« 35 : الـمـنـقـذ الـمـنـتـظـر »

684 92 8
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 10/6/143 R, Hr 12:00 AM >

« مرت سبعة أشهر، وأوليڤر يبدو إنه رجع لشخصيتـه القديمة الصارمة، منعـزل فـي الغرفـة المظلمـة طـوال الوقت، لا يذهب لغرفته إلا لينـام، على الرغـم مـن أن عينيه لم تحظ بساعة واحدة من الراحـة؛ ليغطـي في النوم كأي شخص طبيعي، قلبه صار أقسى كالحجارة، ولا يتوقف عـن ضـرب المكبـل بالسلاسـل منـذ سنيـن عدة، يعذبه، ويمص دماءه؛ فهو مصاص دماء بالنهاية.

فقد أمله برجوعها فكيف يكون شخص طبيعي دونها!

يظن أنه لن يعود لحياته الطبيعية السابقـة قبـل تسـع سنوات تقريبا؛ فعندما جاءت آرينا أيقن إنها الوحيـدة التي ستفك اللعنة؛ فمفتاح خزانة الشيء الذي يمتلك مثله ملايين بحوزتها فقط، جوهرة صغيرة تعد شفرة، ومفتاح لإسوارة ليس لها قيمة بالنسبة لأي أحد غيره وغير ذلك الذي يقف أمامه هدفه كسر الإسوارة لقتله.

أما قسمه، فلم يعد يدخله غير من يريد، بعدما توفيت والدته الملكة قبل ثلاثة أشهر بقي هو الوحيد المنفرد بحكم المملكة التي يكاد سكانها يثور عليه لإهماله بها منذ وفاتها، فماذا يفعل بعد فقده حبه للمرة الرابعة ؟!

هارلي واختفت، آرينا وهربت؛ لتبحث عن سر هارلـي، وعندما ذهبت لعالمها لتفاجئه بقدومها خالية اليديـن، ليس معها ما ذهبت؛ لأجله، وهذه هـي المـرة الرابعـة، أسترجع له ثانيةً مثلما فعلت سابقا ؟ أم إنها استقرت؛لتوطن عالمها الذي كان بنسابة السجن بالنسبة لها؟ »

.
°
.
°
.
°

< يوم 20 سبتمبر 2023 م، الساعة 01:00 AM >

« نهضت آرينا بتعب شديد، أثر ألم بطنها الذي رافقهـا هذا اليوم، لكن بعض التفكير في الأمر، يجعلهـا تصبـر قليلا حتى يمر الشهرين، نهضت واتجهت لغرفة أونار، فوجدته نائما، فأخذت هاتفه الذي كان بجانبه وذهبت لغرفتها، فتحت الواتساب، ثم كلمـت طبيبهـا الخـاص.

لكنه فقط أخبرها أن تصبر ليكون طفلها بصحة جيدة حسنا، هذا ما تعتقده أيضا، لكـن ألم بطنهـا هـذا الـذي تحملته أسبوع آخر، لم تعد قادرة على تحمله أكثر من ذلك، حينها كانت ستخرج مـن الغرفـة، لكنهـا جلسـت على الأرض وظلت تصرخ ألما: أونار، أونار تعال اااه.

مسكت بطنها بقوة، وظلت تصرخ، حتى جاء بسرعـة، وقلق: آرينا، آرينا أنت بخير ؟ هيا، سنذهب للمشفى.

مسكتها وأنهضها بصعوبة حتى خرجا من المنزل، أخذ سيارة أجرة بسرعة، وذهب بها للمستشفى، حينها أمر الطبيب بولادتها الآن، فتعجب أونار، وقلـق أكثـر؛ فمـا زالت آرينا حاملا في الشهر السابع فقط، ومن الممكـن أن يشكل خطرا كبيرا على الطفل، أتصل بإيمالا فأتت، وكانت آرينا قد دخلت لغرفة العمليات مع الممرضـات.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now