« 6 : الأمـيـرة الـغـامـضـة »

1.7K 155 19
                                    

.

°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 14/2/142 R, Hr 03:00 AM >

« مر هذان اليومين بهدوء وبقيت عمتـه وأبنائهـا فـي هـذا القصـر بعدمـا أمرهـم الـملك بالبقـاء حتى يـأتـي زوجها وأخوه من الحـرب، ولكـن بالنسبـة لـتلك التـي تقعد على الأرض تضم رجليها بذراعيها وتضـع رأسهـا على ركبتيهـا تبكـي لـم يمـر اليومـان بخيـر أبـدا فقـد كانت كل دقيقـة تشعـر بالخنقـة والحـزن وهـي تلعنـه وتتمنى ذهابهـا لعالمهـا، لا تعـرف هـل تفعـل الصـواب لأنها لـم تعـطِ لـه الجوهـرة ؟ أم إنهـا خاطئـة لـذلك ؟

صوت شهقاتها الذي لا يسمع غيره في المكان قد هـدأ بمجرد أن شعـرت بأحـد لمسهـا فرفعـت رأسهـا لتنظـر بسرعة فزعة لتجد أمامها فتاة قاعدة تنظر لها بتعابير اجتاحتها الصدمة والدهشة: هارلي !! ألـم تموتـي ؟! ما الذي فعله بك ؟ هل حبسكِ هنا كل تلك المدة؟ !!

كـانـت تـلك الكلمـات التـي تنتهـي بعـلامـات التعجـب والاستفهـام كافيـة لجعلهـا تتعجـب وتتغيـر ملامحهـا للدهشة هي الأخرى: من أنتِ؟ أنا لا أفهم ما تقولينه.

كانت متعجبة، مصدومة، لا تفهم شيئـا ؟ ومن هـذه ؟ ومن أين جاءت ؟ وأخيرا ما هذا الكلام الذي تقولـه ؟

ولكن تلك الفتاة قد دهشـت أكثـر: مـاذا تقوليـن ؟ !! أنا أسيلا ابنه عمته ألا تتذكرينني ؟ ماذا فعـل بـك ؟

ثم نظـرت ورائهـا بسرعـة عندمـا سمعـت صـوت أحـد فوجدته أخاها فهدئـت تعابيرهـا قليـلا وأطمئنـت ثـم قالت: ألكساندر ما الذي تفعله هنا ؟ وكيف دخلـت ؟

سألت متعجبه ولكنـه لـم يجـب عليهـا فقـط نظـر لهـا مندهشا ثم قال: أنت ماذا تفعلين هنا ؟ وهارلي كيف ما زالت على قيد الحياة ؟ لم أكن أعلـم أن مصـاص الدماء هذا يكذب علينا، ألم يقل قتلها دون قصـد ؟!

قال ساخرا فصرخـت أختـه آمـرة أن يصمـت وسألتـه عن دخوله فلم يجب وسألها هي فابتسمت وأخرجـت دابوس شعرها لتشير إنها قد فتحتـه بـه فضحـك هـو وأخرج دابوس شعـر مـن جيبـه وقـال إنـه قـد وجـده على الأرض أمام الباب، ولكن صوتها الهـادئ الضعيـف وهي تقول إنه لها جعلهما ينظران لها بهـدوء وشفقـة.

كـان مـا حـدث هـو إنـه عنـدمـا دخـل الـمـلك وأخـرج الحـارس ثـم ذهـب لآرينـا وحدثهـا، كـانـت أسيـلا قـد دخلـت عندمـا وجـدت البـاب الخارجـي مفتـوحـا ثـم فتحت هذا الباب بالدابوس وقفلت الباب ورائها ببطء ولكنهـا عنـدمـا رأت الـمـلك يحـدثهـا اختبـأت حتى لا يراها وكان في نفس الوقت قد دخل ألكساندر بنفـس الطريقة بعدما وجـد دابـوش شعـر آرينـا على الأرض.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن