« 17 : الـمـلـكـة الـحـزيـنـة »

1K 114 7
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 1/9/142 R, Hr 06:00 PM >

« فتحت خادمة البـاب ببـطء وتحمـل صنـدوق كبيـر ورائها خادمة أخـرى، وضعـت الصنـدوق على السريـر وأخذت نظرة حولها تبحث عن آرينا: أين ذهبـت ؟ !!

وجهت كلامها للخادمة الأخرى بتعجب وعندما نظرت لباب التراس وجدته مفتوح فذهبت له تركض بسرعة بينما الخادمة الأخرى ظلت تجهز المستلزمـات، ظلـت الخادمة تبحث عنها في التـراس بأكملـه ولكـن لا أثـر: أميرة هارلي أين أنتِ ؟ أين ذهبـتِ هارلي أخرجي ؟

قلقت عليها وقد جاءتها فكرة مخيفة لتذهب مسرعـة تنظر لحديقة القصر في الطابق الأرضي، أخذت نظرة ولكنها لم تجدها لتتنفـس الصعـداء بطمأنينـة وراحـة ثم ذهبت ركضا حتى تخبر الخادمة ولكنهـا انصدمـت بمجرد خروجها من الباب، لقـد اطمـأن قلبهـا وانكسـر على حالتها في آن واحـد بمجـرد أن رأتهـا تبكـي على الأرض بجانـب السـريـر، ذهبت لهـا وجلسـت بجـانبهـا لتأخذها نحو صدرها وتحضنتها بينما ذهبت الخادمـة لها بتعابيـر دهشـة بعدمـا رأتهمـا، جلسـت على الأرض وقالت بهدوء: أنتِ هنا كـل ذلك الوقـت أميرتـي ؟ !!

لم ترياها لأنها كانت على الأرض خلف السرير، نظـرت الخادمة لها بأسى وأخذت تمـس على شعرهـا وتربـت على ظهرها: لا تخافي أميرتي، إنه يحبـك جدا، ولـن يؤذيـك أبـدا، لا تخافـي، اهـدئـي أميـرتـي العـزيـزة.

: لا تخافي صغيرتي، لـن تجـدي شخـصا يحبـك كـل هذا صدقيني، ألم تخبريني سابقا أنك تحبينه جدا ؟ ماذا حدث الآن ؟ هل كرهتـه بسبب شيء لم يقصـد فعله ؟ لقد كان تحوله صعبـا جدا ولم يكن يعلم، لـمَ تلومينه ؟ صدقيني كل الثماني سنـوات وهـو يشعـر بالندم عما فعله بكِ، كان بغيـر وعيـه، وكمـا تعلميـن، الوغد كيروس فعل اللعنة في هذا اليـوم، يعنـي هـو لم يقصد، ولم يكن يعلم ذلك، لأنه لم يكـن مصـاص دماء، وإن كنتِ خائفة منه بسبب هذا فلا تقلقي، هو يبحث على الجوهرة منذ ثماني سنوات وسيغير كل شيء، أصبح متأقلما ويتحكم في تصرفاته حبيبتي، لا تخافي هو يحبك ولـن يؤذيـك ثانيـا، هيـا روحـي ادخلي لتستحمي وأنا سأحضر لك كل شيء حسنا ؟

ساعدتها على الوقوف وأدخلتها الحمام ثم فتحت لهـا المياه الساخنة وساعدتها بأن تخلع فستانهـا، خرجـت لتحضر ملابسها وفستانها حتى تجدهم عندمـا تنتهـي وبينما هي تحضرهم نظرت للأخرى وقالت: مسكينـة.

فنظرت الخادمة الأخـرى وقالـت: نعـم، لا أعلـم مـاذا حدث لتكرهه كل تلك الدرجة ؟ كانت تعشقـه بشـدة حتى أنهما لم يتخاصما من قبل، لـم يمـد يـده عليهـا أو يؤذيها أو حتى يصرخ فـي وجههـا، ولكـن بعدمـا جاءت كل مرة يحاول الاقتراب منها ولكنهـا تبعـده.

نظرت الخادمة لما تفعله وقالت: نعم، حتى أنه أصبح يضربها ويؤذيها، أرأيـتِ ذراعهـا ؟ لقد أصبـح أزرق.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now