« 34 : الـشـجـارات الـمـسـتـمـرة »

700 106 5
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 12 فبراير 2023 م، الساعة 11:00 PM >

« دخل أونار الغرفة، ومعه طبيبة، ثم استيقـظ آرينـا، فتفاجأت: لا تخافي؛ إنها طبيبة نفسية، ولن تؤذيك.

فاستلقت آرينا مجددا، وأعطت له ظهرها: لست أريد.

فأدارها أونار، وجلس على كرسي، بعدما جلست هـي، ثم بدأ يروي لها وقت وجدت آرينا القلادة، والمتحـف بكل أسراره، وما حدث أثناء اختفائها أمام الكاميرات، لم تعد بعدها في هذه الليلة حتى انتشر الخبر بجميع وسائل التواصل الاجتماعي، وفي اليوم التالي جاءت آرينا وسألت عن القلادة: لا أعلم ما جعلها ترجع لزمن القلادة، إنها قديمة جـدا، ولا نعـرف حتى ما سرهـا.

أخذها من يد آرينا، وأعطاها لها، فظلت تتفقدها، وهو يكمل حديثه عن الساعة، وما حدث في المـزاد، وإنهـا قد اشترتها بأغلى الأثمان، غيـر مباليـة بسعرهـا الـذي كـان مليـونـين، ونصـف دولار، نظـرت لآرينـا بتعجـب، ودهشة، فقالـت: لا تسألـي، أحضرتهـم مـن الماضـي.

فرد أونار: هذا مـا تقولـه طـوال الوقـت، إنهـا ذهبـت للماضـي، كيف لعقل بشري استيعاب هذه الخرافة ؟

كانت الطبيبـة صامتـة، لا تعـرف حتى مـا تقولـه للـرد عليهما، وعندما سألت آرينا عما قاله، قالت: نعم، لكني لم أغب يوم كما قـال، لقـد عـدت بعـد ثمانية أشهـر، لقد ذهبت للماضي عن طريق الساعة، وعشت هـناك هذه المدة، ثم جئت إلى هنا بعد يوم واحـد؛ حتى لا يقلقا علي، لكنـي كنـت مخطئـة؛ فـلا أحـد يصدقني.

تكلمت الطبيبة: سأسألك بعض الأسئلـة آنسـة آرينـا.

أكملت بعدما أدركت بموافقة آرينا: هل أنتِ متزوجة؟

وافقتها آرينا، وعندما كادت تكمل قـال أونـار متعجبـا: متزوجة ماذا ؟ أيتها الطبيبـة، إنهـا لـم تتـزوج بعـد.

فسألتها: منذ متى هذا ؟ ومن ؟ هل أنتِ حامل منه ؟

تعجبت آرينا لكنها احتفظت بعد بهدوئها: تزوجت من شهرين تقريبا، ثانيا الذي تزوجته هـو فـي الماضـي، ثالثا أنا لست عاهرة لأحمل من غيره كما يظن أخي.

وجهت كلماتها الأخيرة لآخاها الذي نظرت له بكل ثقة بنهاية كلامهـا: أنـتِ تقصديـن أن أوراق زواجـك فـي المـاضـي، ولا يـوجـد أي دليـل هنـا أنـك متـزوجـة ؟

وجهت الطبيبة كلامها لآرينا، فوافقتهـا: نعـم، وجميـع المملكة تعلم إني متزوجة، فلست متزوجة به بالسر.

همهمت لها ثم سألتها آخر: لكن كيف ذهبت للماضي ؟

: لا أعرف، لكني الوحيدة التي تستطيع الذهاب لـه، كان هناك فتاة تستطيع منذ قرن، وقبلها كذلك، لكـن من كل هؤلاء الفتيات لا يوجد فتاة فعلت؛ لأنهن لـم يرون الساعة أساسا، أما أنا، ولأنهم وجدوا الساعـة في عصري، تم إستدعائـي؛ لدراسـة الساعـة، وكانت تلك الصدفة أني الفتاة التي تستطيع إستعمالها، ثم إني عرفت قراءة اللغة التي لم يستطيع فعلها أحـد.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now