« 5 : الأخـبـار الـسـيـئـة »

2K 159 20
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 11/2/142 R, Hr 08:00 PM >

« كان يصعد الدرج بسرعة عندما كانت تجري أحداث مـا حـدث بمخيلـتـه، ثـوان معـدودة وتـوقـف يضـرب الحائط بيده اليسرى ثم صرخ وكأنه ثـور هائـج يلعـن عنادهـا الـذي ضايقـه، هـي مـن بـدأت وستـرى نتائـج أفعالها، ستجعله يستخدم أسلوب الإجبار معها، هكـذا قـال فـي نفسـه قبـل أن يكمـل طـريقـه فـي الصـعـود وعندما خرج صـرخ بكـل قوتـه منـاد على أخيـه وهـو ينزل الدرج الأوسط بسرعة، صوتـه الـذي تعالـى كـان كافيا ليسمعه أخوه ويأتـي لـه بتعابيـر وجـه متعجبـة فقال له أوليڤر بغضب: إياك أن تحضر لها الطعـام أو الشراب، واحذر ألا يذهب لها أي من الخدم أو بنـات القصر مفهوم ؟ ضع حراسا بجانب البـاب وبالداخـل أيضا، لا أريدها أن تلعب بشيء وخصوصـا الساعـة.

أعطى له المفتاح الذي كان قد أخذه منه فـي البدايـة ثم ذهب لينفذ الآخر أمره، إحضار حارسيـن والذهـاب بهما للقسم السفلي لم يكن صعبـا ففعـل وفتـح البـاب فوجدها مستلقيـة على الأرض تضـم جسدهـا وتبكـي فتعجب هو من حالتها ولكنه لـم يهتـم كثيـرا لمعرفـة ماذا حـدث ؟ فقـط وضـع حـارس بالداخـل وتقـدم لها بخفـوت، سمعـت خطواتـه فأبعـدت يـدهـا عـن عينهـا ونظرت لقدم الذي يقترب فعرفت أنه هو الذي حبسها من حذائه، ثوان ووضعـت يدهـا على عينهـا  لتخفيها وأكملـت بكاءهـا بصمـت حتـى لا يسمعهـا ولكنهـا قـد شعرت بعـد قليـل بـه يقتـرب منهـا وينـزل لمستواهـا: أنصحك بتنفيذ أوامره لأن عقابـه سيجعـلك تتمنيـن الموت، لا أعرف ماذا يريد؟ ولكن نفذي وسترتاحين

مسك خصـلات شعرهـا وأبعـده عـن وجههـا فوضعـت يدها على وجهها حتى لا يراه: لا تبكي حسنا !! طلب مني ألا أعطيك الطعام ولا الشراب لـذلك لا تعانـدي كثيرا لأن نهايتك ستكون الموت هنا، نفـذي أوامـره.

استقام وذهب بعدما قفل الباب بالقفل ووضع حـارس بالخارج وخرج من القسم لينفـذ مهامـه فـي القصـر »

.
°
.
°
.
°

< 11/2/142 R, Hr 09:00 PM >

« قعـد على كرسيـه يشعـر بالأسـى بعـدمـا قفـل بـاب الغـرفـة ورائـه بغصـب ثـم استنـد بمـرفقـيـه على يـد الكـرسـي محـاولا تهـدئـة نفسـه، ولكـنـه كلـمـا حـاول الاسترخاء تذكرها هي لا غيرها فتـزداد حالتـه سـوءا.

' حبـي أيـن أنـت ؟ أيـن ذهبـت أميـرتـي يـا تـرى ؟ '

ضحـكـاتهـا التـي تعلـو القصـر لا يستطـيـع نسيـانـهـا، ذكريات وليست مجـرد ذكريـات، كلمـا تذكرهـا ابتسـم وبعضهـا الآخـر يتذكرهـا وسـرعـان مـا ينهمـر بالبكـاء، ولكن الشيئين الوحيدين اللذان يعجلانـه صامـدا همـا الحلم والانتقام: صدقني سأجـلك تنـدم يـا كيـروس.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن