« 11 : الأمـيـر الـغـاضـب »

1.2K 129 9
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 22/2/142 R, Hr 09:00 BM >

« فتح الباب فوجدها بجانب التسريحة فاقدة الوعي فذهب إليها بسرعـة وجلـس بمستواهـا: آرينـا، آرينـا.

لـم تستيقـظ أثـر ضرباتـه على خدهـا فحملهـا ووقـف ليجلس على السريـر، أسندهـا على ذراعـه الأيسـر ثـم بيده الأخرى صب كأس ماء وقربه من فمهـا ليشربهـا، شربها قليلا ثم ظـل يربـت على خدهـا بهـدوء: آرينـا.

شعر بحركتها فأخـذ الكـأس مجـددا وشربهـا فسعلـت بشدة ونهضت ثم أبعدت الكأس عنها وقالت: لا أريـد.

فأبعد الكأس ونظر لها يسألهـا عمـا حـدث فنظـرت لـه وعبرت عن جهلها بقولها: لا أعلم، ابتعد وألبس شيئا.

فوقف بهدوء وذهب لخزانته: ماذا حدث ؟ أخبرينـي.

هذا ما قاله وهو يلبس قميصه فنظرت له وهو يلبس: تذكرت كابوسا غريبا رأيته قبل أن آتـي، لا أعلـم لـمَ أشعر وكأنه حقيقة أو حدث معي مـن قبـل ؟ آلمنـي رأسي حين تذكرته وفقدت الوعي على حسب ظني.

فأدار بعدما انتهى ليناظهرها: حسنا سأتركك ترتاحين قليلا وكما أخبرتك إذا أردتِ شيء فالخادمات معك وأيضا أنا أحذرك إياكِ وأن تخرجي من هذا القسـم، افعلي ما تشائين ولكن هنـا، جميـع الغـرف مفتوحـة لك عـدا الغـرفـة التي بـالـيـسـار، مـفـهـوم كـلامـي ؟

أومأت فابتسم وذهب لقسم هيراكليس حيث غرفتـه، فتح الباب فوجد أمه تقعد بجانبه وتحاول استيقاظه بينما أخته أسيليا تنظر لهما بقلق، نظرت لآخاها الـذي دخل لتسأله عن حاله فقال لها مبتسما: لا تقلقي حبي

ثم تقدم لأخيه ونظر لأمه يسألها فقالت بقلـق واضـح: لم يستيقظ بعد أخبرني كيف كان معك هذه الأيام؟

فتنهد ثم قال: نائم، صامت متألم لم يكن يفعل شيئا

جلس بجانبه بعدما نهضت الملكـة ثـم بـدأ يهـز كتفـه بقوة وينادي على اسمه حتى أستيقظ فزعا، كاد يدير جسده ليعطي لهم ظهره فمسكه أوليڤـر ورفعـه بقـوة لينهضه فصرخ هيراكليس بألم: ااااه على مهلك أخي.

جاءت أسيليا بسرعة وقالت: أذهب أنت أنا سأطعمه.

أخذت الطبق من أمها وذهبت لتقعد بجانب أخيها من جهته اليسرى ثم قربت الملعقة من فمه ففتحها ليأكل ابتسم لأختـه ليطمئنهـا بعدمـا رأى على وجههـا القلـق والحزن، ظلت مبتسمة، تطعمه مرة وتشربـه مـاء مـرة أخرى حتى أبعد الملعقـة عنـه واستلقـى على السريـر وقال: أسيليا يكفي هـذا حبيبتـي، أنـا أريـد عصيـرا.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now