82- الحرية الهوائية

101 17 4
                                    

مددت يدي في اتجاه المحبرة والورق ببطء كما لو كنت أخشى هربهم لو اقتربت منهم بسرعه. كانت اصابعي على بعد إنشات من القلم.... طريقي الى الحرية. أغلقت أصابعي.

اجل! طريق للخروج. طريق للحاق به.

لكن أحد الأمرين سيكون قبل الآخر.

وضعت احد اوراق الرسائل المربعه الصغيره امامي, غمست الريشة في الحبر. لدقيقه, ظلت الريشه طافية فوق الورقة بتردد. فكرت في الرجل الشاحب الجالس خلف المكتب الموجود في الطابق السفلي. ماذا كان اسم ذو الوجه الشاحب مرة اخرى؟ لقد ذكره السيد امبروس في احد المرات, وانا لا احبذ استخدام الاسم المستعار الذي أعطيته له...

اه اجل: بيرسون.

سريعا, كتبت في أفضل تقليد لخط يد السيد امبروس الأنيق والدقيق.

عزيزي السيد بيرسون,

سيكون من اللطف أن تحضر اليّ قائمة بكل زوار الاسبوع الماضي, والذي أريده من اجل مشروع اعمل عليه حاليا. وقد لا أكون في مكتبي عندما تصل. في هذه الحالة, قم بفتح الباب و اترك القائمة على مكتبي, شكرا لك.

المخلص لك,

ريكارد امبروس.

لبرهة طويلة نظرت إلى ما كتبته. ثم شطبته, امسكت بورقه اخري و كتبت:

سيد بيرسون,

قم بإيداع قائمة زوار الاسبوع الماضي على مكتبي فورا.

ريكارد امبروس.

"ها نحن ذا." تمتمت لنفسي وانا اشعر بقلبي يرفرف بحماس"أكثر واقعية بكثير..". وضعت الرسالة في الحاوية المعدنية, ثم وضعتها في الأنبوب ثم تفحصت لوحة التحكم المجاورة لها مباشرة, والتي كانت أكثر تعقيدا بكثير من تلك الموجودة في مكتبي, مع عدد لا يحصى من الأقراص والرافعات و الأزرار التي تتصل بكل جزء من المبنى الضخم.

اخترت الرافعة ذات حروف "ق.د." وانا آمل بشدة أنها اختصار لـ "قاعة الدخول". لماذا جعل جميع الاجهزه التقنيه معقده للغايه؟ بانفاس لاهثه, جلست و انا اتمني الحصول علي نتيجة خطتي الجامحه.

بعد فقط دقيقتين, اقتربت خطوات أقدام من الخارج. خطوات اقدام سريعه للغايه. ارتسمت ابتسامة على وجهي. اجل, لقد نجحت خطتي. أيا كان القادم فقد ظن بالفعل أن الرسالة قادمة من السيد امبروس.

لم يستغرق هذا الركض الكثير من الوقت حتي وصل الي الباب. حاول اداره مقبض الباب, ووجد أن الباب مغلقا, تردد. بعد دقيقه اخري, سمعت صوت الخلاص: خشخشة المفاتيح. أصدر القفل صوت طقطقه, وفُتح الباب, كاشفا عن ذو الوجه الشاحب, يقف عن مدخل الباب.

"سيد امبروس" قالها ممسكا بصحيفه من الورق "انا احمل الــ..."

ثم لاحظ أن الشخص الذي يراه لا يشبه سيده ولو قليلا.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now