« 20 : الـحـيـاة الـمـؤلـمـة »

1K 116 5
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 2/9/142 R, Hr 05:00 PM >

« استيقظت، فوجدته أمامي، فرجعـت للخلـف قليـلا، أشعر بالندم على مـا حـدث البارحـة، لـمَ وافقـت على الزواج منه ؟ ما بها أن أرفض، وتعلم المملكة جميعهـا إنه أراد أن يتزوجني بالإجبار ؟ : اللعنة عليك، اللعنة.

خرجت من شفاهي بصوت منخفض ولم أكن أعلم إنه مستيقظ، فقد ابتسم، وقال: تلعنينني وأنا نائم حبي.

ثم اقترب مني؛ ليعتليني بسرعة: اممممم، أنا أحـاول التخلص من لعنتي، وأنت تلعنيني ! هذا ليس عـدلا.

نظر لعينـي بكثـرة، ثـم اقتـرب، ووضـع رأسـه بجانـب عنقي، وقال: ابتسمي حياتـي، أنـتِ تؤلميننـي هكـذا.

استنشق، ولصق شفتيه بعنقي: اشتقت لتلك الرائحة.

شعرت حينها بالحزن، ولم أرد عليه، لا أريـد مقاومتـه أيضـا، أشعـر بالضعـف: لـمَ لا تتكلميـن ؟ اشتقـت لك.

رفع رأسه ليقول مناظرا لوجهي ثم مسح دمعتي التي وقعت من مقلتي: ألم أقـل إنـك تؤلميننـي ؟ اذهبـي.

ابتعد عني فنهضت امسح دموعي، وقمت من السرير؛ لأتجه للحمام، استحممت، وخرجت بعدها ألف منشفة بيضاء كبيرة على جسدي، ثم اتجهتُ للخزانـة ببـطء؛ حتى لا يستيقـظ، كـان بهـا فسـاتيـن كثيـرة وجميلـة، بألوان مختلفة، وأيضا فستان أحمـر جميـل، موضـوع بعيدا عن اخوته، مما أثار دهشتي، وتعجبي، فأخذتـه؛ لأنظر له، لكني فورما رأيته بوضوح، تذكرت الكابوس.

وضعته بسرعة مكانه، وابتعدت؛ لأجلس على الأريكة؛ لأفكر، هل هذا الفستان الذي سألبسه ؟ يـا ربـي، أنـا لا أيريد الموت على يده، لا أريده أن يمـص دمـي، الأمـر مخيف، لمَ وافقت على الـزواج منـه ؟ شعـرت بحركـة خفيفة منه، فوقفت بسرعة؛ لآخذ فستان آخر جميـل.

خلعـت المنشفـة بسرعـة، وعندمـا نظـرت لـه، وجدتـه يتحرك فقلت: أوليڤر أرجوك لا تفتح عينك، أنا أغير.

رأيته يبتسم فشعرت بالخوف وأخذت ألبس ملابسي بسرعة، نظرت له عندما قال: لن أضايقك هذه المـرة.

وأدار لينام على بطنه، فشعرت بالاطمئنـان، وارتديـت الفستان بهدوء، كان جميلا جدا، بلون القهوة، خرز من الخصر مع اللون الأسود الذي خرج منه متجها لأسفل.

جلست أمام المرآة وفردت شعـري؛ لأسرحـه، وعندمـا فتحت الدرج؛ حتى آخذ الفرشاة استيقظ أوليڤـر، لـم أهتم له، حتى مسك الفرشـاة مـن يـدي، وظـل يسـرح شعري، فغضبت، وقلـت بضيـق: أوليـڤـر لا تـزعجنـي.

حاولت أخذها فمسك يدي ووضعها على فخذي وأخذ يسرح شعري، وعندما انتهى مسك كتفي وأوقفني ثم أدارني تجاهه، ووضع بعـض مـن شعـري على صـدري.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now