« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »

1.2K 118 5
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 29/8/142 R, Hr 05:00 BM >

« فتح عينيه بانزعاج بسبب ضوء الشمـس المنعكـس على وجهه، نظر أمامه فوجد عمته تفتح الستائر التي شهدت على وقت غروب الشمس، ولكـن تـلك الأشعـة البسيطة قد ضايقتـه فقـال: عمتـي لـم فعلتـي هـذا ؟

أدار بجسده ثم وضع الوسادة على رأسه بينما سحـب الغطاء ليغطي جسـده، ولكـن سرعـان مـا تأتـي عمتـه وتشد الغطاء من عليه قائلة بغضب مازح: هيراكليس، استيقـظ، أيـوجـد أمـيـر يـتـأخـر كـل ذلك الـوقــت.

كان يتحسس جسده يبحث عن الغطاء ثم قام بنصفه العلوي ينظر لعمته التي تمسكه: يووه، لم تغرب بعد.

قال بنفاد صبر يضـع يـده على وجهـه: حاضـر عمتـي.

وقف وذهب ليقبل جبهتها قبل أن يتجه نحو الخزانـة ليأخـذ قميـص أبيـض يلبسـه: هل أستيقـظ أوليڤـر ؟

ردت عمته وهي ترتب السرير: ذهبت لاستيقظه لكنه لم يستيقظ، كان يبدو عليه وكأنه يريد أن يستيقظ ولكنه لم يفعلها، لا يـريـد أن يظـهـر طـاعـتـه لأحـد، يا له من مشـاغـب لا يعلـم أن عمتـه تعـرفـه جـيـدا.

فضحك هيراكليس ثم قال بعدما صمـت: وألكسانـدر.

فقالت إنه ذهب ليجهز نفسـه ثـم اتجهـت لهيراكليـس تقفل له آخر زر ثم حاوطت خديه بيديها قائلة بهدوء: أنت لا تعلم كـم أنـا سعيـدة بـوجـودك هيراكليـس ؟ عندما قلت إنك رأيتهم يقتلون زوجي بكيـت بشـدة، كنت حزينة جدا على فقدانه ولكن كنت سعيدة فـي نفس الوقت لأننا لم نخسرك أنـت أيضـا هيراكليـس.

مسكت كتفاه بهدوء قائلة بحنان تحذره: كن حذرا يـا هيراكليس من أعدائنا لا تثق بأحدا بعد الآن، وقعت في فخهم لأنك لم تكن تعرف حقيقة عداوتهم معنـا، أما الآن فأنت تعرف كل شيء، لذلك لا تصـدق أحـد.

ثم حضنته تربت على ظهـره بخفـة: لا تثق بـأي أحـد من الآن فهمت ؟ كن مثل أخيك، أنا لا أريد خسارتك

أبعدها هيراكليس ممسكا كتفيهـا بعدمـا شعـر ببكائهـا وقال: لا تخافي عمتي، أنـا حـذر جـدا، هيـا لا تبكـي.

ابتسم بخفة يطمئنها وقال: هيا لا بد إنهم ينتظرونا»

.
°
.
°
.
°

< 29/8/142 R, Hr 05:30 BM >

« فتـح البـاب ببـطء ينظـر لتلك النائمـة على السريـر تعطي ظهرها لباب التراس المغطى بالستائـر الورديـة المعتمة لضوء الشمس مما جعل الغرفة مظلمة قليـلا.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن