« 4 : مَـلِـكَـتِـي ومِـلْـكِـي »

2.2K 166 19
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 11 فبراير 2023 م، الساعة 04:00 PM >

« كانوا يبحثون عنها في كل مكان، المتحف بأكملـه لا يوجد أثر لها وقد امتلأت قنوات التلفاز بـذلك الخبـر.

خـبـر عـاجـل: اختفـاء خبـيـرة الآثـار آرينـا نيكـولاس البالغة من العمر ثـلاث وعشـرون سنـة مـن أثينـا بيـن الساعة الثانـة عشـرة والواحـدة بعـد منتصـف الليـل.

كل قنـوات أخبـار التلفـاز تتحـدث عـن نفـس الشـيء: افتتاح متحف أثينا البارحة كـان حدثـا عظيمـا جـدا حيث وجدوا أثار قديمة في قصر يرجع للعصـور مـا قبل الميلاد، تلك الساعة لطالما ظنوها مجرد ساعـة أثـريـة ولكـن مـا حـدث لا تصـدقــه العـقــول أبــدا.

: اختفت مساء البارحة خبيرة الآثار آرينا نيكـولاس التـي تمتـلك ثـلاثـة وعـشـرون عـام بـعـد منـتـصـف الليـل مـن افتتـاح متـحـف أثـيـنـا الـوطـنـي للآثـار.

هذا ما كان يعرض على التلفاز وصفحات الأخبار على الهاتـف، يوتيـوب، إنستجـرام، فيسبـوك، تـويتـر وكـل مواقع وسائل التواصل الاجتماعـي وكـذلك نشـر على المِذْيَـاع وكتـب على جميـع أخبـار الجرائـد اليـوميـة.

فتح بـاب المنـزل بإرهـاق وتكـاد يـداه ترتجفـان وهـو يمسك المفتاح يفتحه، لقد كان متعبا بشدة فقد بحث عنها طوال اليوم، الساعة الرابعة مساءً ولم ينـم بعـد، رمى نفسه على السرير بإنهـاك بينمـا تجمعـت دموعـه على مقلتيـه وبـدأ جسـده بـالارتجـاف قبـل أن يبكـي بقهر، لم يكن مصدقا مـا حـدث عندمـا رأى تسجيـلات كاميرات المراقبة، يظن أنهـا قـد عُطلـت أو مـا شابـه، ولكن ما الحقيقة ؟ هل هي بخير ؟ أم حدث مكـروه ؟

ظل يبكي وجميع هذه الأفكار في رأسه لا تفارقه: أنـا من سمحت لها بالخروج وتركتها أنا من لم أعتنِ بها.

ظل يضرب السرير بقوة ويلوم نفسـه على مـا حـدث: لم أستطع أن أحمي أختي، أنا حقا أخ فاشل فاشل.

صرخ بكل قوتـه وظـل يبكـي حتى نـام مـن التعـب »

.
°
.
°
.
°

< 11/2/142 R, Hr 05:00 PM >

« فتحـت عينـي لأنظـر بـاتجـاه الستـائـر المغلقـة ثـم وقـفـت أفتـحـهـا لأجـد أن الشـمـس قـد قـاربـت على الغروب، السماء برتقالية بطريقة جذابة جعلتني أشـد رغبة في تحقيق حلمـي الـذي سعيـت لأجلـه سنـوات وها هو الآن يتحقق أمامي، اتجهت لخزانتي وأخـذت ملابس لأرتديها ثم خرجت من الغرفـة متجهـا للغرفـة المجاورة على يميني، غرفة حوض الاستحمـام حيـث آخـذ راحتـي بهـا وأريـح جسـدي فـي الـمـاء الـدافئـة وأنعشه في الماء الباردة، وضعت ملابسي على كرسي ثـم اتجهـت لحـوض الاستحـمـام الضخـم ونـزلـت بـه لأجلس في الزاوية فاردا ذراعـي على جانبيـه براحـة.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now