88- خطر! بضائع متفجرة!

95 12 12
                                    

تجمد اصبعي في منتصف حركته. من الخارج, بإمكاني سماع خطوات اقدام تتخطى باب غرفتنا. اللورد دالغليش هو ورفاقه لم يسمعوا أي شيء, ولن يأتوا للتحقق من أي شيء. لكن الأن, انا لا اهتم كثيرا بما فعلوه أو لم يفعلوه. ادرت راسي لأخرجها من وبر الخشب, نظرت لاعلي, لكني لم اري سوي الظلام. لابد ان السيد امبروس قد سحب غطاء الصندوق واغلقه من فوقنا.

السيد امبروس, الذي يرقد فوقي في الوقت الحالي!

لا! لا تفكري في هذا! ذلك ليس السيد امبروس الموجود فوقكِ! هذا غير معقول! انه كيس من الفحم, أو البطاطس, او...

أنفاسه الباردة كانت تدغدغ وجنتي. بدأ يتحرك بطريقة لا يمكن لأي كيس من البطاطس ان يفعلها. كيس البطاطس لن يكون بهذه الصلابة. كيس من البطاطس لا يملك عضلات والتي, بالرغم من وجود القماش بيننا, كانت تضغط بقوة فوقي. كيس البطاطس بالتأكيد لن يجعلني أرتعش في كل مكان بهذا الشكل!

انه البرد! صرخت بها لنفسي. انت ترتجفين لان المكان بارد هنا! هذا كل شيء!

لكن على الرغم من أن المكان متجمد بداخل الصندوق, فجاه, لم استطيع الشعور بالبرودة. كنت أشعر بها بالفعل وانا اتجول عبر الممرات الرطبة المظلمة لسفينة ممسيس. لكن الأن, الحرارة كانت تنتشر بداخل جسدي. إنها قادمة من مكان عميق بداخلي وبدأت ترتفع لأعلى وأعلى, حتي وصلت اخيرا الى وجهي. لماذا لم تضيء وجنتي الصندوق؟ فهما تحترقان مثل النار!

شيء ما ضغط علي وجنتي, ليرتعش جسدي بالكامل. استطيع الشعور به يتحرك من فوقي, يتحرك...

لا! لا تفكري! لا تتخيلي!

"سيد لينتون؟" جاء صوته من فوقي بارد مثل رياح الشتاء "اصبعك. اذني. ابعده. الآن, اذا سمحت."

تحركت شفتي بلا هدف, تبحث عن شيء لتقوله. اخيرا, عرفت حقيقة مثيرة للاهتمام تستحق التوضيح.

"لقد قلت (اذا سمحت)," همست في عدم تصديق "انها تقريبا كلمة سيئة بنفس سوء (ارجوك) او (شكرا لك). منذ متى وانت تملك الوقت لتقضيه في الملاطفة؟"

تحرك مقتربا مني. لم أستطع رؤية شيء, لكني شعرت به. وجهه كان على بعد إنشات فقط من وجهي الان, فمه عند اذني.

"في الوقت الحالي" قال متنفسا "وجدت ان لدي وقت فراغ بين يدي. علي الأقل بينما دالغليش بعيدا بما فيه الكفايه عنا حتى أخرج من هنا!"

باذني اليسرى, كان بإمكاني سماع همهمات اصوات من جوار الغرفة – حيث اللورد دالغليش يعطي أوامر لجنوده. لكن كل تركيزي كان مقتصرا على اذني اليمني, تلك التي لا يفصلها سوى مسافة أصبع واحد عن أنفاس شفتي السيد امبروس.

"لكنك محق" قال متابعا "لا يجب ابدا على المرء أن يحيد عن مبادئه. ابعد اصبعك عن اذني في الحال!"

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now