيد من الوقت معا في المستقبل" تلك العباره الاخيره كانت صحيحة "لكن تكفيني مشاكلي" اكملت وانا ادفع إيلا عني بكلتا يدي "لنتحدث عنكِ وعن ذلك الرجل الذي يحوم من حولكِ, ماذا عن السير فيليب؟"

شحب وجهها وتمتمت "لقد جاء اليوم مبكرا"

"لزيارتك؟"

"اجل"

"هل احضر زهورا؟"

"الكثير منهم"

"وما رأيك فيه؟"

"انه...رجل طيب للغايه," أجابت إيلا باذلة قصارى جهدها لتبدو متحمسه لكنها فشلت فشل ذريع.

"هذا رائع! رائع حقا!"

كنت اختبر مهاراتي الجديدة في التمثيل, بالطبع انا اعلم ان اهتمامات إيلا موجوده في مكان آخر, لكن لا يمكنني اخبارها باني سمعتها هي وإدموند وهما يتعهدان بحبهما الملحمي الابدي, حينها ستتبخر من الاحراج وانا لن احصل على اي فرصه اخري للتنصت عليها وعلي حبيبها, فهذا أمر ضروري, سواءا كان هذا بغرض تعزيز سعادة اختي الصغيره او للترفيه المسائي المفضل ليّ.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن