42- معاََ

142 16 1
                                    

بمرور الوقت وصلنا إلى منزل الليدي ميتكالف, وكنت غاضبة للغاية.

اللعنة, اللعنة, اللعنة! ما الذي سأفعله؟ ساعدني يا إلهي, ما الذي سأفعله؟

توقف العربة عند المدخل الخارجي المغطى بالحصى لمنزل الليدي ميتكالف, انحني ويلكينز تجاه اختي الصغيره حاملا نظرة في عينيه كما لو أنه قد تم ضربه على رأسه بهراوة كبيرة...أو ربما لأنه واقعا في الحب.

"تبدين جميلة للغاية الليلة, أنسه إيلا."

"اممم...شكرا لك, سير فيليب. انت لطيف حقا."

"لا, انا لا اقول سوى الحقيقة, ولتعزيز جمالك, اتساءل اذا كنتِ ستسمحين ليّ بشرف وضع هذا في شعرك الليلة؟"

سحب زهره بيضاء من خلف ظهره. شحب وجه إيلا. أرى بوضوح ما الذي يدور في عقلها كما لو انها تخبرني اياه بنفسها: لقد قَبلت اهتمامه بها, حتى أنها قَبلت هداياه, لأن هذا ما تطلبه اللباقه, لكن أن تقوم بارتداء تلك العلامة الدالة على عاطفته تجاهها, وسيكون عليها تقبلها ايضا؟ يمكنني القول ان هناك شيء ما بداخلها يصرخ بأن هذا سيكون خيانة لإدموند, لحبيبها.

يا السخافه, بالطبع لا. هذه ليست خيانة – أنها مجرد زهره ورديه! لكنها كانت كذلك حقا.

أجابت بتردد "أنا...لا مانع لديّ"

"لكن..." قاطعها السير فيليب "أعدت التفكير في الأمر, اعتقد ان ربما هذه الزهرة قد تتناسب أكثر مع لون شعرك بشكل أفضل!" ترك الزهرة التي في يده ليسحب زهرة عباد شمس في حجم كف يدي تقريبا لتتوسع عيون إيلا.

"والان, آنسه إيلا, فكرت في الامر مرة اخرى, لا. نحن نحتاج إلى التباين في الألوان ليظهر جمالك في أفضل شكل, فهذا هو ما تستحقينه. لذا سأعطيكِ هذه." سحب ورده حمراء وبابتسامة متردده نظر الي إيلا "انا فقط لا يمكنني الإختيار, فجميعهم رائعين جدا! هل يمكنكِ اختيار واحدة من اجلي؟ أو أن تقومي بوضعهم جميعهم؟ سيكون هذا هو الحل الأبسط, يمكنني وضع زهرة عباد الشمس هنا, و الورود..."

لقد اكتفيت...

"اختي انسه وليست منسق زهور." قاطعته بسرعه "كما انك نسيت, يا سيدي, ان عليها الرقص, وهذه الزهور الجميله قد تسقط من شعرها ويتم دهسها اسفل الاقدام. ونحن لا نريد لهذا أن يحدث, أليس كذلك؟"

"اوه...اوه, اعتقد انكِ علي حق." بدا الفارس مهزوما كالكلب الصغير الذي مُنع من اللعب بعصاه, وللحظه شعرت بالقليل من الإشفاق عليه قبل أن ينتعش ويقول "لكن يمكنها دائما ارتدائهم بعد الرقص, او ربما..."

سحبت إيلا من العربة قبل أن يُكمل عبارته فقد خرج الباقين بالفعل مستمتعين بخدمة الخدم الذين ينحنون اليهم يأخذون معاطفهم و يفتحون الأبواب إليهم, وهو أمر نادر الحدوث في منزلنا.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now