72

8K 613 185
                                    



。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

الأصغر يعلم طريق المدينة جيداً ولكنه رأى ان السيارة تسلك مساراً اخر لأول مرة يراه وكان بالاتجاه المعاكس ومن تعابير وجهه الكاتب الهادئة علم انه يعرفه جيداً ليتبادر سؤال بداخل العاشق المحب عن كيف كانت حياة الكاتب قبل وجوده في حياته.

طريق الغابة كان يبعث بالراحة ولطالما شعر جونغكوك بالامتنان للأكبر لان منزلهما مختلف عن جميع المنازل فهما بعيدان عن البشر وكأنهما بعالم بمفردهما "لدي سؤال" همهم من يقود السيارة "لما اخترت ان يكون منزلك في الغابة؟ أم انه منزل أوليفر بالأساس؟" ابتسامة دافئة ارتسمت على شفتان من يركز على القيادة.

"كلا ليس منزل أوليفر فهو طلب مني ان ابيع منزله عند موته وان ابحث عن منزل يشبهني لأسكن به" تلك الكلمات وجدها جونغكوك رائعة كما شخصية معلم تايهيونغ "عندما فكرت بما ارغب به بجدية وما نوع المنازل الذي سوف احب العودة له تذكرت رسمة رسمتها عندما كنت بالثامنة من عمري وتمنيتها كحلم لي وبسبب العديد من الأمور التي حدثت لي نسيتها وهي ان انني امير الغابة ذو قصر صغير وحديقة كبيرة ممتلئة بالأشجار والازهار".

تصفيره معجبة خرجت ممن لم يتوقع ان ذلك المنزل منزل أحلام تايهيونغ "لقد كنت ارغب بأن يكون كقصر قديم ولكن اخبرتني شركة البناء انه سيأخذ وقت أطول لذلك اخترت ان يكون عصرياً كما تراه الان".

همهم من رأى السيارة تخرج من الغابة لطريق الشاطئ مباشرةً ليسأل بفضول عن حياة تايهيونغ بعيناه المشعلتان بالحماس "هل كنت تسكن منزل أوليفر أثناء فترة بنائه؟ " نفى الكاتب برأسه "منزل أوليفر لقد بعته اتباعاً لوصيته لي منذ أول أسبوع من موته وبماله بنيت منزلنا وقبل بيعي له اشتريت بـ أرباحي من رواية ايزابيلا الآثمة المكان الجميل الذي سوف نقضي به ليلتنا وكان سعره زهيداً بالنسبة لجماله والان يقدر بثروة" بحماس تحدث تايهيونغ لمن رأى بعينان الكاتب الفخر بنفسه وهو يحب ذلك جداً فهو يرى كم يعتمد على ذاته.

توقفت السيارة امام المقهى الذي يطل على الشاطئ وكان ذو تصميم مميز يبعث على الراحة "لما انت دائماً تملك ذوقاً مميزاً بكل شيء؟" قال ذلك الأصغر الذي فتح حزام الأمان والباب لينزل بحماس شديد ليتبعه من شابك يديهما "لربما لأنك حبيبي المقدر؟" إجابة الأكبر ذكرت جونغكوك عندما امتدح مظهر الدار واخبره لأنه ابنه في السابق.

ما ان دخلا للمقهى وجلسا على الطاولة اتى مدير المقهى ليلقي التحية على الكاتب "أنت لازلت المدير هنا!" بـ اندهاش قال ذلك تايهيونغ للرجل الكبير بالعمر الذي قهقه "لقد اخبرتك ولو اتيت بعد بالعديد السنوات وكنت حياً ستجدني هنا فلن يجدو شخص مثلي مهما حاولوا البحث".

ابتسامة ساخرة صدرت من تايهيونغ "لاتزال كما انت" همهم المدير لينظر لجونغكوك "أستطيع من النظر لعيناه ان اعلم انه تربيتك فلطالما رمقتني بالنظرة التي يرمقني بها الان" .

ارتفع حاجب الأصغر للأعلى بغير اعجاب لما سمعه فهو شعر بـ الاهانة للأكبر بكلمات الرجل المسن "وهل تجد ان تربيته لي شيء يدعو للسخرية به؟ أن كنت كذلك فدعني اخبرك شيئاً انا فخور لأنني تربيته ونشأت لأكون نسخة منه فهو اعظم رجل رأته عيناي".

ابتسامة دافئة ارتسمت على شفتان من امتدت يده المزينة بخاتم زواجهما لتمسح على شعر الأصغر الغاضب "أحسنت فتاي" تلك الكلمة امتصت كل غضب جونغكوك ليبتسم المسن "ولأنك تشبهه ستعيش حياةً طويلة مليئة بالنجاحات أيها الفتى الجيد".

ما ان غادر المسن سأل الأصغر الأكبر عن علاقته بهذا المقهى ليخبره انه كان يتناول افطاره وعشاءه كل يوم لديهم لمدة سنة ونصف حتى اكتمل بناء منزله ليسأله بحماس عما كان يطلبه "الإفطار كوب قهوة سوداء وكراسون جبنة بيضاء والعشاء صحن سلطة وساندويش دجاج مشوي مع كوب قهوة".

كتف يداه جونغكوك بعدم رضى "ذلك غير صحي!" همهم من ابتسم ليخبره انه لطالما تشجار مع المدير الذي كان يخبره ان يتناول طعام منزلي بدلاً عن القدوم كل يوم وهو كان يرمقه بحدة مثلما فعل جونغكوك له منذ قليل.

اختار الأصغر العديد من الاطباق الموجودة بالقائمة لأفطارهما وطلب القهوة ليسأل الأكبر بعيناه اللمعتان برغبته بمعرفة المزيد عنه "والغداء ماذا كنت تحب تناوله؟" ليخبره الكاتب بأنه كان يتناوله في الفندق اثناء كتابته وعلى حسب وجبة الغداء لليوم يكون غدائه وذلك شيء لم يرضي من تمنى لو انه كان يستطيع الطهي للأكبر والاهتمام به بذلك الوقت.

عندما اتى الطعام كان بديع التقديم ولم يتردد جونغكوك بـ التقاط العديد من الصور للطعام وللفاتن الذي يجلس امامه والتقط صورة تذكراية لهما ليتناولا الإفطار المتأخر جداً برفقة الغروب ومنظر البحر الجميل ونسمات الهواء الباردة اللطيفة .

 عندما انتهيا من تناول الطعام استوعب الأصغر شيئاً وهو ان الأكبر لم يكن يحتوي بنظامه اليومي أي حلوة يسأله مباشرةً بينما يسيران على الرمل "لم اتناول الحلويات منذ ان كنت بالتاسعة من عمري حتى التقيت بجونغكوكي الظريف الذي اغرقني بالسعادة والحلوى بشتى انواعها" لترتسم ملامح الرضى على وجهه من كان متحمساً للمنزل الذي كان يسكن به تايهيونغ.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

محد توقع انه حيشاركه جزء من ماضيه :(  

المهم  جاري كتابة البارت التالي  ¬‿¬


Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now