عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)

45- الرقص معه

"ها انت ذا!"

انقضضت على فريستي كما يفعل الصقر على فأر حقل مطمئن. حسنا, ربما ليس بالضبط, لسبب واحد, فانا لم أمسك بالسير فيليب من رقبته ولكن من يده. ولسبب آخر, انا لم اقم بحمله إلى عُشي الموجود أعلى جرف صخري بعيد وبدأت في التهامه, ولكني ببساطة سحبته الي مقعد عند اقرب طاوله مُرطبات بعيدا عن إيلا المنهكة.

"كنت ابحث عنك" قلت بإبتسامه معاتبة صغيره وأجبرت السيد ذو الأنف الطويل النحيف علي الجلوس علي المقعد بجواري. ارتمت إيلا على المقعد الآخر المجاور ليّ لتكون بعيدا عن نطاقه وتعبيرات وجهها تنم عن ارتياح كبير.

"كل هذه الرقصات مرهقه بالتأكيد, أليس كذلك؟" سألته بمرح شديد وقد بدأت الألحان الموسيقية للرقصه التالية في البدء "انا واثقة انك كنت تشتاق لبعض الراحة."

"حسنا, في الواقع لقد كنت مستمتع..." قال ويلكينز وعيناه تتنقلان بنظرات حالمة بين إيلا و حلبة الرقص.

قلت مقاطعة "لقد كان مرهق للغاية!". هذا هو الوقت المثالي لاختيار الأسلوب المفيد الذي اكتشفته عند التحدث إلى الرجال: اذا كانوا رجال نبلاء حقا وألحت عليهم اي سيده للقيام بفعل شيء ما, هم في العادة يكونوا مهذبين للغاية لدرجة تمنعهم من رفض هذا الطلب. بالطبع لا أحد يستخدم هذا الأسلوب على الاطلاق لانه غير مهذب و معدوم الرحمة, ولكن ليس وكأن هناك احد أتهمني من قبل وقال إني مهذبة .... "انا واثقة أنك ستحب إجراء محادثة صغيرة للتغيير, أليس كذلك؟"

تردد لحظه "امم...حسنا, اجل, إذا كنتِ تريدين هذا, ولكن..."

لقد نجحت! لقد نجحت! لقد نجحت!

"اعتراف أن محادثتنا عن منزلك الذي في المدينة كانت غير عادية" قاطعته للمرة الثانية بأبتسامه مشرقه "في الواقع أنا متحمسه للغاية لأتساءل: هل لديك أي عقارات في المدينة ايضا؟"

"حسنا, اجل..."

هذا هو كل ما اردته.... هجوم مُركز من القذائف الكلامية...

"رائع! كم هذا مثير للاهتمام. كم عدد القصور التي تمتلكها؟ هل هم ضخام الحجم؟ هل سيكون من الجيد الصيد من هناك؟ ليس لاني سأصطاد بنفسي بالطبع, لكني اجد ان ضجيج البنادق مريح للغاية. فهي تذكرني بالتقاليد الانجليزيه القديمه, ويذكرني بالعشاء الرائع الذي سيكون موجودا على طاولة نفس الليلة, أتعلم هذا؟ هل تصطاد بنفسك؟ اوه, سامحني علي سؤالي! فأنت رجل نبيل حقيقي, بالطبع انت تصطاد! انا واثقة أنك رياضي ممتاز, وهذه صفة مهمة للغاية لأي رجل, خصوصا الرجل الإنجليزي, فهي شيء أساسي في شخصيتنا الوطنية. اعني اذا كان الرجل الألماني او الفرنسي لا يعرفون كيف يقومون بالصيد, فلا بأس بذلك, فهم يمكنهم شرب الخمر أو ابتداع القصائد او التفكير في الفلسفة وسيقولون (ها نحن نملك نموذج حقيقي يعبر عن أُمتنا) لكن بالنسبة لكوننا انجليزيين, وبريطانيين بشكل خاص, فالصيد والرياضة هي اشياء مهمه, او بالاحري أشياء مطلوبة, ألا تعتقد هذا؟ لكن الأن, شعبنا هو الأعظم في العالم, واعتقد انه من المسموح جعل هذه المتطلبات من مواضيعها. ما الذي كنا نتحدث عنه مرة أخرى؟ لقد نسيت. اوه اجل, عقارات عائلتك! اريد سؤالك, هل تملك مكتبة؟ لاني شخص مهتم حقا بـ...."