« 27 : الـفـسـتـان الأحـمـر »

821 106 4
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 7/10/142 R, Hr 04:00 PM >

« استيقظتُ قبل شروق الشمس بقليل، وعندمـا كـان نائما نهضتُ وأخذتُ الكتاب، ضبطتُ فستاني وذهبتُ للتراس، بعدما غسلتُ وجهي، جلستُ على الأرض بين الأعشاب، ثم فتحتُ الكتاب لأقرأ، اللعنة التي خططها كيروس وساحرته لتسهيل قتل الملك وأخيه للانتقام.

بدأت بالظهور على الملك، والأمير في الساعة الثانيـة عشرة، وعشر دقائق، قبل ثماني سنوات، وبعد الذكرى السنوية الأولى لتتويج الملك بأربعة أيام، توقفت عـن القراءة؛ لأفكر، بعدها بأربعة أيام، ذهبت لقاعة القصـر، ونظرت للتقويم المعلق على الحائط؛ لأدرسه، الذكـرى السنوية التاسعة لتتويـج الملك بعـد اثني عشـر يوما.

هذا يعني أن ذكرى موت هارلي الثامنة بعد ستة عشر يوما، صعدت بسرعة، متجهة للتراس مجددا، وأكملت قراءتي، حينها وجدتْ إسوارتان، إحداهما ملك الملك، والأخرى للأمير، لكل إسوارة جوهرة في مكان لا أحـد يعلمه، الساعة الثانية عشرة، وعشر دقائق، بـدأ الـملك بامتصاص دماء الأميرة هارلي التي أحبها حتى ماتت.

توقفتُ عندما تذكرتُ الكابوس، فعلمتُ أن الفتاة التي به هارلي وليستْ أنا، لهذه الدرجة تشبهينني ! أكملـتُ بفضول شديد، ماتتْ هارلي وتحولتْ قلادتها التي بهـا الجوهرة لجوهرتين متماثلتين تماما، لكن عملهما ليس كذلك، فإذا تبدلت الإسوارتان تحولت للون الأسود مع تحول الإسوارة التي ستنكسر بعـد ثلاثيـن ثانيـة مـن وضعها، توقفت أستوعب، هذا ما حدث مع أوليڤر إنها جوهرة هيراكليس إذا، نهضت بسرعـة؛ لأخبـر أوليڤـر، لكن رؤيتي لتلك النافـذة المكسـورة -التي لـم تُـصلـح بعد- قد أثارت دهشتي، هناك سرا بداخل تلك الغرفـة.

اتجهت لأرى، فوجدتها مظلمة جدا، وضوء الشمس لم يظهر غير الكرسي والمنضدة اللذان رأيتهمـا أول يـوم لي هنا، لذلك بدأ فضولي يتزايد، فخرجت من الغرفة، وحاولت فتح الباب، لكنه كان مقفولا، لـذلك عدتُ لها، وبحثت عن المفتاح في خزانته حتى وجدته، فتحتها فوجدتها مظلمة جدا، تقدمت، أفرد ذراعي؛ لأتحسـس المكان حتى شعرت بمن مسك معصمي بقوة، صدمت وحاولت إبعاد يدي، لكني لم أستطع، فصرخت بخوف وقاومته لأهرب، حتى جاء أوليڤر ركضا، وأبعدني عن المكان بسرعة، وقفت ورائه بخـوف، فوجدتـه يتقـدم نحو الظلام، وبدأ يضرب شخص ما وهو يصرخ: كيف تتجرأ يا حقير بلمس امـرأتي؟ هذه زوجتي سأقتلك.

ضحك: لن تقدر؛ فأنت لم تجد -بعد- جوهـرة الأميـر.

قلتُ بسرعة: أوليڤر، إن الجوهرة التي رمتها جوهرة الأمير هيراكليس، لذلك اسودتْ، لقد قـرأتُ الكتـاب.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now