82

8.3K 578 153
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

الأكبر منذ استيقاظه وهو يرى العديد من الهدايا التي تدخل منزله ولكنه قطعاً غير مهتم بها فهو حصل على اجمل الهدايا من جونغكوك الذي يعد لأجله كعكته الرائعة التي تعني لتايهيونغ الكثير فهو بفضلها اصبح لديه الدافع لـ استعادة حاسة التذوق التي بالفعل تتحسن تدريجياً .

بينما كان الأصغر يغسل يده بعد انتهى من اعداد الكعكة التي بذل جهده خلال الساعات التي كان يصنعها بها سمع محادثة احدى الخادمات مع كبير الخدم "اشفق على السيد الصغير فهو على ما يبدوا انه لا يعلم ان السيد الكاتب لا يتذوق شيئاً" كلمات الشابة كانت بمثابة صدمة كبرى لمن توقف عقله عن التفكير لبضع لحظات ليتذكر الطاهي الذي وضع الملح بكوب قهوة تايهيونغ وانه لم يستطيع كشف الامر.

شهقة هربت من ثغر من الجم ثغره بيده "هو ليس كذلك فقط كان متعباً بسبب الحرارة التي تجعل التذوق صعباً" همس لنفسه من لم يقتنع هو الاخر لينظر لعلبة الملح ولكنه نفى برأسه فلن يكون لئيماً بوضعه بكوب قهوة واختبار الأكبر الذي لطالما امتدح ما يعده بكل سعادة.

جونغكوك يحب الوضوح والصدق ولأنه كذلك طرق باب مكتب الكاتب الذي لم يعد زجاجي بفضله هو ليسمح له بالدخول وبيده كوب قهوة "هل انتهت الكعكة جونغكوكي؟" بحماس قال ذلك من اقترب منه الأصغر "تحتاج ان تبرد قليلاً لنستطيع تناولها ولكن قبل ذلك أرغب بمعرفة شيء اخر".

همهم الأكبر بفضول عما يرغب بمعرفته جونغكوك "هل ان وضعت لك كوب القهوة هذا امامك وطلبت منك معرفة ان كان محلى ام لا ، هل ستستطيع التفريق بينهما؟" ابتسم الأكبر فهو فهم مغزى السؤال ليأخذه من الأصغر ويشربه "هو غير محلى كما افضله دائماً حبيبي فشكراً لك لصنعه لي فأنا تناولت مئات الاكواب التي لم استطع تذوقها يوماً بسبب صدماتي النفسية التي عشتها في طفولتي ولكن خاصتك كانت مميزة دائماً".

ما ان قال تايهيونغ ذلك شعر بزوجه يعانقه ويعتذر منه وانه لم يقصد ايلامه او تذكيره بما لا يرغب بتذكره فقط كان يرغب ان يعلم الحقيقة منه ولا شيء اخر فبكل الأحوال يحبه حتى وان كان فاقداً لها ولكن كان اكبر قلقه هو انه كان يجرحه بتصرفاته التي لم تكن تحمل نوايا سيئة.

مسح الأكبر على شعر القابع بين احضانه بلطف ليتحدث بهدوء"فقدت حاستان احداهما النطق والثانية التذوق وكلتاهما كان صعباً علي استعادتها ولكن ما اصعب من ذلك بالنسبة لي هو رؤية دموعك العزيزة علي لذلك توقف عن البكاء وبدل ملابسك لأتذوق كعكتي اللذيذة".

بكل حماس نفذ ذلك من مسح دموعه ليبدل ملابسه ويضع الشموع على الكعكة ليرى عينان الأكبر اللمعتان لتقطيعها وتمني امنيته التي قالها بصوت مرتفع هذا العام "أتمنى ان يكون جونغكوكي سعيداً كل عام وان أكون برفقته" وكم عنت تلك الأمنية الكثير للمتيم بعشق الكاتب الذي حتى بأمنتيه وضع مكاناً لأجله.

Still on Fire | VK (مكتملة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora