23

9.8K 743 279
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


ذلك المساء بقي الصغير بين أحضان الأكبر حتى غروب الشمس وانتظمت أنفاسه ليحلق الى ارض الاحلام بهناء بينما لاتزال يديه تحيطان جسد تايهيونغ المتعجب من مدى استرخاء جونغكوك بين ذراعيه لدرجة النوم ليحمله ويضعه فوق الاريكة الجلدية بهدوء وطلب من الخادمة احضار غطاء ليضعه عليه.

عاد الكاتب لمكتبه ليطلب كعكة للاستلام من المتجر ليرسل سائقه ليستلمها منه و ارسل لكبير الخدم رسالة نصية ان يخرج هدايا الصغير الكثيرة من المستودع الخلفي فهو بالفعل توقع قبوله وطلب له العديد من الأشياء وايضاً تلك الهدية التي يتوق لها وهي دراجة نارية سوداء اللون من احدث طراز مع انه معترض على ان يقودها جونغكوك فهو لا يود بالأذى ان يمسه ويعلم انها خطيرة جداً الا انه احضرها له فهو وعده بأن يمنحه كل شيء يرغب به.

رغم انزعاج الكاتب من ذلك العناق الذي حدث ولا يرغب بتكراره هو لم يستطع اخبار من استيقظ بسعادة العالم شيئاً فلن يكون اناني ويحطم بسمته على شيء بالفعل انتهى وليس وكأن جونغكوك يعانقه كل يوم ويتعمد مضايقته.

"أتمنى ان تنال على اعجابك هديتي الكبرى لك" قال ذلك من اصطحب جونغكوك للفناء الخلفي ليرى ثغر الصغير يفتح ويغلق العديد من المرات ليستنتج انه متفاجئ وقبل ان يتحدث تايهيونغ عانقه ابنه بالتبني وكأنه يتجاهل سماعه لمئات المرات انه يكره التلامس الجسدي.

"كلمة شكراً لا تعبر عن مدى امتناني لك هذه اللحظة" قال ذلك من طبع قبلته على خد الكاتب الايسر ليتجه لدراجته النارية بسعادة وكأنه لم يفعل شيئاً لمضايقة من رغب في اسعاده ، قضم وجنة خده من الداخل من يحاول تمالك نفسه لألى يظهر انزعاجه للصغير الممتلئ بالفرح.

عند تناول الطعام كان الصمت محيط بهما كالعادة ليبتره تايهيونغ "يجب ان تحدد طموحك لتلتحق بالكلية الصحيحة وان كنت ترغب في ان اساعدك فهنالك العديد من الاختبارات لتحديد ميولاتك المهنية و..." همهم جونغكوك بابتسامة لمن يهتم به "انا بالفعل حددت ما ارغب به وسوف اجعله لك مفأجاة فهل بإمكاني ذلك؟".

تلك الكلمات اثبتت لتايهيونغ ان جونغكوك بالفعل لم يعد يحتاج لرأيه فحتى هذا الشيء المهم لا يرغب بأن يناقشه معه ولان الأكبر يحترم الأصغر لم يعترض على ذلك فهذه حياته هو بالنهاية ولاحق له بأن يضغط عليه بشأن معرفة شيء هو اختاره بقناعة من نفسه ولكن ما لا يعرفه الكاتب ان الفتى المبتسم اختار ذلك التخصص فقط ليكون رائع في عينيه مثلما تعلم الملاكمة فقط ليكون شبيهاً بشخصية ويفر التي كتبها الأكبر واخبر الصغير انه احب الشخصيات لقلبه.

حتى الدراجة النارية رغب بها جونغكوك لأن تلك الشخصية تحب التميز في كل شيء وهو امتلك وسيلة مواصلات مميزة مثلما رياضته المميزة ومهنته التي لا تحوي سوى المبدعين في نظر تلك الشخصية.

احب جونغكوك الكعكة جداً ولم يخفي ذلك عن الأكبر فهو تحدث بكل صراحة عن أفكاره "احب اختياراتك فأنت تملك ذوقاً فريد بكل شيء من الأثاث والملابس وحتى الطعام" ابتسم بدفء فاقد حاسة التذوق له "سعيد باعتقادك ذلك وايضاً نم جيداً الليلة ولا تستيقظ مبكراً غداً فأنت بذلت جهدك في الأيام السابقة".

اختتم الأكبر كلماته بمغادرته لمكتبه ليكمل عمله على كتابه القادم والذي هو متوقع ان يحقق نجاح اكبر من جميع رواياته التي كتبها ،وضع صحن الكعك على المكتب ليبتسم فهو رغم ان الصغير يعيش معه في ذات المنزل لسنوات لم يكتشف بعد حقيقة انه لا يعلم ما الذي يتناوله.

فتح جونغكوك باب غرفته ليرى امامه العديد من الهدايا التي احضرها لأجله البشري الوحيد الذي منحه العالم بأسره واخرجه من القاع ليحيا حياة كريمة، طبيعية، سعيدة، يملكها أي ممن بعمره.

اخرج لنفسه بجامة ليخلع ملابسه ويتجه لدورة المياه ليستحم قبل نومه بالماء الدافئ ليبتسم عند رؤيته للعضلات التي تملأ جسده بدلاً عن اثار الاغتصاب التي لم يكن سيعتقد انها ستبتعد عنه لولا ذلك الرجل العظيم الذي انتشله من معناته.

فتح من لايزال يرتدي روب استحمامه جميع الهدايا التي كانت كل واحدة فيهم اجمل من الأخرى لم يرغب الأصغر بأزعاج الكاتب اكثر لليوم لذلك ارسل له رسالة نصية يشكره بها ولكن بعد ان أرسلها انتبه انه اودع في حسابه البنكي مبلغ ضخم لتدمع عينيه فهو ذات يوم لم يملك فلساً واحداً والان حسابه البنكي ضخم جداً لدرجة لا يعلم ماذا يستخدمه به حتى فكل ما يحتاجه ولا يحتاجه يحظره له كيم تايهيونغ.

عندما استلقى جونغكوك على سريره نظر حوله ليعلم كم هو محظوظ لإمتلاكه الأكبر الذي لا يبخل عليه بشيء بل يمنحه بعطاء كبير لامتناهي فهو وفر له العديد من أجهزة الترفيه بشتى اصداراتها وكذلك الكتب التعليمية والملابس من افخم العلامات التجارية التي يحلم العديد بارتدائها ولم يكن عطائه بالمال بل بالعاطفة والحنان والدعم النفسي والابتسامات الدافئة التي يحبها من غرق بنومه وسط أفكاره بجميل الداخل والخارج.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now