33- ماذا افعل مع هذا الشيء الوردي؟

154 23 1
                                    

تلك الليلة تظاهرت بأني لم ألاحظ إيلا وهي وتبكي حتى نامت, لكني لاحظت الأمر بالفعل. اوه اجل, لقد لاحظت الأمر حقا.

كانت احلامي مليئة بالرجال الاشرار يملكون اذان كبيره يحاولون اخذ اختي الصغيره بعيدا عني وخنقها أسفل جبل من الزهور. ندمت للمرة الألف على كوني فتاة ولا امتلك نفس الحقوق التي يمتلكها الرجال, وإذا امتلكتها حقا لكنت تعلمت كيف يمكنني الإمساك بسلاح منذ فترة طويلة, حينها سأذهب إلى ويلكينز واتحداه في مبارزة.

رصاصة واحدة بين عينيه من شأنها إنهاء الأمر!

فالامور ظلت كما هي عليه, على الرغم من أن الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو فقط العمل, بالرغم من قلقي علي اختي وانا عازمة على إيجاد حل ما لمساعدتها, إلا اني وبصراحة لدي فضول لمعرفة ما إذا كانت ليلة سايمونز في القبو قد أسفرت عن أي نتائج.

اوه اجل, فأنتِ كذلك حقا, انتِ تشعرين بالفضول ما إذا كان واحد من هذه النتائج هو جثه سايمونز المتجمدة والمشوهه, أليس كذلك؟

هززت رأسي, السيد امبروس لن يقوم أبدا بفعل شيء كهذا!

حسنا...ربما.

قبل مغادرتي تسللت الى سرير إيلا لامسح الدموع المتبقية على وجنتها بأفضل ما يمكنني حتى لا اقوم بايقاظها. فلن يكون من الجيد أن تراهم خالتي بالرغم من انها متوهمة كفاية لتظن أنها دموع السعادة, فأنا واثق أن ايلا لا تريد أن يتم رؤيتهم كذلك. انتهيت من تجفيف دموعها وداعبت وجنتها بمودة للمرة الاخيرة قبل ان اسرع في نزول الدرج. عليّ الذهاب الان او سيقوم السيد امبروس بجلدي!

في مبنى إمباير هاوس مررت ذو الوجه الشاحب دون أي تعليق, ولم استطع كبح ابتسامه الانتصار الصغيره تلك عن وجهي.

مرحي! لقد تقبلني, آمل فقط أن يفعل السيد امبروس الأمر نفسه ولا يغير رأيه.

مررت بالسيد ستون في الردهة العلويه وتبادلنا الإيماءات قبل ان ادخل الى غرفة مكتبي. بمجرد جلوسي على المكتب سمعت صوت الطقطقه الصغير حين سقطت رساله من الأنبوب الهوائي.

أوه يا إلهي....ها نحن ذا.

سيد لينتون,

لقد انتظرتك لساعات. اين كنت؟ اعتقد اني اخبرتك من قبل بأني لا اتسامح مع التأخير.

ريكارد امبروس.

ماذا بحق الجحيم...؟ متأخرة؟ اقسم بأني وصلت في موعدي المحدد!

نهضت من الكرسي فاقده اعصابي, نظرت حول الغرفة – لكن السيد امبروس بخيلا للغاية ليشتري ساعة حائط لمكتب سكرتيره, والذي لا يزال لا يملك ساعة جيب. لذا اتجهت الى الباب وفتحته.

"المعذره, سيد ستون, كم الساعة الآن؟"

رفع عينيه بشكل مرعوب من على أوراقه ونظر إلى الشخص ذو البنطال الفضفاض المخطط الغاضب الواقف امامه, أخرج ساعته من جيبه "الثامنه صباحا بالضبط, سيد لينتون, امممم....لماذا؟"

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن