17

11.2K 805 210
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

عينان جونغكوك تفضح مدى انبهاره بالطائرة رغم انه بحث عنها في جهازه اللوحي و رأها لكنها بالواقع مختلفة بشكل جميل ،اصطحبت المضيفة العملاء المهمين لجزء الاعمال الخاصين الذي كان مقعد الصغير به بجوار النافذة والذي يبدوا مريحاً من النظر له.

شعرت المضيفة ان المراهق يخوض تجربته الأولى بركوب الطائرة وكادت ان تقترب منه لتتحدث لكن نظرة تايهيونغ لها جعلتها تتراجع رغم انها كانت ستعلمه فقط الأساسيات.

"انا لا اعلم كيف اضع الحزام" قال ذلك جونغكوك لمن لم يجلس بعد بمقعده المجوار له ليهمهم له من اقترب منه ليحمي المسافة بينهما لينحني بجسده ليلتقط بيده ويضعه بمكانه الصحيح ويعود هو لمقعده سريعاً فهو كان قلقاً من ان يكون اقترابه من الصغير مضايقاً له او ذكره بما يتجاهله ومن المستحيل ان ينساه لكن ما لا يعلمه الأكبر ان الصغير لم يدر بداخله أي شيء من ذلك.

جلس تايهيونغ دون خلع سترته ليضع حزام الأمان و اخبر جونغكوك عن كيفية تشغيل الشاشة التي امام مقعده وعندما كان يخبره كيف يجعل مقعده كسرير ان شعر بالنعاس كان رجل اعمال يخلع سترته ليرى يدين الصغير تضم احداهما الأخرى ليعلم الأكبر انها طريقته لتهدئة نفسه والا يحرجه.

احتوى الكاتب يدين الصغير بين يديه بابتسامة لتلتقي عينيهما "انظر للخارج فنحن على وشك التحليق" همهم من انتقلت عيناه للنافذة بينما لم تغادر يدان الأكبر يديه حتى اختفى خوفه وذلك شيء لن ينساه الصغير فتايهيونغ لا ينتقص منه بل يحترمه ويتفهم مخاوفه رغم انه وعده بالحماية لم يغضب من خوفه بل اشعره بالأمان بدون ان يشعر بـ ارتجاف جسده الخفيف شخص من الموجودين حولهما.

مشهد ابتعاد الطائرة عن الأرض والتقائها بالسحب ورأيته سماء البلاد التي عاش فيها جحيمه ووجد بها مخلصه جميعها حفرت بداخل من لم تفارق الابتسامة شفتيه خلال الرحلة التي قضاها الأكبر بمشاهدة الأفلام فهو لايستطيع النوم والبشر محيطين به ولا يرغب بأن يصرخ بمنامه ليفزع الصغير القابع بجواره والذي يلصق رأسه بالنافذة وذلك لطيف بنظر من اكمل مشاهدة فلمه.

"مرحباً بعودتك سيدي" قال ذلك بالايطالية سائق الكاتب لمن همهم له ليأخذ الرجل الحقيبتان منه ليأخذ تايهيونغ حقيبته من جونغكوك الذي همس له "هو قال مرحباً بعودتك ماذا؟" ابتسامة هربت من ثغر من مسح بيده على شعر الفتى "سيدي، سوف اعلمك كيف تكتبها باللغة الايطالية عندما نذهب لمنزلنا".

ما ان جلس الصغير على مقعده خرج منه تثاؤب ليخبره والده بالتبني بأن ينام فالطريق طويل لمنزلهما ولم تكن سوى لحظات بعد اغلاق جونغكوك لعينيه بنية تنفيذ ما قاله له الكاتب لينام حقاً "هل هو أحد اقاربك سيدي؟" همهم الكاتب الذي اتكأ بيده على باب السيارة "انه ابني وقريبي الوحيد في هذه الحياة".

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now