59

7.9K 626 146
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


استجمع تايهيونغ شتات ذاته ليحمل الأوراق ليصعد لغرفة الأصغر الذي كان يراجع معلوماته بخصوص تخصصه فغداً سيعود للدراسة بجامعته الجديدة "اعتذر لـ ازعاج وقتك الدراسي، ولكن احتاج منك بضع ثواني لتوقع لي بعض الاوراق" اومئ الصغير بحماس وكاد ان يقرأها ولكن الأكبر اخبره انه بـ امكانه قراءتها غداً فاليوم لا يجب ان يركز على شيء سوى دراسته.

امتثل المحب لكلام حبيبه الرائع ليوقع بالأماكن التي طلب منه توقيعها لتسحب الأوراق من يداه دون ان يقرأ حرفاً منها فالكاتب كان يقف قريباً منه ويضع يده الكبيرة على الأوراق ليشير على الأماكن التي يجب توقيعها.

"أتمنى لك التوفيق بمراجعة معلوماتك" قال ذلك من مسح على شعر الأصغر برقة ليغادر الغرفة تاركاً الاخر خلفه بتساؤلاته الكثيرة بشأن تلك الأوراق ولما يجب عليه التوقيع عليها ولكن الإجابة أتت له في اليوم التالي بعد انتهاء يومه الدراسي الأول بالجامعة التي اختارها له الأكبر.

فلقد وصلت له رسالة نصية من الدوائر الحكومية بسحب كنيته منه وتلك كانت المرة الأولى التي يعلم بها جونغكوك ان تايهيونغ ربط معلوماته الشخصية مع الدولة التي يعيش بها برفقته.

"لقد كنت اعلم انه سيسلبني كنيتي فهو ليس من النوع الذي سيقبل ان تظل صفتي له ابن بينما داخلي لا يتمناه كـ أب" همس بذلك من فتح باب السيارة فتايهيونغ اخبره انه لفترة لن يذهب بمفرده بالدراجة النارية وكان صريحاً معه بشأن مخاوفه من ان يتعرض له احد المقربين من ذلك الفتى الذي تدمرت حياته بسبب الكاتب وذلك شيء اغرق الفتى اليافع بالفرح.

عندما عاد جونغكوك للمنزل لم يكن محبوبه الفاتن موجوداً في المنزل وذلك شيء تعجب منه من تأكد من هاتفه ولم يكن هنالك أي رسالة من الكاتب له وسأل كبير الخدم عن موعد ذهابه والذي اخبره انه ذهب مع المحامي عندما اتى بعد رحيله بساعة ليومي السيد الصغير برأسه.

"لربما لأجل سلبي كنيتي ذهب معه" تلك الكلمات صدرت ممن اعتقد ان الأوراق التي وقعها اليوم السابق فقط بهذا الشأن ليقرر الاستحمام قبل ان يأتي معلمه للعزف والذي اتى وانتهى درسه ولم يعد الأكبر للمنزل وذلك شيء بدأ يقلق من تجاهل امر تلك الرسالة واتصل بتايهيونغ والذي اخبره ان يتناول الغداء بمفرده فهو مشغول ولن يعود سوى على وقت العشاء ليترك جونغكوك هاتفه بخيبة امل في الشاحن لينفذ ما قاله الاخر.

حل وقت تناول وجبة العشاء ليصعد الصغير لغرفته ويمسك بهاتفه متجاهلاً قراءة جميع الرسائل ليتصل على الأكبر الذي اخبره انه سيتأخر قليلاً وان يتناول الطعام ويخلد للنوم وذلك شيء لم يعجب من سأله بكل وضوح "اين انت الان؟".

اعتقد تايهيونغ الأصغر رأى الرسائل النصية ويعلم بمعنى تلك الأوراق ولأنه لم يأخذ رأيه بالامر غاضب ولكنه مخطئ فجونغكوك لم يرى سوى الأولى "كلا لاتجبني بل ارسل لي موقعك الان!"قال ذلك من فتح محادثتهما متجاهلاً كل شيء اخر ليرى الموقع الذي ارسله تايهيونغ له وكان لداره.

سجل له المحب رسالة نصية "ستعود للمنزل قبل منتصف الليل فليس من المعقول ان تعمل حتى وقت متأخر بينما يمكن تأجيل المهام للغد !" قال ذلك بـ أنفعال من اغلق هاتفه ليذهب ويبدل ملابسه لبجامته ليجلس بجوار الشرفة بعد خفف الإضاءة بغرفته ليكمل الرواية من الليلة الماضية منتظراً عودة تايهيونغ.

خلال ساعة أضواء سيارة المحامي انارت حديقة المنزل ليعلم الصغير بقدوم الاكبر وكم رغب بجونغكوك باستقبال الأكبر واعداد الطعام الطازج له ولكنه يعلم انه لن يحب ذلك لذلك تركه دون أي تدخل فهو يعلم ما الأفضل له ، قضم وجنة خده الداخلية "عد للقراءة" همس لنفسه ليجبر نفسه على ذلك دون ان يعلم بتلك الرسالة التي أتت لهاتفه سابقاً.

لم تكن سوى بضع دقائق ليفتح باب غرفته ولم يزل صاحب الغرفة عيناه عن الكتاب "منذ الغد سوف تقوم بالعمل مقدار ثمانية ساعات لا اكثر فمن غير الصحي لك ان تعمل ما يقارب السادسة عشر ساعة!" اختتم كلمات برفع عيناه عن الكتاب ليرى امامه باقة ازهار لتظهر تعابير التعجب بمحياه لينظر للأكبر مستفسراً من معنى هذه الباقة.

ممن رفع كتفاه بخفة "انها اعتذار لأنني لم اخذ رأيك اولاً ولا ارغب بأن تنام الليلة وانت غاضب مني" ارتفع حاجب جونغكوك الايسر للأعلى ليشير لنفسه بسبابته "انا لست غاضب منك بسبب سلبي الكنية فأمر كهذا انت من يقرره بمفردك مثلما عرضت التبني علي من تلقاء نفسك بل انا قلق عليك بسبب عملك لوقت متأخر بينما انت تدخن كثيراً وتشرب القهوة اكثر من شربك للماء حتى!".

تلك الكلمات بثت الراحة بداخل الأكبر لكن فهم ان جونغكوك لم يرى كل اشعارات الدوائر الحكومية له وقرر استغلال هذا الامر ليخبره بواقع علاقتهما الجديد بطريقة جميلة كصفاء روح الصغير الذي امامه.

"نم جيداً فغداً لديك محاضرات" قال ذلك من وضع باقة الازهار على حجر جونغكوك ليمسح على رأسه بلطف ليذهب لتسخين عشاءه وتناوله بينما يبحث عن اكثر الطرق الشاعرية لعرض الزواج والاهم ان تبث السعادة بداخل الاخر.

لم يجد تايهيونغ شيء يليق بالاخر لذلك قرر ان يتواصل غداً صباحاً مع دار اعداد حفلات ويطلب منهم تزين حديقة المنزل لتكون كصالة زفاف مشابهة للقصص الاميرات التي يعشقها النائم في سريره.

جونغكوك كان ظريف المظهر لمن استلقى بجواره لينفذ كلمات الطبيب النفسي الأولى وان يجرب النوم بدون حبة المنوم بما انه اصبح يتشارك السرير مع شخص يعني له الكثير ويرى ان كانت سوف تأتي له الكوابيس ام لا وتلك الليلة لم يسمع تايهيونغ للمرة الأولى صوت والدته بدون المنوم وعندما استيقظ اكتشف انه كان يضم جسد الأصغر له اثناء منامه ليبتسم بدفء ويطبع قبلة على شعره.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

جاري كتابة البارت التالي ~ 

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now