74

8.5K 636 151
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


استيقظ من سقط نائماً الليلة الماضية بينما كان يبكي ليستشعر مدى دفئ ذو الرائحة المحببة لقلبه ليعلم انهما لازالا متعانقان لتنساب الدموع من عيناه فهو بقطعه للحظتهما الخاصة لابد وأنه أشعر الأكبر وكأنه لا يثق به.

جونغكوك لطالما اعتقد انه تخطى جميع ما حدث له كيف لا وهو اغرق بالحنان والاهتمام ومنح حياة الاحلام منذ ان اخذه الكاتب تحت جناحيه، أصبح له شخصيته الخاصة به وتفضيلاته وتعلم معنى الثقة بالنفس وأنه مهم والأهم منهم جميعهم انه يعلم اشد العلم ان تايهيونغ يحميه ولا يؤذيه.

بتر حبل أفكار الخائف من ان يكون جرح الذي يعانقه بشعوره بالعديد من القبلات على شعره ليرفع عيناه لينظر لمن يبتسم له بدفء، ليخرج صوته الممتلئ ببحة النوم "مجرتان جونغكوكي اللطيف قطعاً لا يجب عليها ذرف الألماس الخاص بها الثمين بهذه الكثرة".

نفى برأسه من لازالت الدموع تتساقط من عيناه وشفتاه عابستان ليتحدث من قبل عينان الباكي " أعلم انك يا حبيبي قلق بشأن مشاعري ولكن أنا كنت متوقع حدوث ذلك فهو طبيعي وشاكر لك كثيراً على صدقك معي".

"ما معنى ذلك؟" همس بها ذو الصوت المرتجف من شدة بكائه ليبتسم من مسح بلطف على ظهره "يعني انه لربما لن يحدث بيننا أي شيء خلال المرات القادمة التي سوف اقترب منك بشكل حميمي فنحن مختلفان بمدى سير علاقتنا عن الاخرين".

تلك الكلمتان جعلت خدين الأصغر تظهر خجلهما بشكل علني لمن يستلطفه بشدة، بعثر تايهيونغ شعر الظريف ليغادر السرير تاركاً جونغكوك يلامس بيده المكان الذي لمسته يدان زوجه لينظر لظهره الذي غادر غرفة النوم.

لم تكن سوى بضع دقائق ليعود الأكبر مرة أخرى للسرير ومعه رواية من كتابة أستاذه الراحل "أعتقد انها ستعجبك جداً، فهي مشابهة لحبكاتي الروائية وانصحك بها جداً لذلك اقراها لاحقاً" اخذ جونغكوك الكتاب ليفتح المقدمة ليجد بها شكر خاص من ذلك الرجل العظيم لتايهيونغ.

قضم الأصغر وجنة خده من الداخل اثناء قراءته الكلمات التي امتدح بها الكاتب الراحل حبيبه وكم تمنى لو انه كاتب ايضاً ليكتب مقدمة من عشرات الصفحات شكراً بزوجه الجميل من الداخل والخارج لكنه لا يملك الموهوبة بالكتابة وليس شغوفاً بها.

بجدية تحدث من لاتزال بجامته مبعثرة من الليلة الماضية لمن يبتسم له بدفء "سوف أكون مهندس معماري رائع جداً وطاهي حلويات موهوب وسيقومون العديد من القنوات بأجراء المقابلات معي وعندها سوف امتدحك كثيراً بل أكثر مما هو فعل!".

لطالما كانت صراحة جونغكوك محببة لقلب من احتواه بعناق "هل حقاً ستمدحني كثيراً؟" أومئ القابع بين ذراعيه برأسه بسرعة "سوف اخبرهم بروعة شخصيتك وعظامة كتباتك وجمال داخلك وخارجك ومدى شفقتي عليهم لأنك ملكي أنا وحدي" سعادة تايهيونغ لم تكن تضاهيها أي سعادة بفضل تلك الكلمات الصادقة التي لامست قلبه.

بينما كان يبدل الأصغر ملابسه ونظر لنفسه بالمرآة ووجد علامات الآخر تملأ عنقه شعر بالخجل من تذكره ان شفتي حبيبه تركت آثار حبها عليه لتقع عيناه على الخاتم الموجود بـ أصبعه لـ ينتحب بشدة فهو حققت كل أحلامه له بفضل تايهيونغ الذي يحتمه ويقدره جداً.

اصطحب الكاتب زوجه لمقهى ذو تصميم مبنى على شكل كعكة ليبهر جونغكوك به بالكامل "متجر الحلوى خاصتي سيكون أجمل منه" همس بذلك لمن استلطف غيرته من جمال التصميم "ماذا سوف تسميه؟"فكر من كان ينظر لقائمة الطعام ليخبر الاخر بالحقيقة كالمعتاد "لا أعلم بعد".

همهم الكاتب بتفهم تلامس يده المزينة بخاتم زواجهما شعر الجالس امامه ليمسح عليه بلطف وكم يحب جونغكوك تلك الحركة التي لطالما فعلها له الأكبر واشعرته بالأمان والدفء "هل بإمكاني الاختيار لنا؟" أومئ تايهيونغ ليرى حماس حبيبه وكم تمنى لو انه يستطيع تذوق ما كان يختاره من أجله دائماً وأكثر ما يتمنى تذوقه هو ما يعده له وبالأخص أكواب القهوة والحلوى التي يعلم انهم مصنوعين بحب لأجله.

ألتقط جونغكوك العديد من الصور لهما وللطعام الذي اعجبه جداً وعندما عادا للفندق ليأخذا حقيبتهما ألقى نظرة على البيانو المهجور والذي يعلم انه يعني للكاتب الكثير ليقترب منه ويمسك بطرف قميصه جاذباً اهتمامه.

"هل من الممكن ان ننقل البيانو وكتب معلمك لمنزلنا؟ فأنا سوف احب تواجدها هنالك بدلاً من ان تكون هنا وكأنها منفية" بخجل قال ذلك من ينظر للأرضيه بـ استحياء و كانت إجابة زوجه له الموافقة مع العديد من القبل التي نثرت على وجهه وبالأخص شفتاه التي اغرقها تايهيونغ بالحب.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now