« 28 : الـمـفـتـاح الـمـفـقـود »

775 101 3
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 8/10/142 R, Hr 06:00 PM >

« استيقظت، فوجدته مستيقظا أيضا، وينظر لوجهي، فخجلت وأشحت نظري عنه قليلا، ثم بعد برهة قلت: أوليڤر، أرجو أن تخبرني بما حدث يوم ماتت هارلي.

: أنتِ تعلمين كل شيء، ما حدث في كابوسك تماما.

: ليس كل شيء، توقف الحلم عندما وقعت، أخبرني أوليڤر أريد معرفة ما حدث منك، وليس من الكتاب.

نظر للسقف بهدوء وقال: لا تذكريني آرينا هذا مؤلم.

فقلت: هذا سيساعدنا لمعرفة فك اللعنة، أرجوك قل.

نظر لي مجددا: لا لن يساعدنا، لقد اختفى كل شيء.

قال بحزن، فاقتربت منه لأضع يدي على صدره، عناق بسيط قد يريحه: ماذا ؟ ما الذي اختفى ؟ أخبرينـي.

أغمض عينيه، فأغمضت عيناي أيضا، وقلت: أسمعـك.

وضع يده على كتفي وقال بهدوء: أحضرت لها قلادة بها جوهرة حمـراء، كنـت سأطلـب منهـا الـزواج فـي هذا اليوم، لكن انقلب كل شيء؛ بعد دخولي الغرفـة بوقت قليل، شعرت بشعور غريب في جسدي، طـولا أنيابي، وشعرت بشيء غريب جعلنـي أنجـذب للـون الأحمر على الرغم من أني لم أكن أحبه، وكان بـذلك الوقت هارلي ترتدي فستانا أحمر، فقلت لها أتعلمين.


أخذ شهيقا وأخرجه، ثم قال: إن هذا لوني المفضل ؟ شعـرت وكأني أريد التهامها لا إراديا، وبدأت أمتص دمها، لم أكن أقصد أبدا صدقيني .... رجعت لوعيي بعدما وقعت من بين يدي ميتة، وقد وجـدت نفسـي مختلفا تماما، كل شيء قد تغير .. شعوري، وشكلي، وكل شيء، أصبحت وحشا مفترسا، ورجعت لوعيي أكثر عندما رأيـت نفسـي فـي المـرآة، عيونـي كانـت حمراء وعروقي كانت بارزة، الدماء قد لطخت فمي، وأسناني، فاسترجعت صوابي، ونظرت لها مصدوما، أقول ' ماذا فعلت ؟ ' وضعت يدي على فمي وبكيت بشدة وشعرت بعيني التي ترجعان لطبيعتهما، لكـني ما زلت أشتهي هذا الجسـد الملـيء بالدمـاء أمامـي، حاولت المقاومة، وأستطعتؤ فحضنتها بشـدة، وأنـا أبكي، أظنها سترجع لي، لكنها تركتني وذهبت بعيدا.

فتحت عيني، بعدما سمعت صـوت شهقاتـه، فوجدتـه يبكي بشدة، لكنه قد أكمل كلماته: وفجأة شعـرت بـها تختفـي، لم أستطـع إمساكهـا، فقـط، كانـت تتحـول لهواء، وتبقـت ملابسها الحمراء، ثم رأيـت الجوهـرة التي كانت بالقلادة تختفي وتحولت القلادة لمفتاح، أظن هذه الجوهرة، الجوهرتان اللتان نبحث عنهمـا.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Où les histoires vivent. Découvrez maintenant