« 21 : الـمـلـك الـقـاتـل »

928 116 4
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 5/10/142 R, Hr 03:00 BM >

« فتح عينيه بانزعاج، وتعابير وجه متضايقة من تلك الرائحة التي يشمها، نظر لوجهها، وقال: روحي، آرينا، استيقظي، ما هذه الرائحة ؟ .. إنها .... دماء صح ؟

نهض فوجد دمـاء على فستانهـا وقـد لطخـت السريـر وبنطاله: آرينا، ما بك ؟ أأنت بخير ؟ .... آرينا، آرينا.

ظل يناديها ويهز كتفها بقلق لكنها لم تستيقظ، فخرج بسرعة من الغرفة وصرخ لخادم أن يحضر طبيبة في أسرع وقت، دخل الغرفة مجددا بعدما أحضر ماء، ثم ظل يغسل وجهها ويناديها، وعندمـا أبعـد شعرهـا عـن وجهها وجد آثار أنيابه على عنقها فحزن: آسف، آسف حقـا، هيـا أنهضـي، آرينـا هـل تسمعيننـي ؟ أرجـوك.

ظل يحاول إنهاضها وهو يحضنها، حتى جاءت طبيبة فخرج، وعندما خرجت سألها بسرعـة فقالـت: للأسـف -جلالتك- لقد مات طفلها، على ما يبدو لقد تعرضـت للضرب، أو ما شابه، ولأنها في الشهر الأول، فالطفل يكون ضعيفا في ذلك الوقت، يجـب أن تعتنـوا بهـا؛ لأن حالتها النفسية ستكون صعبة بعد فقدانها ابنها.

ذهبت بعدما استأذنت، فذهبت الملكة لأوليڤر لتمسك معصمه: أنت فعلت ذلك، صحيح ؟ أخبرني، ما بـك ؟

كان مصدوما وهو ينظر لباب الغرفة بشـرود، وعندمـا سألته نظر لها ولم يرد عليها، تذكر وقت أوقعهـا بقـوة فمسكت بطنها بألم، ثم تذكر عندما مص دماءهـا، كـاد يدخل فمنعته أمه وأمرت أسيليا وأسيلا أن تدخلا لها وتساعدانها، ثم قالت لخادمة: أدخلي ونظفي الغرفة.

نظرت لأوليڤر، بعدما تركـت معصمـه، وقالـت: لا أريـد رؤيتـك هنـا اليـوم، وإن رأيتـك فسآخذهـا لغرفتـي.

ذهبت الملكة، فذهب الملك للغرفة المجـاورة؛ ليخـرج غضبه في أكثر شخص يكرهه أما عن آرينا التي تنظر للفراغ، لم تجب أبدا على كل من أسيليا وأسيلا، التان تحـاولان التحدث معها، ثم بعدها لاحظـت أسيـلا أثـر الأنياب على عنقها فاقتربت ولمستها: أامتص دمك ؟

لم تجب عليها فقالت أسيليا: هارلي لا تحزني، سـوف تعوضينه، ما زلتما في البداية، وهناك فرص كثيـرة.

فنهضت آرينا وصرخت: أنا لست هارلي افهمـوا ذلك، اتركوني وشأني -أرجوكم- كل ذلك بسببكـم جميعـا.

نهضت من السرير وهي تبكي متجهة للتـراس، نادمـة على ما حدث، وتتمنى إنها قد سمعت كلام أخيها، في ذلك الوقت، ولم تذهب للمتحف، بينما أسيليا، فكانـت متعجبة بشدة، ولم تفهم شيئا، فروت أسيلا كل شيء لأسيليا، وإنها ليست هي هارلي، فتعجبـت، وصدمـت.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now