« 10 : عـودة الـمـلـك »

1.4K 138 3
                                    


.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 19/2/142 R, Hr 10:00 AM >

« توقفوا جميعا عند معسكر قـد قابلـوه فـي طريقهـم فنزل الجميع من خيولهم ودخلوه، هناك من ظل يأكل وهناك من ظـل يشـرب وآخر كـان يسـن سيفـه، بينمـا الملك قد أسند الأمير وجعله يستلقي على فراش فـي الأرض، كان يتألم بشدة ولم يكـن قـادرا لفعـل شـيء، جسده ملء بالجروح البليغـة والتي تستغـرق أسابيـع لتشفى، بدأ الملك بدوائـه ببعـض الأدويـة التي كانـت موجودة، يضع على جروحه ويضمدها بقد استطاعته فهو لم يسبق له وأن فعل شيء كهذا: اااه أخي مهـل.

صرخ بألم يأمره أن يفعـل بمهـل فتوقـف قليـلا ونظـر لوجهه الذي كان يمتلئ بتعابير الألـم الشديـد: أأبـدأ ؟

أومأ له بصمت فمسك القماشة البيضاء ووضـع عليهـا المطهر ثم ظل ينظف جرحه العميـق الـذي فـي بطنـه وهو يتحدث معه حتى يشغله عن التفكير بالألم، كـان يسأله عما حدث بالضبط وكـان يجيـب بهـدوء شديـد وفي وسط كلامه قال: مات زوج عمتي، قتلـوه أمـام عيني عندما كانوا يمسكونني ويبدئون في تقييـدي.

فنظر له بصدمة وظل يسمعه بعناية ولكنه كان يقـول الفتات بعدها حتى غطى في النوم فظل الملك يربـط جروحه ثم ألبسه قميصا وغطاه، وقف وشـرب بعـض الماء ثم استلقى بجانبه لينـام بعدمـا وجـد أن معظـم الجنود قد نامت بالفعل أما الباقي يحرثـون المكـان »

.
°
.
°
.
°

< 22/2/142 R, Hr 04:00 BM >

« استيقظت تشعر بالسعادة ككل يوم عندما ترى هذه الغرفة الرائعة، لم يأت اليوم أيضا، هكذا تقول وتفكـر ولكن السبب ليس لتفكيرها فيه وتأخره بـل مـا يهمهـا هـي تلك الغرفـة الجميلـة التي أصبحـت غرفتهـا فـي هذه الأيام، لم تخرج من القسم كما أمرها ولكن كانـت تذهب لحوض الاستحمام فقط فقد كانت كالأميرات.

اتجهـت للحمـام وأخـذت حمامـا قصيـرا ثـم خـرجـت وظلت تجفف شعرها وتفكر، تريد العودة لعالمها ولكن لا تعرف ما تفعل، تظن إنه يستطيع ذلك ولكنه لا يريد فكانت غاضبة منه بشدة، تتعجب وتفكر فيه أكثر، إنه مصاص دماء دون قلـب، بـارد لا يـمتلك دمـا، صمتـت عندما قالـت تلك الجملـة فـي جوفهـا ثـم ظلـت تفكـر مازحة عن سبب بروده: ألا يعقل أنه يمـص دمـاءه ؟

تغيـرت تعابيرهـا تدريجيا للصدمـة وفكـرت: مـن أيـن يأتي بالدماء الذي يشربها ؟ لا يعقل إنه يمص دماءه فعلا !! أيعقل أنه يقتل الناس ويمص دماءهـم ؟ !!

صمتت للحظة تتخيل نفسها معه وهو يمـص دماءهـا، ثوان وآلمتها رأسهـا فـور تذكرهـا لمشهـد مثلـه تمامـا، مسكت الكرسي بسرعة تحـاول تثبيـت توازنهـا وهـي تفكر به مجددا، المشهد ذاته الـذي كـان فـي كابوسهـا هو ما تخيلته الآن، لقد كان يمتص دماءها هـي بعنـف حتى ماتـت بيـن يديـه وبمجـرد التفكيـر فـي هـذا لـم تستطـع السيطـرة على نفسهـا ووقـعـت عـلـى الأرض فـاقـدة وعـيـهـا ليسـتـرخـي جسـدهـا عـلـى الأرض »

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now