« 1 : الـسـاعـة الـجـهـنـمـيـة »

4.5K 227 14
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 10 فبراير 2023 م، الساعة 11:12 PM >

< أثينا عاصمة اليونان >

« تلك المـدينـة المتحضـرة، فـي زحمـة هـذا الشـارع، السـيـارات لا تـتـوقـف عـن إصـدار صـوت صفـاراتـهـا المزعج، تحت ذلك المطر الهاطل من السمـاء، الجميـع يريد الذهاب، بينما في الأعلى استيقظت فتاة الساعة الحادية عشـرة، واثنتي عشـرة دقيقـة، قبـل منتصـف الليـل، تمسـك رأسهـا بـألـم، وصـداع، تحـاول التـقـاط أنفاسها المتضاربة، التي لـم تستطـع السيطـرة عليهـا.

نظرت لذلك الباب الذي فُتح ببطء؛ ليظهر فاتحـه، ثـم رأت ملامح وجهه المنقلبة بمجرد أن رآها، فذهب لهـا، مرتعبا وقد اجتاح ملامح وجهه الفزع: آرينا، ما بك ؟

قال بنبـرة قلقـة، فنظـرت لـه، وردفـت بصـوت هـادئ: لا شـيء أخـي، كان كـابـوسـا، هـل السمـاء تمـطــر ؟

نطقت جملتها، بعدمـا سمعـت صـوت المطـر، ونظـرت للنافذة، فنظر أخوها أيضا ووافقها، ثم نهض، فنظرت هي لوسادتها وأخذت الهاتف الذي كان يرن من تحتها وفتحت: نعم إيمالا .. بحث ماذا ؟ الآن !! لا السمـاء تمطر بغزارة والوقت تأخر .... يا إلهي حسنا سآتـي.

قفلت الهاتف وقامت بسرعة من السرير، فقال: أين ؟!

قال أخوها، وملامح التعجب على وجهه، فقالت وهي تحضر ملابسها لتلبس: إيمالا اتصلت قالت إن رؤساء المتحف الجديد يريدونني؛ لبحث عن أثار وجدوهـا.

فهمهـم متفهـم، وخرج؛ ليغير ملابسـه؛ وليتركهـا تغيـر ملابسها هي الأخرى، كان بنطـال فضفـاض مـن الجلـد الأسود، وبلوزة بيضاء حريرية واسعة بالجزء العلـوي.

ربطت شعرها كذيل الحصان ولبست حقيبتها البيضاء الصغيرة، التي وضعت بها هاتفها، ومفاتيح منزلهـا، ثم ارتدت حذاءها العالي، المفتوح من الأمام، عند أصابـع قدميها، ثم ذهبت مع أخيها -الذي ارتدى بنطالا أسود، وستـرة مـن الجلـد الأسـود- إلـى المتحـف بـالسيـارة، وعنـدمـا نـزلا منهـا، وجـدا إيمـالا هـنـاك، تـلـوح لهـمـا.

كانت ترتدي بنطالا أسود واسعا، وبلوزة بيضاء، فوقها سترة من الجلد الأسود، وحقيبة بلون النبيـذ، وحـذاء عال بنفس اللون تقدمت به لتصل لهما وتلقي التحية، قاطع حديثهما رئيس المتحف بقدومه: أهلا بك آنسة آرينا، علمت أنك خبيرة بفحص الآثار، لذلك طالبـكِ.

وبعد حديث دار بينهما، ذهب بهم لقسم فـارغ، برخـام أرضية سوداء اللون، وحيطان بيضـاء اللون، لا يوجـد بالقسم غير طاولة مربعة الشكل سوداء اللون بارتفاع متر، وعرض وطول خمسيـن سنتيمتـرا، عليهـا ساعـة بطول الساعد، محاطة بمكعب زجاجي شفـاف، أصغـر من الطاولة: هذه الساعة، وجدناها في أطـلال قصـر قديم على بعد الكثير من الكيلومترات يخص مملكة قديمة جدا، الغريب أنه لا يوجد أي شيء في القصر سوى تلك الساعة، التي وجدناها في غرفة مهجورة تحت أطلال القصر، لـذلك أريـدك أن تقومـي ببحـث عنها، بالإضافة إلى أن القصر يوجد به قبور للأسـرة الملكية جميعها عدا قبر الملك، أين هو؟ لا أحد يعلم

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now