58

8.2K 585 252
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


تايهيونغ ما ان استيقظ ونظر للنائم بجواره بسلام وسكينة ليقضم شفتاه بخفه بينما عيناه كانت تتأمل الصغير الذي لطالما اختار الصراحة معه ليقرر ان ينظم هو علاقتهما بالشكل الصحيح منذ اليوم.

امسك الكاتب بهاتفه ليكتب رسالة نصية تخبره ان يأتي بالمساء للمنزل ومعه أوراق تحول صفة جونغكوك ببطاقة عائلتهما من ابن الى زوج فهو قطعاً لن يجبره على ان يعود دون كنية فهو رأى كم كانت نظرة الانكسار بعينه سابقاً ولن يكون هو سببها ابداً.

يعلم تايهيونغ انه سيزعجه المحامي كثيراً بسبب ما طلبه منه لذلك اغلق هاتفه ليبعد الغطاء عنه ليبدأ يومه فهو بعد الإفطار سيذهب للطبيب النفسي وقطعاً لن يشحن نفسه بالطاقة السلبية الناتجة من نقاشه مع الفريدو.

"سنكون عائلة للأبد" همس بذلك من ارتدى طقمه الرسمي بني اللون وكان ينظر لانعكاسه من المرآة لينزل للأسفل ليجد الأصغر ينتظره على طاولة الطعام ويخبره بـ امنياته له بيوم جميل ليخبره تايهيونغ بأنه سيذهب بعد الإفطار لأول جلسة علاجية له "سوف اذهب معك" قال ذلك من انهى افطاره بسرعة ليصعد للأعلى ليبدل ملابسه وينتظره في السيارة برفقته جهازه اللوحي.

الأكبر لاينكر انه خائف من الذهاب فهو لم ينسى تجربته الفاشلة السابقة وهذه المرة ان لم ينجح الامر اقسم على ان يقاضي الطبيب ، اثناء سير السيارة كان الكاتب يفكر بما سيقوله للطبيب وماسيخفيه عنه واهم ما سيحتفظ به لنفسه ان الجالس بجواره واقع بحبه فهو قطعاً لن يسمح بأن يعامل كمعاملة المريض يوماً.

"ان شعرت انه لئيم متعالي تجاهله وغادر وان داهمك الحزن بسبب الطبيب اعلم انه فاشل و..." كانت تلك الكلمات صادرة ممن يجلس بجواره عندما توقفت السيارة في مواقف العيادة ليهمهم من مسح على شعر الأصغر بلطف لينزل من السيارة تاركاً جونغكوك بها برفقة السائق.

في كل خطوة الخوف كان يكبر حتى عندما جلس امام الطبيب الذي حاول مصافحته وتجاهله تايهيونغ لازال متردداً ان كان قراره صحيح ام لا ولكن عندما تذكر الذي ينتظره في الخارج علم انه يجب عليه ذلك بغض النظر عن ان كان صائب او خاطئ.

الطبيب كان واعي ويبدوا انه شخص يفهم بمهنته وليس دجالاً محتالاً كالذي كان يزوره في السابق ، عندما انتهت الجلسة اخبره الطبيب بالموعد القادم والذي سيكون بعد أسبوع وسينتظمان على الزيارة الأسبوعية لمدة من الزمن مثلما اخبره.

بعينان مشعتان تلمع قلقاً على الأكبر استقبله جونغكوك بأسئلته الخائفة عليه والتي توضح مدى اهتمامه به وذلك ظريف بعد تلك الساعة ونصف العصيبة على من يكره اخبار احدهم عن ماضيه الذي يستعر منه.

"اذهب الى طلبات السيارات في المقهى الذي احبه" قال ذلك الأصغر للسائق الذي اجابه بكلمات الامتثال له "امرك سيدي الصغير" فتح العاشق الصغير على قائمة المقهى بجهازه اللوحي ليريها الكاتب "يوجد هنالك العديد من الأصناف التي بالفانيلا والفراولة" همهم بتفهم من اخذ منه الجهاز ليسأله "هل تحبهما؟" اومئ الأصغر برأسه ببراءة لمن ابتسم له بدفء ولا يعلم ان محبة الاخر لهما لاعتقاده انه محب لهما.

عندما توقفت السيارة في موقف المنزل حمل جونغكوك كوبان القهوة والحقيبة الورقية الصغيرة التي بداخلها لفائف القرفة المزينة بالفراولة والميني بان كيك الذي اختاره بجميع النكهات برفقة قطع من الفراولة ليسير بسعادة للمنزل بينما خلفه الكاتب الذي يحمل له جهازه اللوحي لتلتقي عيناه بعينان المحامي الذي أتت سيارته للمنزل.

"ضع قهوتي والحلوى خاصتي في مكتبي جونغكوكي" قال ذلك من انتظر توقف سيارة محاميه والذي رمقه بنظرة حادة تحمل بطياتها خيبات الامر ليتبعه للداخل وما ان اغلق باب المكتب العازل للصوت القى بالملف الورقي الأبيض على المنضدة "لقد كنت اعلم انه منذ البداية لم يكن يجب عليك تبنيه!" صرخ بذلك الفريدو لمن قلب عيناه ليأخذ الملف ويخرج الأوراق منه.

"لطالما أبعدت الجميع عنك ولم تؤمن يوماً بشيء يدعى زواج والان ترغب بتدمير حياتك التي تعبت ببنائها مقابل انه تجعله زوج لك! هل فكرت للحظة بنفسك عندما اتتك الفكرة السخيفة هذه؟!" كاد ان يتحدث تايهيونغ لكن الدموع المتجمعة بعينان المحامي صدمته.

بمرارة تحدث من يحترم سيده "المجتمع لن يرحمك سيغفرون له وسيقولون انك اجبرته واستغللت صغر سنة لغسل عقله!! سيجعلونك شخص شهواني حقير يرغب بجسده بينما انت لست كذلك انا اعرفك انت لم تقم يوماً بلمس بشر ولست بذلك الشخص الحيواني الذين سيشبهونك به لذلك ارجوك لا تدمر كل ما تعبت لأجله لأجل لا شيء هو صغير ولديه مستقبله لكن انت سخرت حياتك لبناء ذاتك فلا تحطم جهودك وان كنت لاتزال مصراً اجعل الامر بالسر ولاتصرح به بالعلن فأنت لن تكون حملاً للنتائج".

"دعهم يتكلمون وليقاطعون كتباتي وداري فلن اموت جوعاً بسببهم و رأيهم غير مهم لي ،انا اعرف نفسي ومن يكون بالاعلى يعرفني اكثر من ذاتي ومن يهتم بي سيتفهم ومن لا يرغب بذلك لن اجبره" تحدث ببساطة من وصل لهذه النتيجة من التفكير بعد ان تعب من جلد ذاته وان يكون شخص مثالي فلن يجرح نفسه التي وجدت اخيراً شخصاً يحبه لذاته ولا يرغب منه شيئاً.

مهما تحدث الخائف على صديقه لم يتغير رأي الاخر ليقرر ان يتوقف عما يفعله فتايهيونغ جاد جداً بذلك الشأن مثلما يرى لينسحب بهدوء بعد ان شرح له المستندات التي تحتاج توقيعه هو وأين يحتاج جونغكوك للتوقيع ليغادر المنزل بعد ان اخبره انه سيأتي غداً لأخذهم فهو كتب تواريخ بهما.

شرب الكاتب كوب قهوته الذي أصبحت باردة والتي اوصاه بها جونغكوك بحماس ليتناول القليل من لفائف القرفة التي كانت جميلة الشكل وقوية الرائحة والتي لا يعلم ما مذاقها ليوقع الأوراق بعد قراءتها.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى


Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now