« 32 : الـمـهـمـة الـجـديـدة »

681 95 7
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 25/10/142 R, Hr 12:00 AM >

«ابتسمت، عندما أدركت أنها قد ذهبت للماضي ثانيةً، نظرت حولها، ومن بعدها ظلت تبحث فـي كل حـدب، وصوب عن شيء يفيدها الآن، المكان فارغا، لا يوجـد به غير الغبار والصخور ومع ذلك لم تضجر من البحث والتدقيق في الجدار، حتى وجدت يد غائـرة للداخـل على الحائط، كالتي رأتها على جدار قصر هارلي، اليـد التي تطابقت مع يدها مما زاد من تعجبها أكثر، وهكذا حدث الآن، لم يحدث شيء فنظرت حولها، ثم لمحـت شيئا يلمع وسـط الغبـار، لكـن فتـح الدائـرة التي على السقف جعلها تنظر لها، ثم خرج سلم حبلي، فصعدته.

ذهبت للغرفة وفتحت الباب بهدوء، كان مستلقيا على السرير ويعطي ظهـره لهـا حيـث يقابـل بـاب التـراس.

اقتربت منه، وجلست على الأرض أمامـه، ظلـت تنظـر لملامحه المتعبة، ولتعابير الإرهاق التي عليها، لمسـت أنفه بخفة، ثم اقتربت؛ لتهمس بجانـب أذنـه: أوليڤـر.

فتح عينيه، فتفاجأ بوجود آرينا أمامه، تبدلت تعابيـره تدريجيا لتعابير صدمة فنهض بسرعة بجزئه العلــوي، وبمجرد أن وقفت وجلست بجانبه على السرير عانقها بقوة، فتأوهت بألم: آه آه أوليڤر، تكاد تكسر عظامي.

ابتعد عنها، ثم نظر لها بأعين تملؤها الدمـوع، حضنهـا مجددا ملتفا بذراعه حول رقبتها وقال بفرحة وشوق: اشتقتُ لكِ، حقا هذا أسعد يوما في حياتـي، أحبـك.

ابتسمت بسعادة ثم حكت له ما حدث وختمت كلامها بما جاءت لأجله: أوليڤر، أريد نقودا لأشتري الساعة.

فنظر لها بتعجب، وسألها عما تقصده: ساعة ماذا ؟ !!

فنظرت للأرض، وقالت بحرج: في عالمي وقَّعْتُ على عقـد شـراء الساعـة مقابـل مليونـان، ونصـف دولار.

تعجب أوليڤر، فأكملت قبـل أن يقاطعهـا: دولار عملـة عالمية فـي المستقبـل، لا تهتـم، أعرف كـم قدرهـا ؟

فقـال أوليڤـر، وقـد حملـت نبـرتـه شـيئـا مـن الـحـزن والنفي: وهـل ستذهبيـن للمستقبـل مـرة أخـرى ؟ !!

: لا تخف، سأدفع ثمنها، وآتي سريعا بالمفتـاح الـذي لم أجده، سمعت أن الساعة في المزاد، لـذلك تركـت كل شيء، وذهبت؛ لأشتريها قبـل أن يشتريهـا أحـد؛ فإن اشتراها، فلن أستطيع المجيء إلى هنا مجـددا.

فعانقها بقوة: لا تتركيني أرجوك آرينا، أنا أحبك حقا.

ابتعد عنها؛ ونظر لوجهها؛ ليتأملها، ثـم حـاوط وجههـا بيديه، وقبل جبهته،ا وقال: ابقي معي الليلة، أرجوكِ.

فمسكت يده وقالت: لن أستطيع حقا -أوليڤـر- يجـب أن أحضر لهم النقود قبل الساعـة التاسعـة صباحـا.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now