69

8.2K 619 187
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


رغم اتخاذ الكاتب قرار عازم لترك التدخين الا انه بدأ يشعر بالصعوبة منذ اليوم الأول كيف لا وهو اعتاد ان تكون السجائر خياره للتنفيس عن مشاعره السلبية او عند انقطاع الهامه اثناء الكتابة.

تنهيدة عميقة صدرت ممن دعك جبينه بقوة فهو منذ ان احتاج للتدخين وهو بمزاج سيء جداً واكبر ما يقلقه ان لا يتحكم بمشاعره ويفرغها بالخطأ على ذو العينان المليئتان بالحب له والذي لا يرغب بالسوء ان يمسه.

صمد الكاتب لليوم الأول والثاني رغم صعوبة الامر عليه ومزاجه السيء وشعوره بالغضب بدون سبب الا انه في اليوم الثالث قطعاً لم يعد يستطيع التحمل وذلك شيء بنظره طبيعي فهو يدخن بشكل يومي منذ اكثر من عشر سنوات ويجب عليه الانقطاع بالتدريج ولكن لمن عاد للتو من جامعته رأي اخر.

تنهيدة عميقة صدرت من تايهيونغ الذي رفع شعره بربطه فهو بأسوأ حالته العصبية ، غادر مكتبه متجهاً لمن يحبه والذي بالتأكيد بغرفته يحل واجباته قبل تناول الغداء سوياً .

طرق الأكبر باب الغرفة ولكن لم تكن هنالك إجابة لينعقد حاجباه ليفتح الباب ليجد جونغكوك يجلس على مكتبه الذي بعكس اتجاه الباب ويمنحه ظهره يكتب شيء ما على دفتره ، اقترب الكاتب ممن اكتشف انه يضع السماعات الهاتف بأذناه.

استرق تايهيونغ نظرة على ما يفعله الأصغر ليراه يرسم كعكة طبقات واعلاها مكتوب كعكة يوم مولد تايهيونغي ابتسم الأكبر على ما قرأه وفهم رغبة الاخر بنطق اسمه بهذه الطريقة ونسبة له كما هو يفعل بـ اسمه ولكنه لا يفعل بسبب احترامه الشديد له او خجله منه.

اقترب الكاتب ممن لازال لا يعلم بوجوده ليمحي المسافة بينهما ليعانقه من الخلف ويدفن رأسه برقبته بعد ان أزال احدى السماعات عن اذناه "أحبك وأحب كل ما بك جونغكوكي اللطيف" قال ذلك الزوج لزوجه الذي اجتاحه الخجل بسبب العناق المفاجئ والاعتراف لتقع عيناه على كراسة الرسم وطريقته لكتابة اسمه والتي بالتأكيد قراءها من يحتضنه.

"أنا ايضاً" همس بذلك من كاد ان يغلق كراسته لولا يد الكاتب التي امتدت لتوقفه ليشير بسبابته على اسمه "سوف احب سماع اسمي دائماً بهذه الطريقة منك عزيزي" رغم شعور جونغكوك بالخجل الشديد الا انه يشعر بـ اضعافه من الحماس الشديد لما قاله تايهيونغ له ليبعد يدان الأكبر عنه ليجعل كرسيه يلتف ليصبح مقابلاً له "هل بإمكاني ذلك حقاً؟ ألن تشعر بأنني وقح؟".

عينان جونغكوك اللمعتان ببراءة كانتا ظريفتان لمن ابتسم بدفء له، احتوى الأكبر وجهه الجالس بين يداه "بالتأكيد، كلا بل سوف اشعر انك ظريف ولطيف وايضاً ان كنت لا تعلم فأنا استلطف وقاحتك زوجي الحبيب".

مهما حاول الأصغر التماسك الا انه فشل ليضع يديه على وجهه "الرحمة" همس بتلك الكلمة لتهرب ضحكة من ثغر الأكبر الذي هو اتى لجونغكوك لطلب الرحمة ومنحه الاذن بالحصول على السجائر.

مسح تايهيونغ بأبهامه على خد الجالس "انا لا احب الخداع والكذب لذلك سوف أكون صريحاً معك بخصوص التدخين فأنا احتاج بشدة للسجائر فمزاجي سيء منذ ان قطعته واشعر بصداع شديد ولا استطيع التركيز بالكتابة".

كتف الطالب الجامعي يداه بعدم اعجاب لما يسمعه ولكنه يستطيع تفهم ما يقوله تايهيونغ ايضاً وهو فكر بـ الأمر ايضاً وكم سيكون صعباً التخلص منها دفعةً بالكامل وان انهياره ذلك اليوم لم يكن تصرفاً ناضجاً ومراعياً لمن لطالما رعاه واهتم به "هل واحدة فقط ستكفيك؟" ابتسامة سعيدة ارتسمت على شفتان من عانق جونغكوك ونثر العديد من القبل على شعره.

"سوف اخبر السائق بأن يبتاع لي علبة فجميع مخزوني حرق" قال ذلك تايهيونغ قبل مغادرته الغرفة ليشعر بيد المتيم بعشقه توقفه بأمساكها بيده بينما ينظر لقدماه بخجل ويقضم شفتاه "انا اشتريتها لك قبل عودتي اليوم" همس بذلك بحياء ليشعر باحتواء وجهه بين يدان الاكبر.

"لما انت جميل هكذا جونغكوكي؟" قال ذلك من لامست شفتاه شفتان زوجه لينثر القبلات العميقة التي تعبر عن مشاعره اتجاهه هذه اللحظة ولم يتوقف عن ذلك رغم شعوره بارتخاء جسد الأصغر الشديد بين يداه بل جعله يستلقي برق على السرير ليكمل قبلاته لشفتاه ولم يتمادى بمدى قربهما فهو يعلم انهما يجب ان يأخذان الأمور بروية بسبب ماضيهما.

اختتم قبلاته بتقبيله لجبينه دليلاً على احترامه له ليفصح له عن مشاعره "أحبك جونغكوكي" ليبتعد عنه ليسمع الإجابة ممن يستجمع أنفاسه "أنا ايضاً احبك تايهيونغي" ما ان قال ذلك الأصغر دفن وجهه بالوسادة بخجل ليبتسم بدفء من احب اسمه المنسوب لحبيبه الفاتن.

"عزيزي الوسيم اين وضعتها؟" سأل من لم يعلم اين هي علبة السجائر ليجيبه من لازال يدفن وجهه بالوسادة "في حقيبتي" قال ذلك ولم تكن سوى بضع ثواني ليشعر بيد الأكبر التي تمسح على شعره بلطف "لا تطل ببقائك بغرفتك فأنا انتظرك لنتناول الغداء سوياً حبيبي"تلك الكلمة كانت مباغته لمن حصل على أطنان من السعادة دفعةً واحدة بفضل زوجه الذي يعني له العالم بأسره.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Место, где живут истории. Откройте их для себя