52

8.2K 614 240
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


عندما عاد الكاتب للمنزل وجد جونغكوك نائماً في غرفته وذلك جيد فهو على الأقل هذه الليلة لن يتناول المنوم ولكنه كان مخطئاً فرغم انه بمفرده بغرفته لم يستطع النوم ليتنهد بعمق فهو رغم شعوره بعدم الراحة من وجود من يشاركه السرير الا انه لم يعد يرغب في النوم لوحده.

تناول النصف الاخر من حبة المنوم لليلة الماضية ليغلق التكيف والاضاءة بغرفة نومه ليتجه لغرفة الأصغر الذي كان نائماً بسلام على سريره ليغلق الباب خلفه بالقفل ويقترب ممن يحلق في ارض الاحلام ليعدل عليه الغطاء وطريقة نومه على الوسادة لألى تتأذى رقبته ليستلقي بجواره.

"حينما تدرك حقيقتي أنت ستحتويني وتبتسم لي، صحيح؟" همس بذلك الأكبر لمن يراه يشبه بكل شيء كيف لا وكلاهما كانا غير مرغبان من والديهما والفرق الوحيد ان والدان جونغكوك كانا عاشقان متحابان لايستطيعان الابتعاد عن احدهما الاخر وبسبب طبيعة عملهما كعلماء كان السفر بشكل شهري من المسلمات في حياتهما حتى اتى ابنهما الأول الذي كرهته والدته بسبب انها أصبحت لاتستطيع ممارسة مهنتها كما كانت ولا حتى قضاء الوقت مع زوجها كالسابق.

الزوجان جيون لطالما القيا الصغير لدى جدته التي تكرهه مثلما تكره والدته ذات الشخصية المتعجرفة بينما هي مجرد يتيمة مجهولة النسب ولا تستحق الزواج من ابنها الوحيد الثري ، احضرت كبيرة خدم منزل الزوجان السيد الصغير الذي لم يكمل عامه الثاني بعد لجدته فوالداه غادرا من اجل طائرتهما ولم يكن جونغكوك ذات يوم من اولوياتهما لذلك لم يهتما بمن سيأخذه لجدته التي كانت تتمنى موته هو ووالدته ونصف امنيتها تلك الليلة حدثت فالطائرة التي بها والد ووالدة جونغكوك سقطت في البحر بعد انفجار محركها ومات جميع من كان على متنها.

بسبب موت والدان الصغير انتقلت وصاية جونغكوك لجدته التي اول ما فعلته بعد استلامها السلطة عليه هو سلبه كنيته وارسله لدار الايتام في مدينة أخرى لتتخلص منه وكأنه لم يكن يوماً موجوداً واخبرت جميع معارفها ان ذلك الطفل اتضح انه ابن زوجة ابنها من عشيقها السري بينما يهي تعلم جيداً انه حفيدها دون حتى اجراء فحوصات فالشبه بينه وبين والده واضحاً.

رائحة جميلة محببة له استنشقها من لم يفتح عيناه بعد ليضحك بسخرية فهو الان يخيل له ان رائحة عطر تايهيونغ موجودة في غرفته ليفتح عيناه للتوسع من المفاجئة فهو لايتخيل ذلك بل الأكبر نائم بقربه.

نظر جونغكوك في الغرفة ليتأكد انها خاصته اذاً هو نام حقاً بمفرده لكن الكاتب الفاتن اتى للنوم معه!!

نفى العاشق برأسه فهو واهم بكل تأكيد ليقترب ممن الاخر ليضغط بـ السبابة على خده ليشعر بلمسه له للتوسع عيناه بحماس فحقاً تايهيونغ هنا واتى للنوم معه الابتسامة السعيدة ارتسمت على تلك شفتان المحب الصغير الذي همس للنائم بـ اعترافه له "أنا احبك".

لم يرضي ذلك الاعتراف غرور صاحب الغرفة الذي اقترب من النائم ليقبل خده بخفه ومن ثم غادر السرير ليختار اجمل ملابسه ليبدوا جميل المظهر فعينان الأكبر لا تستحق رؤية سوى الأشياء بديعة المنظر.

عندما ارتدى جونغكوك ملابسه نظر لساعة هاتفه ليعلم ان بعد قليل درسه للطهي عن بعد ولكنه اعتذر عن الحضور فهو قطعاً لن يضيع على نفسه منظر الكاتب الموجود على سريره فهو التقط له العديد من الصور وجلس على الاريكة يراقبه حتى استيقاظه.

تنهد بعمق من استفاق من منامه قبل حتى ان يفتح عيناه وكم اضطربت دقات قلب الصغير بسبب ذلك واخذ اقرب كتابه منه ليدي قراءته قبل ان يفتح الأكبر عيناه وبالفعل نجح بذلك لكنه بفضل التوتر كان يمسك الكتاب ليس بالشكل الصحيح بل رأسه في الأسفل واسفله بالأعلى وذلك شيء لم يغفل عنه من فتح عيناه ليبتسم على تلك الحقيقة.

"صباح الخير" قالها المستلقي بصوته الممتلئ ببحة النوم لمن تسارعت نبضات قلبه لينزل الكتاب وينظر له "مساء البهجة فلم يعد هنالك أي صباح سيدي الكاتب الذي عاد للمنزل متأخراً لدرجة ان ينام الى الان".

جلس تايهيونغ ليبعد عنه الغطاء "لقد اخبرتك انني بالفعل سوف اعود متأخراً" همهم الأصغر بتفهم ليقف من مقعده "سوف اخبر كبير الخدم ان يعدوا الافطار" اومئ من حرك رقبته من اليمين الى اليسار وكم بدى فاتناً المنظر لمن اغلق باب الغرفة خلفه لينظر لموقع قداماه ليهمس لنفسه "انه مثالي وجميل لدرجة تساوي كل الكون في عيناي".

بينما كان جونغكوك يسير للأسفل أتت له فكرة ان يعد هو الإفطار لليوم وكم احب تلك الفكرة الرائعة ليعد المائدة بشكل اجمل مما تفعله الطاهية وكان ينتظر ان يخبره الأكبر بعد تناوله الطعام انه هو من اعده ولكن ما ان القى تايهيونغ نظرة على المائدة ابتسم لينظر له مباشرةً "شكراً لك جونغكوكي" فهو عرف من مجرد النظر انه هو من اعده وكم اسعد ذلك الصغير يحب معرفة الكاتب لكل شيء يخصه.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

بما انكم صرتم تعرفون ماضي تايهيونغ وجونغكوك مين الي صدمكم ماضيه اكثر ؟

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now