« 22 : رحـلـة الاعـتـذار »

995 114 19
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 5/10/142 R, Hr 11:00 BM >

« كان يضربه ويعذبه بشدة، يصرخ عليه ويسبه بقوة، لكن الآخر كان يضحك طوال الوقت فقد صار مجنونا حقا؛ بسبب هذا الملك الذي لا يتوقف عما يفعله، لكنه من أحضر هذا لنفسه من البداية؛ فهو من تلاعب بهما.

: صدقني، سأجعلك تندم على ما فعلته يـا كيـروس.

قال، ثم خرج من تلك الغرفة الكئيبة، التي شهدت كل أحزانه، منذ ثماني سنوات كاملة، ذهب لغرفـة حـوض الاستحمام؛ ليغسل جسده، الذي امتلأ بالدماء، ارتـدى ملابس بيضاء ناعمة، بنطال فضفاض وقميص مفتوح قليلا عند الصدر حيث ترك أزراره مفتوحـة، ثم ذهـب لغرفته، وعندما فتح الباب، وجد آرينـا مستلقيـة على السرير وتبكي، تضم رجليها لصدرها، وتغطـي وجههـا.

شعر بالندم، والحزن، ثم تذكر ما حدث اليوم، لقد كان سيخنقها فعلا، الآن شعر بمدى خطورة مـا فعلـه، لقـد كان سيخسرها؛ بسبب غبائه، وغضبـه، وظنـه الخطـأ.

تنفس الصعداء محاولا تهدئة نفسه ثم ذهب لها وقعد على السرير بجانبها، مس على خصلات شعرها برقـة، فشعر بحركتها، عندمـا قالـت بخفـوت: ابتعـد ماكـس.

ذلك الملك القاعد على السرير، يضع رجلا عليه ورجل قد لامست الأرض، يجلس بجانب زوجته، التي تخبئ وجهها، محاولا أخـذ رضاهـا؛ لتسامحـه على مـا فعلـه.

لقد جن جنونه، بعدما ظن أنها تخونه، فقط، يتمنى لو ما سمع كلام الخادمـة، وهي تحـدث صديقتهـا عندمـا قالت إن الملكة آرينا تحب الأمير هيراكليـس، كلماتهـا التي ترن في عقلـه، جعلتـه يثـور غضبـا على زوجتـه.

على الرغم من أنها لم تعد تحبـه، ولكنـه لـم يصدقهـا، وكلما تذكر أنه قد أمتص دماءها، وضربها يشتعل ندم على ما فعله، لقد كان سيخنقها، كان سيقتلها بالتأكيد.

أعتذر لها مرارا وتكرارا، لكن هل الاعتذار له فائدة ؟

لكنه امتلك أملا صغيرا، أن زوجته العزيزة ستسامحـه في النهاية، لكنه حزن عندما سمع كلماتها، وقد كررتها وقت لعب بخصلاتها ثانيا: قلت أبتعد ماكس اتركنـي.

نهضت بضيق، وعندما وجدته أوليڤر، عادت لموضعها، وأخفت وجهها، فابتسم أوليڤر، واقترب منها، مستنـدا على السرير بذراعيه حولها، واحدة يسارهـا، والأخـرى يمينها، اقتـرب منهـا أكثـر؛ ليهمـس فـي أذنهـا بهـدوء: لهذه الدرجة لا تريدينني ؟ حبي، تظنيننـي ماكـس !

سمع صوت شهقاتها، فاقترب منها أكثر، ووضـع رأسـه على عنقها، وقال: امممم، أنا آسف .... آرينـا ..... ألا تريدين رؤية النهر ؟ ...... والتجول قليلا بالمملكة ؟

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now