65- روح القتال

122 19 5
                                    

واحد من الرجال اخذ خطوه الي الامام, أو ربما خطوتين أو ثلاثة. فقد كان كل شيء ضبابي بالنسبة ليّ. لكن كان هناك شيء حاد يومض في أيديهم, بإمكاني رؤية ذلك بوضوح وهو ما ارسل موجات برودة في جسدي واعادني الى أرض الواقع. أدركت لأول مرة أن أولئك الرجال ربما لم يأتوا الى هنا للانضمام إلى الخنازير الصفراء الصغيرة في عرضهم الراقص, لكن ماذا يمكن أن يكون سبب وجودهم هنا؟

ابتسم الرجل ذو السكين الي السيد امبروس الذي لا يزال واقفا مرتديا معطف ووارن القذر وقبعته.

"همم, لا اقول اني استطيع رؤية الشيء المميز بك للغايه, أتستطيعون أنتم يا رجال؟"

جاء صوت قهقهات من حولنا من أحد الأشكال المظلمة الأخرى. حتى ان عقلي ادرك الامر ايضا, الرجل الذي كان يتحدث هو القائد. والاخرين هم اتباعه. وجميعهم ممسكين بسكاكين. بحق الجحيم! انهم لم يأتون إلى هنا من أجل ذبح الخنازير الصفراء الراقصه, أليس كذلك؟ اذا كان الامر كذلك, فسأدافع عنهم حتى آخر نفس.

"تبدو وكأنك شخص قادم من القمامة, بغض النظر عن وجهك الجميل" بصق الرجل وأردف "حسنا, أيها الولد الجميل, اعتقد انك أزعجت احد افراد الطبقة العليا. لقد تم أخبارنا بواسطة رجل انيق أنك بحاجة إلى تذكيرك بمن المسؤول هنا."

اعتبر السيد امبروس الرجل الآخر كما لو انه صرصور لا يستحق الدهس. ها! يبدو انه ايضا لم يكن مسرورا بأمر مجيئهم لقتل الخنازير الراقصه. رق قلبي اليه بدفء لم اكن اعلم انه يملكه لأي رجل. سيقوم بإنقاذ الصغار اللطفاء الصفر, انا متأكده من هذا!

"حقا؟" صوته كان بارد كالمعتاد, ولقد غرقت فيه "وما اسم ذلك الرجل الذي اعتقد اني استحق التذكير, إذا جاز ليّ السؤال؟"

"يا إلهي, انت تتحدث بطريقه رائعه للغايه." ابتسم قاتل الخنازير "حسنا, مما اراه, فأنت لا تحتاج لمعرفة اسمه. فانت ستموت قريبا جدا."

ضحك مرة أخرى, اقترب الرجل بطريقه اعرف انها يجب ان يقلقني. لكن الخنازير الصفراء الراقصه غير مدركة تماما للخطر, فقد ظهروا فجأة على حائط المنزل المقابل ليّ, لن اتحمل اقترابهم من الخطر! ارتفع غليان الغضب بداخلي. من يهتم لوجود بعض الرجال مع أشياء مثل...السكاكين! اجل, ذلك هو أسمها. من سيهتم ببعض الرجال يحملون سكاكين علي اي حال, بينما الحيوانات اللطيفة الصغيرة ذات الموهبه الفنيه في خطر؟

أخذ الرجل خطوه مقتربا والسكاكين تلمع.

"كريم؟"

جاء صوت السيد امبروس منخفضا للغاية لدرجة بالكاد سمعته.

"اجل يا صاحب؟"

"عند إشارتي."

"حاضر يا صاحب."

ركز السيد امبروس نظراته علي القائد مستخدما صوته كما لو كان سوطا..

"إذا...هذا (الرجل الأنيق), كما قلت عنه...هل أعطاك أي معلومات عن وصفي؟ اي اشارة عن هوية الشخص الذي أرسلك لتهاجمه؟"

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now