« الـبـدايـة: دقـائـق وثـوانـي »

4.4K 226 11
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 24/10/134 R, 12:00 AM >

« تـلك الغـرفـة المظلمـة حيـث لا يسـود سـوى ضـوء أحـمـر خـافـت وتـراثـيـق شـمــوع تـرتــدي الـغـرفــة.

في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل تقف فتاة جميلة ترتدي فستانا طويلا أحمر اللون كلـون الدمـاء.

مسكت الوردة الحمراء _التي كانت على الطاولة_ ثـم شعـرت بمسـة خفيفـة تلامـس شعرهـا الطويـل الـذي يتدلى على ظهرها ليضع شعرها على صدرها، ويخرج قلادة من الذهب تحمل جوهرة حمراء بحجـم العقلـة.

ثم رأتها، وهي تحاوط رقبتها، فرسمت ابتسامة رقيقة على ثغرها، ابتسامة قـد اجتاحتهـا السعادة، وأسرتهـا.

عانقها بقوة من خصرها ووضع ذقنه على كتفها بخفة ليقـول _من بعدها بصوته العميق_ بالقـرب مـن أذنهـا: تبدين جميلة باللون الأحمر عزيزتي، أتعلمين أن هذا لوني المفضل؟


ابتسمت باتساع، ثم أدارت وجهها؛ لتنظر لوجهه الـذي شعرت بفمـه على رقبتهـا، ولكـن مـا رأتـه لـم تستطـع تصديقه، حتى شعرت به، أنيابه قد برزت، وعينـاه قـد احمرت بطريقة لم يسبق لها أن رأتها.

ثم شعرت بأنيابه التي غرزت بجلدها بطريقة وحشية قـد آلمتهـا بشـدة، كانـت تحـاول الاستيـعـاب، تحـاول الهرب والابتعاد، أتحلم؟ أم إنها فقط تتخيل؟

كانت صامتة تغطي ملامحها تعابير الخوف والصدمة، لم تستطع النطق فقط كانت مستسلمة، تظن إنه حلم، ولكنها قد استوعبت هذا مؤخرا، لتحـاول الهـرب مِـن مَـن لا تحـب سـواه بـعـد فـوات الأوان، عشـر دقـائـق وثلاثون ثانية تغير فيهما ما كان غير متوقع »

°• هـذه فـقـط الـبـدايـة يـا أعـزائـي ......

ولـيـسـت الـبـدايـة كـالـنـهـايـة؛

فـالأفـضـل لـم يـأت بـعـد ...

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now