49

8.3K 597 308
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


دخل جونغكوك للمنزل بسعادة كيف لا وهو سيتشارك السرير هذه الليلة مع كيم تايهيونغ الفاتن ،صعد السلالم بسرعة ليفتح باب غرفته ويدخل لغرفة ملابسه وينظر لبجاماته ليبحث عن اجملهم عليه.

"الرمادي ام البني؟" همس بحيرة لنفسه فهو يعلم ان كلاهما يحبهما الاخر بجميع درجاتهما وذلك محير له فهو يملك العديد من البجامات من تدرجاتهما وعلى النقيض منه كان الكاتب الذي لم يهتم بأي بجامة ارتداها ليبحث عن حبوبة المنومة ويتناول حبته قبل قدوم الاخر فهو قطعاً لن يجعله يعلم ان لديه كوابيس تمنعه من النوم بهناء.

سبب تقبل تايهيونغ لقدوم الاخر لغرفته وسريره هو لانه يستطيع تناول الحبوب المنومة بشكل يومي فلربما تنجح بقتله بما ان السجائر اثبتت له مدى عدم نفعها فهو يدخن منذ ان بلغ العشرون من عمره أي من ستة عشر عام.

اخفى من تناول المنوم الحبوب داخل غرفة ملابسه ليفتح الباب لمن طرقه ليرى الأصغر ذو العينان اللمعتان والذي يحمل مخدته وغطائه معه وكم بدى ظريف المظهر لمن استقبله بابتسامته الدافئة التي يهيم بها عشقاً جونغكوك.

ما ان دخل ذو التاسعة عشر من عمره الغرفة اغلق الأكبر الباب بالقفل وصوت الباب الذي اغلق باغت قلب من كان يضع مخدته في الجهة التي لا يحب تايهيونغ النوم بها وتلك معلومة عرفها عندما كان يعتني به عند مرضه.

"هل تحب النوم في النور ام الظلام؟" سأل من يقف امام مفتاح الأضواء من نبضات قلبه تتسابق ليضغط على غطاء الذي وضعه على قدماه ليتحدث مجيباً على سؤال الاخر "الظلام" همهم من اغلق الإضاءة لتصبح الغرفة مظلمة.

سار تايهيونغ للسرير ليستلقي في مكانه بثقل فتأثير المنوم بدأ ليمسح على رأس من كان ينظر له "أتمنى لك احلاماً سعيدة ونوماً هانئاً جونغكوكي اللطيف" قال ذلك ليبعثر شعر الأصغر ليغلق عيناه ليسمع امنيات الاخر له ليجيبه بهمه متكاسلة ليسقط نائماً.

انتظام انفاس تايهيونغ السريع جعل المستلقي بجواره يقضم شفتيه بقوة فهو قطعاً لا يستطيع النوم مثله فهو حقق العديد من الامنيات خاصته هذه الليلة وحتى اكبرها تحققت له من قبل الكاتب الفاتن.

رائحة الأكبر الجميلة يجدها مريحة للأعصاب وهو متأكد انه لن يحلم بأي كوابيس في المستقبل بفضلها فهو حتى في منامه سيعلم انه بجواره فأكبر كوابيسه هو ان ينفى من قبل الاخر.

عندما تسللت اشعة الشمس الخافته لداخل الغرفة رأت عينان جونغكوك اجمل منظر في حياته وجهه كيم تايهيونغ النائم والذي بات يعلم انه الوحيد الذي رأه فالمحامي اخبره ان الأكبر لم يدخل لمنزل بشر سواه ولا حتى لليلة واحدة أي انه هو اول من تشابك الايدي معه وقبله وتشارك السرير معه.

الجو في الخارج كان ممتلئ بالسحب المطرية وذلك احب الأجواء لمن نام اثناء تأمله لمحبوبه ليستيقظ في المساء ويجد انه مغطى جيداً وهو الوحيد في السرير ليدفن رأسه داخل وسادة الكاتب الممتلئة برائحته كما كل شيء بداخل هذه الغرفة ليهمس بصوته الممتلئ ببحة النوم "أحبك".

عندما كان جونغكوك مغادراً الغرفة لغرفته ليبدل ملابسه وقعت عيناه على دورة المياه الزجاجية ليفكر بحقيقة ان الأكبر يحب الاستحمام عند استيقاظه لذلك لربما ذات يوم هو قد يستيقظ على رؤية جسده العاري وعند التفكير بذلك احمرت خدان الصغير العاشق لينتحب بشدة فهو احب ذلك بشدة.

بدل ملابسه لينزل للأسفل فهو يعلم ان حبيبه لا يتناول الإفطار من دونه أي انه ينتظره لتناوله سوياً ، طرق باب المكتب بينما يهدأ قلبه المطرب ليسمح له بالدخول ويستقبله بتلك الابتسامة المحببة لمن يهواه.

"هل نمت جيداً جونغكوكي؟" الاهتمام الواضح بصوت من وقف من مقعده كان واضحاً لمن اومئ برأسه ، تناولا الإفطار سوياً كالمعتاد ولكن كيم تايهيونغ كان فاتناً اكثر من أي يوم مضى بالنسبة لمن يحبه اكثر من ذاته.

عندما سألت الطاهية عن مكان قهوة الكاتب الذي يرغب بشربها به حصلت على نظرة حادة من السيد الصغير "شكراً لكِ ولكن ارغب بالقهوة التي يعدها لي جونغكوك" همهم برضى من انهى افطاره بسرعة ليصنع كوب الممتلئ بمشاعر حبه للاكبر الذي عبر عن شكره له بأحب الطرق لقلب الصغير وهي تلك الكلمات الممتنة له.

اعتقد العاشق ان الكاتب فقط سيمتدحه كما العادة ليعود لـ كتابته، ولكنه ما ان انهى امتداحه له اقترب منه ليرفع رأسه للأعلى لتلتحم شفتاهما ليقبل شفتيه دون ان يطلب هو ذلك حتى!

جونغكوك يستطيع ان يقسم انه أحب هذه القبلة اكثر من اول قبلة بينهما فهو لم يخبره برغبته بذلك ولكنه يعلم السبب الأساسي لها ليس لانه تايهيونغ يرغب بها بل لانها كانت في القائمة وهو سبق وان طلبها منه بعد احضار كوب القهوة لذلك الأكبر منحه إياها هذه المرة دون طلبه لها.

اختتم الأكبر قبلته بتقبيله لجبين المتخدر بالكامل بين يداه "أبقى دائماً معي ولا تبحث عن أشياء من الماضي وتتركني خلفك" قال ذلك من يحتوي وجهه الاخر بين يداه "انت كل عالمي ولكن..."سبابة تايهيونغ اصمتته بملامستها لشفتاه.

"وانت ستكون كل عالمي فقط امنحني القليل من الوقت واسدل اجفانك عن البحث في شيء انتهى، همم؟" تلك الكلمات بذلك الصوت المحبب للأصغر جعل دموع الفرح تتجمع بـ عيناه ليعانق جسده جسد الرجل الذي يحبه ليدفن رأسه داخل صدره ليخبره بمدى محبته له وانه بـ امكانه ان ينتظره كل حياته وليس فقط القليل من الوقت.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

غداً لن يكون هنالك تحديث :(

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now