54

8.7K 624 200
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


اعتقد الكاتب ان جونغكوك سيصمت لفترة طويلة ولكنه كان مخطئ فمن استوعب الامر الذي سمع همهم بتفهم ليشرب القليل من كوب قهوته ليبتسم ويشابك يده بيد الجالس امامه لينظر للأكبر "احسنت صنعاً برميها في مكانها الصحيح".

ضحكة ساخرة هربت من ثغر الأصغر الذي مسح بأبهامه على يد من يحبه"انت ملاك بهيئة بشر ومن غير العدل ان تكون عائلتك سيئة، فأنا اعلم الان ان جدك حثالة ووالدتك مختلة وعمك يبدوا انك لا تحبه أي انه وغد".

تقبل جونغكوك لما فعله الأكبر بوالدته اراحه فهو حتى لم يسأله عن الأسباب، بل دعم قراره لأنه يثق به وبتفكيره وتصرفاته "أترغب بمعرفة التفاصيل؟" رغم رغبته بذلك نفى المحب برأسه "سيكون مؤلماً ان تتحدث بها لي ومن ثم اخبار الطبيب بها وانا لا ارغب بمعرفة شيء يصيبك بالحزن اثناء قوله لي".

مشاعر دافئة انتشرت بداخل الكاتب الذي كان محقاً بالاعتزاز والتمسك بمن يجلس امامه "هل ستكون تلك الجميلة طبيبتك ؟" سأل من لم يستطع كتم شعوره بالغيرة اكثر من ذلك لمن نفى برأسه وامتدت يده لمداعبة شعر من يحبه "سيكون رجلاً لم اقابله للآن ولكن سمعت عنه ويبدوا جيداً".

همهم من قضم شفتيه بخفه ليتحدث بجدية بعد ان امسك بيداه الاثنتان يدان تايهيونغ "سابقاً انت اخبتني انني قوي لأتغلب على ماضي بنفسي وانا متأكد انك اقوى من بمليار المرات وان ما حدث لك ثقيل لدرجة ان تذهب لرجل قد يدمرك بكلمة خاطئة مثلما اخبرتني لذلك سأذهب معك دائماً وانتظرك حتى تنهي جلستك وان شعرت بأنه يضرك لن تذهب له مرة اخرى".

ابتسامة ارتسمت على شفتان من تجمعت الدموع بعيناه ليتحدث بكل صراحة عن أفكاره هذه اللحظة "انا محظوظ لان لدي جونغكوكي" تلك الجملة جعلت خدان الأصغر تحمران خجلاً ليبعد يداه عنه ولمن امسك بيده كان تايهيونغ الذي لم يهتم لحقيقة انهما في مكان مفتوح وسط الاخرين لينحني برأسه لتقبيل يد الأصغر.

"أنهي قهوتك لنذهب لموعدنا" قال ذلك الأكبر لمن مرت عشر دقائق ولازال يتأمل يده بنبضات قلبه المتسارعة وتلك الكلمة لم تكن عوناً له فالكاتب حقاً سيصحبه للمكتبة بنية موعد وذلك كان كثيراً على من استقام من مقعده ليعانق الجالس امامه والذي ابتسم على ذلك التصرف العفوي من الأصغر ورمق جميع من كانوا يتهامسون بنظرة حادة فرأيهم غير مهم فليسوا سوى اشخاص تافهين يعتقدون ان لهم الحق بنقد الاخرين بينما لا يعلمون عنهم شيئاً.

"اسف" همس بها للمرة التاسعة منذ مغادرتهما للمقهى ذلك الخجل من صرفه السابق ليجد ذات الإجابة من الأكبر "لا يوجد ما تتأسف بشأنه جونغكوكي" قال ذلك من يقود السيارة بينما يده المتشابكة بيد الأصغر ضغط عليها.

كانت السيارة تذهب لطريق للمرة الأولى يراه من يسكن هذه المدينة منذ سنوات فهما دخلا للمنطقة الاثرية التي لطالما سمع عنها ليرى اجمل الابنية القديمة للتوقف السيارة في موقف لمكتبة ضخمة وكأنها متحف وذات مظهر فيكتوري جميل ليشعر بيد الأكبر تبتعد عن يده لترتفع وتمسح على رأسه بلطف "انها مكتبة رائعة بها العديد من الكتب النادرة فلربما تعجبك بدلاً من شراء كتبي للمرة الثامنة".

"ان كان يوجد بها كتبك في مكتبة رائعة وان لم اجدهم فهي مكتبة تافهة فأنت اهم كاتب روائي في هذا العصر!"قال ذلك بانزعاج من فتح باب السيارة لينزل تحت نظرات الكاتب الذي يعتقد ان جونغكوك اكبر معجب بكتبه فلايوجد شخص سيشتري سبعة نسخ من كل كتاب لنفس الكاتب ويضعهم في مكتبة مخصصة مع توقيعه عليها جميعها.

رغم نوبة غضب العاشق الا انه اعجب بهذه المكتبة وملئ الحقيبة القماشية خاصته وانتقل لحقيبة الأكبر ليضع بعضاً من الكتب بها فتايهيونغ لم يشتري سوى كتابان ، لم يرى جونغكوك أي من كتب الأكبر في المكان ليسأل احدى الموظفات التي ارته ان هنالك قسم مخصص للكاتب كيم وكان يوجد هنالك طبعات محدودة تأتي بمجموعة بسعر مبالغ به جداً جداً ومن النظرة الأولى رغب بها الأصغر ولكن تم منعه من كاتبها "لا تشتريها سوف احضرها لك بالمجان".

لم يعجب ذلك جونغكوك بالرغم من ذلك خضع للأمر فهو لا يرغب بأن يغضب منه تايهيونغ الذي طلب من مساعدته ان ترسل نسخة من تلك المجموعة وكل المجموعات الخاصة لمنزله لترسل له صورهم ليريها من ارتسمت الابتسامة مرة أخرى على وجهه ليتبدد العبوس.

"هل سنعود للمنزل الان؟" بحماس قال ذلك المحب لكن النفي ما قابله من الكاتب "سوف نتناول العشاء سوياً في ذلك المطعم الذي تحبه" توسعت عينان الصغير بسعادة ليصفق بيداه ليعبر عن مشاعره ببساطة لمن يقود السيارة "أنت الافضل ،انا احبك كثيراً كثيراً كثيراً".

عندما سمع جونغكوك اعتراف وضع يده على ثغره وتملك منه الخجل لينظر لمن همهم بتفهم ليتنهد المحب بارتياح فهو كان قلقاً من ان تكون مشاعره سبباً في تعكير مزاج من منحه يوماً جميلاً كجماله الداخلي والخارجي.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الحج 

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now