33

9.2K 656 157
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


جونغكوك في تلك الليلة لم يستطع النوم كيف لا وهو اكتشف ان غيرته على الأكبر قد تدمر له حياته المسالم رغم انه قرر ان يلتزم بحد علاقتهما العائلية ولكنه بلحظة تصرف بطيش وتحدث بما لا يجب ان يقال.

قلق الطالب الجامعي استمر حتى شروق الشمس ولكنه كيف ان الأكبر حماه من جده سابقاً ليهمس بذات الكلمات من تلك الحادثة ليهدى قلبه المرعوب من مشاعره "تايهيونغ يحميني ولن يؤذيني" كررها على نفسه كثيراً واستحم بالماء البارد ليستطيع استجماع شتات ذاته والجلوس على مائدة الإفطار.

ارتدى ملابسه بهدوء وفتح باب غرفته ليتمنى ان يسير للأبد قبل رؤية طاولة الطعام ولكن لم يحتاج لذهاب لها لرؤية مالك قلبه الذي التقى به في الممر ليبتسم له بدفء تلك الابتسامة التي تعبث بكيان الواقع بغرامه.

"صباح الخير، هل نمت جيداً؟" همهم من حاول تجاهل الاهتمام الموجود في صوت الكاتب الفاتن الذي يبدوا انه انهى استحمامه منذ دقائق ولاتزال رائحة مستحضرات العناية بالبشرة تفوح منه بروائحها الجميلة والمميزة فالعطر الذي يستخدمه تايهيونغ لا يضع منه سوى خارج المنزل ويستطيع تميزه انف جونغكوك الحساس.

خلال وجبة الإفطار علم المفتون بالجالس امامه ان الكاتب سيذهب للدار اليوم ايضاً لذلك اعد له كوب قهوته وما انتهى من شربه وكان مغادراً ودعه بابتسامة لطيفة ولم يذهب معه فهو رأى بالأمس ان ذهابه لـ هنالك خطر على حياته ويؤلم قلبه رؤية الجميع يتوددون له بشكل طبيعي وهو لا يستطيع وكأنه ادنى منزلةً منهم.

القى القلق بشأن مشاعره جسده على سريره لينام دون ضبط منبه متمنياً ان يستيقظ وتختفي تلك المشاعر التي أتت من غير استاذان لتقتحم قلبه وتعبث بدواخله التي باتت تتمنى لو انه يعيش قصة حبه الأولى بشكل رائع كجميع القصص الروائية التي قرائها او حتى بشكل مبتذل كما يفعل أصدقائه برفقة حبيباتهم.

اعتقد الصغير الحالم انه بالنوم سوف يهرب من واقعه لكنه كان واهماً فحتى في أحلامه كان موجوداً من يملك الفتى اليافع قلباً وقالباً مع ان الفرق واضح بالنسبة للسعيد في منامه فمعاملة تايهيونغ كانت له كحبيب وليس كـ ابن.

عندما عاد الكاتب من عمله تعجب من ان جونغكوك ليس موجوداً في أي مكان في المنزل ولاتزال دراجته النارية خارجاً ليسأل عنه الخدم ليخبروه انه لم يغادر غرفته منذ ذهابه ، أفكار تايهيونغ ذهبت بعيداً بأسوأ الاحتمالات وان يكون الأصغر مريضاً وبسبب اهماله له اليوم لم يعلم ذلك لكنه وجده نائماً بسكينة وسلام بطريقة ظريفة.

رغم ذلك لم يهدى قلب القلق على ابنه بسبب مشاعره الابوية اتجاهه ليجبر نفسه على لمس جبين النائم ولم يكن ساخناً ليتنهد بعمق من ذهب بخياله بعيداً ليغادر العرفة بهدوء ليبدل ملابسه و يرفع شعره عن رقبته بربطه للأعلى ليذهب لمكتبه ورغم حاجته للقهوة لم يشربها فهو يعلم ان جونغكوك قد يجرح ان علم انه لم ينتظر استيقاظه ليشرب خاصته.

ضحكة ساخرة صدرت ممن حقاً لا يعلم كيف يتعامل مع الوضع الحالي فهو يهتم بالاصغر حقاً ولا يرغب بالتصرف معه بلؤم وجرحه فهو عانى كثيراً في الماضي ولا يجد تايهيونغ من حقه ان يجرحه بنظرة او كلمة وليس تصرف حتى!

رغم ان الكاتب متأخر عن جدول كتابته الا انه لم يستطع اليوم ايضاً الكتابة بسبب مسؤوليته اتجاه من يملئ تفكيره و الذي ينام بسعادة في الأعلى وعندما استيقظ كانت الابتسامة تزين شفتاه كيف لا وهو رأى العديد من الاحلام الجميلة التي جعلته يعد قهوة من عاد للمنزل بسعادة.

"وكأنك تعلم بمدى حاجتي لها" قال ذلك لمن لم يضع الكوب على المكتب كالمعتاد بل قدمه له وبداخله امنية صغيرة ان تلامس يداه يدان الكاتب اثناء اخذه الكأس منه وتلك الملامسة التي لم تدم لدقيقة حتى كانت مكافئته الصغيرة لليوم التي يجب ان تكفيه لمدة شهور قادمة.

بالرغم من تفكيره اللطيف في تلك اللحظة الا انه كان واهماً فخلال شهر اكتشف انه يتوق لأن يثنى عليه اكثر من الكاتب واكثر وان يكون هو محور حياته الذي ينظر له هو سواه ولا احد اخر وتلك المشاعر كانت واضحة جداً لعينان الثلاثيني الذي لم يجد حلاً لهذه المشكلة بعد.

جونغكوك في كل مرة يرى بها احد أصدقائه يقبل حبيبته امام عينيه يشعر بالغيرة منهم ويتمنى لو يستطيع نثر قبله مثلهم على شفتان محبوبه الوسيم والذي لا يرفض له امراً ولكن قد ينفيه لو علم بمشاعره اتجاهه وذلك اكبر مخاوفه ان تكون حياته خالية من كيم تايهيونغ ذات يوم .

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang