« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »

752 88 25
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 30/6/143 R, Hr 10:00 PM >

« نظرت خلفها لمن نادت عليه من أمامها بصراخ، لكن ما رأته قد صدمها أكثر، يمسك صدره بيده بقوة، قبـل وقوعه على ركبتيه فظهر الواقف بجانب بوابة القصر وهو يحاول كسر الإسوارة بقطعة من الحجر ضاحكـا.

صرخت آرينا لتنادي أوليڤر، أما أسيلا التي ذهبت لـه، ظلت تبكي على من وقع على الأرض، وأغمض عينيـه براحة: هيراكليس، هيرو، حبيبي، استيقظ، أرجـوك.

ظلت تبكي، وعندما جاءت أسيليا صدمت، فذهبت له بسرعة، وعندما رأت كيروس، ركضـت نحـوه؛ لتمنعـه.

وعندما مسكت يده بقوة، أخرج خنجر، وطعن بطنهـا، وسرعان ما تتذكر ألكساندر 'أسيليا أنا أحبك، لا أريد خسارتك بسبب مشاكلهم -أسيليـا- صدقيني النهايـة ستـكـون محـزنـة جـدا أن بقينـا على هـذا الـوضـع '

فأغمضت عينيها لتنزل دمعتها، ثم نادته: ألـ لكسا ندر.

قالتها بتقطع وشعرت بمن يحملها قبل أن تقع، فتحت عينيها، وعندما وجدته ألكساندر، ابتسمت وحضنته ..

حاوط أوليڤر كيروس بسيفه الذي مس رقبته وتراجع
به للوراء بقوة، فجرحه: حقير، كيف تتجرأ يا حقير ؟

أوقعه على الأرض وظل يضربه بقدمه بقوة، ثم وضـع قدمه على صدره وانحنى ليأخذ الإسوارة من يده، ثم أعاد ضربه مجددا حتى أصبح كجثة ملطخة بالدماء، وجهه أصبح مشوها كليا ويديه قاربت على الانقطاع.

ذهب أوليڤر متجها لهيراكليس، ألبسه الإسوارة، وأخذ الجوهرة؛ ليضعها بها، وظل يربت على وجهه، ويناديه تكرارا، حتى أصبح وجهه يأتي يمينا، ويسـارا؛ بسبـب ضرباته، ولم يتحرك، صدم، وعندما وقف، ونظر خلفه، صدم أكثر بوجود كيروس الذي يمسك سيفا، ويحاول ضربه، ثم تفاجأ بسيف آخر قد كسر رأسه نصفين قبل أن يلمس أوليڤر بسيفه، وقع كيروس ميتا، فرأى آرينا أمامه التي جلست على الأرض وتركت السيف بسرعة

وضعت يدها على صدرها وتنفست بإطراب فذهب لها وحضنها بقوة وهو يبكي على أخيه وآرينا التي بقيت صامتة، فقط تنظـر لأسيـلا التي انهمـرت بالبكـاء على حبيب قلبها الذي لم يعترف لها بحبه من قبل: أحبـك.

قالت، وهي تبكي، وسرعان ما تشعر بأحـد يمـس على شعرها، فرفعت رأسها، ووجدته هيراكليس، فابتسمت بشدة، ونظرت لمعصمه الذي كُسرت اسوارتـه: أسيـلا.

نظرت له بسعادة وهي تمسح دموعها: نعم هيراكليس

رفع رأسه؛ لينظر لها، ثم ابتسم، وقال بسعادة: أحبـك.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now