56

8.6K 633 200
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


جونغكوك لم يرفع عيناه عن صحنه اثناء تناول الإفطار كيف لا وهما يتناولان الطعام في الحديقة الخلابة التي يبدوا مظهر الكاتب بها وكأنه لوحة متقنة الصنع رسمة اجمل من جميع الرسمات التي بالعالم.

عندما انهيا تناول الطعام أتت للكاتب مكالمة ليدخل الصغير للمنزل لاعداد كوب القهوة الذي اصبح الأكبر يكافئه بسخاء عند اعداده وذلك كان كثيراً على العاشق الصغير الذي يعلم انه ان قبله تايهيونغ اليوم سوف يغشى عليه من فرط السعادة وذلك سيكون محرجاً لمن سبق وان حدث ذلك له امام الكاتب ولا يرغب بتكرار ذلك مرة أخرى ابداً فقد يعتقد انه مجرد طفل لذلك اخبر جونغكوك الخادمة ان تقوم هي بـ إيصال قهوته لمكتب حبيبه الفاتن.

عندما وضعت الفتاة كوب القهوة على المكتب علم من رائحته انه الذي يعده لأجله الواقع بغرامه ليعجب الأكبر ليسألها مباشرةً لما هي من احضرتها لتخبره انها اومر السيد الصغير ، همهم بتفهم من سمح لها بالمغادرة فهو فهم ما الذي حدث لذلك بدأ كتابته بصمت ليقرر شكر الأصغر عندما ينتهي من كتابة الجزئية المتبقية له من الفصل الثامن من الرواية.

"انا من ازلت الحدود وانا من يجب علي تحمل المسؤولية" همس لنفسه انهى الكتابة خلال ساعة ونصف لينظر لخارج مكتبه للغابة التي ابتلت بسبب الامطار الرعدية ليتنهد بعمق "مستقبل مجهول وثقة متراكمة منه كلاهما يثقلان كاهلي" همس بذلك من وضع ذراعه اليسرى على المكتب ليرمي برأسه فوقها ليتأمل دموع السماء المتساقطة على الأشجار التي تكافح للصمود بسبب الرياح.

عزف البيانو تسلل لداخل مكتب الكاتب الهادئ فهو اغلق الموسيقى منذ ان توقف عن الكتابة الذي احب سماعه لأحب السيمفونيات لقلبه بينما يتأمل ذلك المنظر الجميل من مكتبه "هي لم تغلق الباب جيداً" همس بذلك من يكون مكتبه الزجاجي عازل للصوت وسبب سماعه لعزف جونغكوك هو ان من احضرت له قهوته لم تقفل الباب بقوة.

عندما توقف العزف تنهد من كان يرغب بسماع المزيد ليبحث عن هاتفه عن المكتب فهو كان سيطلب من الأصغر الاستمرار بالعزف ليعلم انه تركه في الخارج لتهرب ضحكة من ثغر الكاتب الذي استقام من مكتبه بكسل ليأخذ مظلة بقرب الباب الداخل للمنزل ليفتح الباب ليذهب للمقعد الذي وضعه به وبالتأكيد لم يجده .

"هل هنالك ما تبحث عنه سيدي؟" سأل كبير الخدم الشاب الكاتب الذي اخبره انه نسي هاتفه بالخارج قبل بدء الامطار وبسبب الرياح لربما ذهب للغابة وتحطم لأشلاء لينفي الشاب برأسه "السيد الصغير احضره من الخارج بعد ان بدأ المطر بدقائق معدودة وجففه قبل ان يبدأ عزفه على البيانو".

عند سماع ذلك تايهيونغ ابتسم بدفء كيف لا و جونغكوك يهتم به وبأشيائه اكثر منه ليصعد للأعلى ليبحث عنه ولكنه لم يجده ليعلم انه بغرفته بالتأكيد ،طرق الأكبر باب الغرفة ولم يجد سوى الصمت هو الإجابة له ليفتحه ولم يكن بالداخل بل في دورة المياه فصوت قطرات الماء المتساقطة وصلت لمسامع من وجد هاتفه المحمول موصول في الشاحن.

فتح قفل الهاتف ليتصفح رسائله معتقداً ان صاحب الغرفة سيطيل في استحمامه ولكنه مخطئ فجونغكوك انهى استحمامه بينما هو كان منشغلاً بهاتفه لينسق موعد مع محرره لأجل كتابه فموعدهما لليوم الغي بسبب الطقس السيء.

صوت قفل دور المياه الذي تحرك وفتح الباب جعل عينا الكاتب ترتفع عن هاتفه لتلتقي بعينان من لم يكن يعلم بوجوده بالغرفة فهو يرتدي روب الاستحمام غير محكم الاغلاق ولم يجفف نفسه جيداً وتعابير وجه الواضحة جداً في محياه تظهر مدى تفاجئه.

ابتسم له تايهيونغ بدفء ليقترب منه جداً بهدوء لتمتد يداه لسحب اطراف روب الاستحمام لأحدهما الاخر ليحكم اغلاقه له ويضع المنشفة الصغيرة التي على رقبته على شعره المبتل ليجففه لمن تتسارع ضربات قلبه رغم معرفته جيداً انه لن يحدث شيء.

عندما انتهى الأكبر من تجفيف شعر جونغكوك سحب المنشفة عنه بهدوء ليحتوي وجهه بين يداه لتلتقي عينهما ليرى مدى خجل الأصغر الظريف منه ليقبل جبينه له لينظر في عيناه ليقول بهمس "شكراً لأعداد قهوتي يا افضل من يعد القهوة لي فرائحتها أصبحت احدى ضروريات طقوسي الكتابية" ومن ثم وضع قبلة أخرى على جبينه "وشكراً على انقاذ هاتفي أيها البطل اللطيف الذي يهتم بي جيداً".

اعتقد جونغكوك ان الأكبر سيبتعد عنه ولكنه مخطئ فتايهيونغ نثر قبلة أخرى على وجهه ولم تكن على جبينه بل على شفتاه "وشكراً على عزفك الجميل الذي كان اجمل مكافئة لي بعد انتهائي من كتابتي أيها العازف الموهوب".

الخجل كان واضحاً بوجهه الأصغر الذي هو من ابتعد عن تايهيونغ ليجثو على الأرض واضعاً يداه على وجهه "رفقاً بي فقلبي لا يتحمل مقدار السعادة التي تغرقني بها منذ الليلة الماضية" بكل صراحة تحدث من ابتسم الأكبر على ما قاله ليجثو امامه ليحتويه بعناق ليخبره انه يستحق كل فرح العالم .

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

التحديث سيعود ليكون الجمعة والسبت *راح ينزل كل أسبوع من4 -5 بارتات حتتقسم على اليومين هذي ♡*

عارفة انكم تحبون التحديث اليومي لكن صاير صعب علي فأتمنى تتفهموني ، أحبكم 

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now