55- اكاذيبي تنفذ مني

110 14 2
                                    

غادرت المكتب اخيرا و انا اشعر بالقشعريرة في كل جسدي.

طريقه اخري لإقناعي....لإقناعي بالمغادرة... أتساءل عن ما هي. أيا كان ما يفكر فيه, فأنا لا اتطلع اليها – ليس بعد ما قاله بنبرة الصوت تلك.

حقا؟ ايتها الكاذبه الصغيرة!

قلتها لنفسي بشدة لإخراس هذا الصوت! في تلك اللحظة, فانا متعبه للغايه حتي افكر كثيرا في هذا الأمر, أو التفكير في أي شيء آخر يخص هذا الموضوع. انا فقط اريد سرير لطيف و ناعم بعد يوم عمل طويل. مع ذلك, يتوجب عليّ خوض عمليه مرهقه لتبديل الملابس قبل ان اتجه الى الباب الأمامي للمنزل.بعد ان انتهيت اخيرا من تبديل ملابسي, اخيرا خطوت الي الداخل من الباب الامامي متنهده وانا اتمني لو كنت بالفعل قد صعدت الدرج.

"ليلي!"

ادرت رأسي لأرى خالتي تقف بجواري تماما. لابد انها ظلت منتظرة هناك خلف الباب مستعدة للانقضاض عليّ في اللحظة التي اصل فيها.

"اين كنتِ؟" سألت و عيونها تلمعان بشكل خطير "انتِ لم تكوني موجودة هنا طوال اليوم!"

اه, لقد لاحظ أخيرا تغيبي المتكرر طوال اليوم, أليس كذلك؟ من المذهل دور الأبوين البديلين الذي تقوم به: لقد استغرقها الأمر أسبوعين لمعرفة هذا.

كم انا محظوظه, فانا لدي خطه بالفعل.

غمزت لها "أتذكرين ذلك الرجل النبيل من حفله ذلك اليوم؟"

اختفي القليل من عبوسها "اتقصدين..."

"لن اذكر اسماء بالطبع." تلفظت كلمه (بالطبع) متمنية بشدة أن لا تسألني عن الامر, لاني لا املك اي اسم حقا "لكن أتعلمين...لقد اصبحت اقابله مؤخرا."

"اوه" اتسعت عيناها. "اوه, في تلك الحالة..."

ابتسمت. لقد ابتسمت حقا "فتاه جيده! اذهبي الان الى سريركِ!"

صعدت الدرج سريعا, حمدا لله اني انتهيت من هذا الأمر سريعا بهذه السهولة. رائع! هكذا تسير الأمور, عليّ التفكير في قصه جديده قريبا, ستدرك الأمر بمجرد تأخر قدوم الزهور أو الهدايا من أجلي. لكني سأتدبر هذا الأمر عندما يحين.

بالاعلي في الغرفه المشتركه حيث كانت إيلا تنتظرني وهي جالسه على سريرها ناظرة إلىّ بابتسامه خجوله.

"هل كنتِ بالخارج مع حبيبكِ مرة أخري؟"

لم اجد اي ضرر في رفض الأمر. فأنا مستمرة في الكذب كثيرا مؤخرا, الي أن اصبحت تقريبا طبيعتي الثانيه. وعلي كل حال, هذه لم تكن كذبة من الناحيه الفنيه. فانا كنت بالفعل مع رجل. رجل ثري ومخيف بشكل لا يصدق, رجل ارغب في الوقت الحالي في اقتلاع رأسه في مكانها و اطعامها الي الأسماك المفترسة, لكنه لا يزال رجلا.

"اجل."

ازدهرت ابتسامه إيلا الحذرة في اشراق كامل.

"حقا؟ هل سار الأمر على ما يرام؟"

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz