7

12.9K 822 150
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


تلك الليلة الكاتب لم يستطيع النوم بعد استيقاظه بسبب كابوسه المعتاد فقرر ان يبدأ في كتابة روايته الجديدة التي لايزال لا يعلم عما ستكون بالتحديد وأول ما فعله هو تنظيم أفكاره ومشاعره الحالية ليعلم انه يرغب بكتابة رواية ريفية ذات اجواء دافئة.

استيقظ الفتى الصغير مع شروق الشمس كما الحال دائماً منذ ولادة فهو كان يجبر على ان يستيقظ الساعة السادسة وعندما انتقل لقصر الرجل الذي كان ينتهك جسده كان في بعض الأيام لا ينام حتى ولو لثانية.

جونغكوك في كل مرة يستيقظ من نومه يكون شاكراً لإنه واقعه الحالي ليس حلماً بل حقيقة فلم يعامله بشر بطيبة كما يفعل الأكبر الذي اكرمه وابتسم له دون نوايا خبيثة ولم يطلب مقابلاً على أي شيء بل حتى انه حقق له حلمه بأن يكون له عائلة.

"صباح الخير جونغكوك، هل نمت جيداً؟" تلك الكلمات في كل صباح يسمعها المراهق الذي يسعد بها فهو يشعر بان هنالك من يهتم به، اومئ الفتى الصغير برأسه لمن يبتسم له بدفء ليجلس في مكانه ليتناول الإفطار.

عندما انتهيا من تناول الطعام احضر الكاتب ما اشتراه للصغير من اليوم السابق ليضعه امامه ويخبره بأنهم لأجله وبجوارهم الهاتف المحمول "يوجد رقمي به عندما أكون خارج المنزل وتحتاجني اتصل بي دون تردد مهما كان الوقت او السبب".

لم يسأل تايهيونغ جونغكوك ان كان يعلم كيف يستخدم الجهاز ام لا فهو أخبره من تلقاء نفسه بالطريقة فهو اصبح يعلم ان الفتى الصغير خجول وحساس جداً وهو لا يرغب في ان يحرجه ليسمع صوت الفتى المتضرر الذي نطق بكلمة الامتنان "شكراً".

وضع الأكبر للصغير فيلماً لفئة المراهقين ليشاهده بمفرده فمحاميه كان خلف باب الشقة يرن الجرس معلناً عن وصوله ،فتح تايهيونغ الباب لمن دخل بابتسامة سعيدة "لقد اشتقت لك سيد تايهيونغ" همهم المعني بانزعاج وابتعد عمن حاول معانقته ليصنع بينهما مسافة "انت تعلم انني اكره التلامس الجسدي" الجدية كانت واضحة في صوت مالك المكان ليبتسم المحامي بسخرية ليرى المراهق الذي يشاهد التلفاز .

اقترب المحامي بابتسامة من جونغكوك وكاد ان يمسح على شعره لولاً يد الكاتب التي امسكت يده لتلتقي عيناهما "جونغكوك ايضاً يكره التلامس الجسدي" ضحكة ساخرة صدرت من المحامي "انا محاميه وادعى الفريدو ".

اومئ برأسه المراهق الذي أعاد انظاره للشاشة ليكمل متابعة الفلم فالكاتب ذهب بضيفه لمكتبه ليغلق الباب خلفهما "لقد اعتقدت انك سوف تتبنى طفل وليس مراهق قد يجلب لك المتاعب" نظرة حادة كانت إجابة تايهيونغ لألفريدو الذي علم ان هنالك قصة خلف التبني المفاجئ.

"من اين وجدته؟ كلانا نعلم انك لا ترغب في ان تكون أب بل حتى لا ترغب في ان يكون بقربك أي بشر! انت ..."جلس الكاتب على مقعده الجلدي ليضرب المكتب بيده ليصمت المحامي "حياتي الخاصة لا تعنيك، ابدأ في إجراءات التبني بفم مغلق".

الفريدو يعلم ان غضب سيده ليس بالأمر الجيد فهو ليس بالطيب الرحيم لكنه غير مرتاح ايضاً للأمر فهو يعلم ان الكاتب كيم يكره الاحتكاك الاجتماعي ولم يحظى يوماً بأي حبيبة او حتى صديق مقرب فكيف يقرر فجأة ان يتخذ لنفسه ابناً.

"اين أوراقه الثبوتية التي حصلت عليها من دار الايتام الذي اخذته منه؟" نفى تايهيونغ برأسه "لا توجد أي اثباتات ..." بترت كلمات الكاتب بواسطة المحامي الذي وقف من مقعده "انت جننت تدخله لمنزلك بدونها أي انه ليس من دار ايتام!! أعده من حيث وجدته وان كنت مستميت للحصول على طفل ...".

تنهيدة تايهيونغ العميقة بترت كلمات الفريدو لينظر كلاهما بحدة للأخر لينهي الكاتب النقاش بوضعه النقاط على الحروف "انا لن اتخلى عنه وانت سوف تفعل عملك بصمت فلذلك ما ادفع لك لأجله".

"هل لي بمعرفة سبب اصرارك تايهيونغ على تبنية؟" الصمت كان إجابة الكاتب وذلك ولد القلق بداخل الفريدو الذي بترت أفكاره السوداوية بسماعه أسوأ منها "انه ضحية من ضحايا أرض السعادة".

"لا يوجد ناجين منها ولست مسؤول حتى لو نجي منها انت فقط كتبت رواية مقتبسة من احداثها لايعني ان لديك واجب يجبرك على مساعدته سوى ان كنت ترغب في استغلاله للتسويق لروايتك" نفى الكاتب برأسه لينظر من زجاج مكتبه للفتى الجالس في الطابق الأسفل ولايزال في مكانه يشاهد التلفاز.

"انا ارغب به ابناً لي دون أي دوافع دنيئة مما تقولها انت فأنا اكثر من يعلم كيف عانى بتلك الدار وبت اعلم كيف عانى بعدها ولن اتركه ما حييت ألفريدو لذلك ارجوا منك مساعدتي لأنير له مستقبله فيكفي معرفتي ان ماضيه كان مظلماً".

لم يعد للمحامي أي كلمة بعد حديث الكاتب ليخبره انه يحتاج ان يتأكد من الإجراءات في البلاد هنا فهو إيطالي الجنسية وليس مطلعاً على أمور التبني في كوريا.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now