3

14.5K 917 403
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


ارتكز كيم تايهيونغ على السيارة التي استأجرها من موقع الكتروني لتصل لقصر جده الذي كان يرغب في ان يوصله سائقه لمنزله على الأقل ولكن الكاتب لم يقبل بذلك فهو ليس بمغفل فربما ينتظر جده معرفة ساعات مغادرته المنزل ليأتي لانتهاك الخادم الصغير.

اخرج من جيب بنطاله السجائر ليبدأ التدخين معتقداً ان الفتى سوف يتأخر اثناء جمعه اغراضه ولكن من ثالث نفثه للدخان كان امامه يقف دون حقيبة يجرها بيده او معلقة على ظهره هو اتاه فقط بملابس الخدم ذات نفس الشكل من الليلة الماضية لكنها لم تكن ذاتها فهو دقيق الملاحظة ولا شيء اخر وذلك غريب.

"أين هي اشيائك جونغكوك؟"سأل الكاتب بكل وضوح لينفي المراهق برأسه ليمسك كم قميصه "حتى هذه ليست ملكي" صوت الخادم كان بحال أسوأ من الليلة الماضية.

مؤلم هو حال الفتى وذلك شيء لا يرغب الشاب كيم باظهاره له فهو يعلم ان الشفقة لن تحل شيئاً.

همهم تايهيونغ بتفهم ليفتح باب الخلفي للسيارة "تفضل" ليرمي سيجارته ويدهسها بقدمه لينظر جونغكوك للعجوز كيم الذي ينظر لهما من الشرفة "لا تنظر له واصعد" أمر الشاب كيم بهدوء لينفذ جونغكوك.

اغلق الكاتب الباب ليفتح باب السائق ويغادر بسيارته ذلك المكان الكارثي له والذي يعلم انه كذلك للفتى الجالس في الخلف، لان الشاب كيم لم يزر البلاد منذ سنوات هو سار بناء على الخارطة ليصل للمكان الذي اختاره ليكون منزله حالياً.

أوقف سيارته في المواقف الداخلية للمبنى السكاني لينظر من مرآة السيارة الامامي لمن يجلس بالخلف والذي يكون غير مهتم بأي شيء فهو منذ مغادرتهما وهو فقط ينظر ليديه ولم ينظر من النافذة حتى.

فتح الكاتب حقيبة سيارته ليخرج حقيبته ومن ثم سار ليفتح الباب لمن لايزال في السيارة وهنا علم ان جونغكوك لا ينفذ أي شيء من تلقاء نفسه وذلك يعني ان تجربته السيئة سلبته حتى ابسط الأمور.

"فلتنزل لنرى المنزل الجديد لكلينا" ادعى الأكبر الحماس ولكن لم يهتم الأصغر "هل اسحب الحقيبة لأجلك؟" همس جونغكوك بصوته المتعب لينفي الكاتب برأسه ببساطة "شكراً لك جونغكوك ولكن لا تقلق بشأنها سوف اسحبها انا".

فتح صاحب الشقة الفاخرة شقته ليسمح للدخول للفتى الصغير اولاً ليقف قرب الباب مباشرةً "فلتأتي لنتعرف على المكان سوياً" وضع تايهيونغ حقيبته قرب الباب ليكاد يخلع معطفه ولكن تذكر ارتعاش الفتى اليوم الماضي ليتخلى عن الامر.

كانت الشقة مكونة من طابقين ومطبخ ضخم وغرفة معيشة وأربعة دورات مياه اثنتان منهما متصلة بغرفتين نوم وذلك كان بديهياً للكتاب أي ان احدى الغرفتان ستكون للفتى والأخرى له.

وكاد ان يسأل الفتى عن ان كان يرغب بواحدة منهما ولكنه تجاهل ذلك فهو يجب ان لا يظهر أي تصرف قد يكون به انتقاص للأخر بشكل مباشر ام غير مباشر فمن ذا الذي سوف يسأل خادمه عن أي الغرف يرغب بها ؟ "هذه ستكون غرفتك" نظر المراهق حوله لتلك الغرفة الضخمة لينظر مرة أخرى للكاتب.

"المنزل به غرف كثير ولا اجد مانعاً بأن تكون هذه غرفتك جونغكوك لذا أتمنى ان تعجبك" انهى الشاب كيم النقاش قبل ان يبدأ حتى.

"هل ارتب حقيبتك لأجلك ؟" صوت جونغكوك كان اشبه بالهمس بسبب حنجرته المتضررة "رتبها لأجلي لاحقاً ، الان يحتاج كلينا للراحة فالطريق كان طويلاً للوصول لهنا" كان هنالك معنى خفي في كلمات الكاتب وتمنى ان يفهمه الخادم الصغير الذي امتثل لأمره.

"هل لديك حساسية من اطعمة معينة جونغكوك؟ فأنا سوف اطلب الطعام لكلينا" نفى الفتى برأسه ليهمهم الكاتب بتفهم.

اخرج الكاتب من سلسلة المفاتيح خاصته التي استلمها عند وصولهما من المالك مفتاح الغرفة "انه مفتاح غرفتك النسخة الوحيدة في كل ليلة عندما تنام اغلق الباب بالقفل".

وضع تايهيونغ على المكتب الأبيض مع انتهاء كلماته فهو لا يرغب في أي احتكاك جسدي مع الفتى سواء اكان مقصوداً ام لا فهو يعلم انه لن يكون جيداً لأجل صحته النفسية فيكفي ما تجرعه حتى الان.

كاد ان يغادر الكاتب الغرفة ولكنه توقف لينظر لمن لايزال في بقعته "وعندما لا أكون في المنزل لا تفتح الباب لأي شخص حتى وان اخبرك انه يموت امام الباب دع جثته تتعفن بالكامل حتى قدومي للمنزل" اومئ جونغكوك برأسه ليغادر الأكبر مغلقاً الباب خلفه.

لا يعلم الشاب كيم أي شيء عن الفتى وهو لا يستطيع سؤاله مباشرةً لذلك طلب بالفعل الطعام لهما وعندما اتى اعد المائدة لكليهما ليذهب لغرفة الأصغر ويطرق بابه ليخبره ان الطعام اتى.

"أتمنى ان ينال على اعجابك" بعفوية نطق الكاتب لخادمه المتعجب من ان الطبقان على ذات المائدة "انا أستطيع ان اكل في..." لم يكمل كلماته فالشاب كيم أشار له على المقعد "انا وانت سوف نتناول الطعام سوياً على ذات المائدة وهذا أحد وجباتك هنا لذلك اجلس امامي وابدأ في تناول وجبتك الغدائية".

عند انتهائهما من تناول الطعام سأل صاحب المنزل خادمه الذي يرتب له ملابسه عن عمره ليعلم انه في الخامسة عشر سنة سبب سؤال الكاتب له هو لإنه سيبتاع له ملابس.

فهو كما أخبره لن يجعله يرتدي ملابس الخدم غير المريحة له شخصياً بل يفضل الملابس اليومية فهو كاتب وحساس اتجاه هكذا أمور ولكن في الحقيقة ليس ذلك السبب فمن غير الطبيعي ان لا يمتلك الفتى أي ملابس سوى التي يرتديها!

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now